إقامة فضاء مختلط للنساء والرجال عند حائط المبكى محط جدال في إسرائيل
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

إقامة فضاء مختلط للنساء والرجال عند حائط المبكى محط جدال في إسرائيل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إقامة فضاء مختلط للنساء والرجال عند حائط المبكى محط جدال في إسرائيل

امرأة تلتقط صورة لحائط المبكى
القدس - أ.ف.ب

يلتزم المصلون والسياح الذين يتوجهون الى حائط المبكى (البراق) في البلدة القديمة في القدس، بقاعدة منع الاختلاط بين الرجال والنساء، عدا عن قسم صغير بات يسمح فيه بالاختلاط في خطوة يعارضها اليهود المتشددون بقوة.

وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت في كانون الثاني/يناير عن اقامة فضاء ثالث للصلاة قرب الحائط المقدس عند اليهود، يضاف الى قسمين منفصلين للنساء والرجال ويديرهما يهود متزمتون.

وتنطوي اقامة هذا القسم الثالث على معركة سياسية وتعتبر اختبارا للائتلاف الحكومي اليميني الهش الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

تقول باتيا كلاوس (59 عاما) الناشطة في مجموعة "نساء الحائط" ان "الاقصاء الذي يمارس بحق النساء رمزي هنا، هناك اشكال اخرى من الاقصاء أكثر خطورة ولكنها ليست ظاهرة بهذا الشكل".

"نساء الحائط" وهن مجموعة من النساء اليهوديات الليبراليات، كن الاكثر نشاطا في انهاء احتكار اليهود المتشددين للموقع.

وجاء قرار اقامة فضاء صلاة مختلط لا يديره المتشددون، ثمرة كفاح استمر لسنوات لمجموعة من النساء من التيارات اليهودية الليبرالية والاصلاحية.

واثار القرار جدلا حادا في الدولة العبرية حيث يختلط الدين بالسياسة في مجالات عدة.

ويعتبر اليهود حائط المبكى او الحائط الغربي (البراق) الواقع اسفل باحة حرم المسجد الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويشرف على المكان اليهود المتشددون الذين يصرون على الفصل بين النساء والرجال ويفرضون على النساء تغطية الراس والكتفين والساقين قبل دخول المكان.

ومنذ سنوات عديدة يرفض اليهود المتشددون السماح لليهوديات المنضويات في منظمة "نساء الحائط" بالصلاة امام الحائط في الساحة المخصصة للنساء بدعوى ان طريقة صلاتهن تخالف تعاليم الشريعة، الامر الذي تطور الى صدامات عنيفة في بعض الاحيان.

وفي احدث مثال على شد الحبال حول هذا المكان الاقدس لدى اليهود، دعت منظمة "نساء الحائط" الى صلاة نسائية الاحد امام حائط المبكى للحصول على "بركة كوهانيم"، لكن السلطات اعلنت الخميس حظر هذا التجمع.

و"بركة كوهانيم" مناسبة دينية سنوية يتجمع خلالها الاف المصلين اليهود الذكور للصلاة امام حائط المبكى خلال احتفالات عيد الفصح التي تبدأ الجمعة.

ولكن المدعي العام الاسرائيلي اعلن الخميس منع التجمع النسائي لانه "يتعارض والاعراف المحلية".

غير ان "نساء الحائط" نددت بقرار المنع، مؤكدة انها ماضية في مشروعها ومصرة على تحدي الحظر.

--لن نقوم بتسوية--

بعد سنوات من الخلافات السياسية والقانونية، بالاضافة الى المضايقات التي تعرضت لها النساء اللواتي اتهمن بكسر العادات والتقاليد، توصلت الحكومة الاسرائيلية الى حل وسط في كانون الثاني/يناير الماضي.

ووصف الاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة بالتاريخي، وجاء نتيجة مفاوضات متأنية بدأت في عام 2013 وشملت الحكومة، وحركة "نساء الحائط" بالاضافة الى حاخام حائط المبكى.

وزادت الضغوط على الاحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف الحكومي التي قبل انها لم تمنع التوصل الى الاتفاق، بينما اعرب اليهود المتشددون الذين يشكلون 7 الى 10% من سكان اسرائيل عن غضبهم من التسوية.

وطالب سياسيون من الحزبين اليهوديين المتشددين في الحكومة وهما يهودية التوراة الموحدة (يهود غربيون) وشاس (يهود شرقيون)، بالغاء الصفقة مهددين بامكانية الانسحاب من الائتلاف الحكومي الهش الذي يقوده نتانياهو.

واكد وزير الصحة الاسرائيلي من حزب يهودية التوراة الموحدة ياكوف ليتزمان "هناك وضع قائم استمر على مر السنين ونرغب بالحفاظ عليه".

واضاف "لن نقوم بأية تسوية".

ويتجاوز الخلاف بين الحركات اليهودية الاصلاحية وتلك المتشددة موضوع الصلاة في حائط المبكى. وتعارض الاحزاب اليهودية الدينية المتشددة الاعتراف الديني باي تيار  يهودي محافظ او اصلاحي.

وتعد هذه الحركة اقلية في اسرائيل ولكنها منتشرة بكثرة بين يهود الولايات المتحدة.

وتعمل الحركتان المحافظة والاصلاحية من اجل تسهيل قضايا اعتناق اليهودية والزواج والطلاق التي يسيطر عليها التيار اليهودي المتشدد في اسرائيل.

وبسبب الضغوط من اليهود المتشددين، تبذل الحكومة المزيد من الجهود للتوصل الى تسوية جديدة.

وامهل رئيس الوزراء مدير مكتبه دافيد ساران شهرين للتوصل الى حل لهذه المشكلة.

وقال شوكي فريدمان، الذي يدير مركز الدين والامة والدولة في المعهد الاسرائيلي للديمقراطية انه على الرغم من اظهار الاحزاب الدينية المتشددة الحزم، فان لديها مصلحة في التوصل الى اتفاق لتجنب الخوض في معركة قضائية اخرى.

وبحسب فريدمان فانه من المستبعد ان تتخلى الاحزاب الدينية المتشددة عن القوة التي تملكها والفوائد التي حصلت عليها بقيادة احدى اكثر الحكومات يمينية في تاريخ اسرائيل، عبر التسبب في انهيار الائتلاف الحكومي.

بينما اكدت منظمة نساء الحائط انهن غير مستعدات لاعادة التفاوض حول الاتفاق الذي تم التوصل اليه.

وقالت كلاوس "حائط المبكى مكان رمزي للغاية للاسرائيليين ولليهود. وهو مكان استبعد النساء تماما من اي نوع من المشاركة الفعالة في اليهودية".

وتخطط المنظمة في 24 من نيسان/ابريل المقبل ، لتحد جديد ضد اليهود المتشددين من خلال اقامة "مباركة نسائية" للمرة الاولى عند الجدار وهو تقليد دائما يشرف عليه الرجال.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة فضاء مختلط للنساء والرجال عند حائط المبكى محط جدال في إسرائيل إقامة فضاء مختلط للنساء والرجال عند حائط المبكى محط جدال في إسرائيل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab