إتش إس بي سي تحت منظار العدالة في سويسرا
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

"إتش إس بي سي" تحت منظار العدالة في سويسرا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "إتش إس بي سي" تحت منظار العدالة في سويسرا

"إتش إس بي سي"
لندن ـ العرب اليوم

أصبح بنك "إتش إس بي سي" الخاص تحت منظار العدالة في جنيف، بعدما أعلنت سويسرا أمس فتح إجراءات قضائية لغسل أموال واسعة النطاق، فيما أجريت في الصباح الباكر عمليات تفتيش في مبنى المصرف المطل على بحيرة جنيف، وفقا لبيان من المدعي العام للمقاطعة السويسرية.

وأعلنت النيابة العامة في جنيف أنه تم دهم مقر المصرف في جنيف وفتح تحقيق ضده وضد مجهولين بتهمة تبييض أموال، وشددت السلطة القضائية على أن الإجراء القضائي مؤهل لأن يمتد ليشمل أفراداً بذواتهم الشخصية إذا ما ظهرت شبهة تتعلق بارتكابهم أعمال غسل أموال أو شاركوا في مثل هذه الأفعال، والأمر كله يعتمد على كيفية تطور التحقيقات.

ويلقي هذا الإعلان بظلاله على سمعة المصارف السويسرية التي تأثرت بعد قيام قضاة أجانب منذ عدة أشهر بفتح عدة تحقيقات للاشتباه بعمليات تهرب ضريبي واحتيال.

وفيما يتعلق بالمصرف، فإن القضية أخذت منعطفا جديدا بعد تدخل القضاء السويسري وذلك بعد 10 أيام على انكشاف فضيحة سويس ليكس بفضل مجموعة من الصحف الدولية.

وحتى الآن لم يكن المصرف السويسري التابع لمصرف "إتش إس بي سي" البريطاني ملاحقا سوى من قبل القضاء الأجنبي كما أنه كان على ما يبدو في مأمن داخل سويسرا إذ إن هيئة مراقبة الأسواق المالية في سويسرا لم تكن قد فتحت أي تحقيق بحقه، حيث يواجه المصرف إمكانية فرض غرامة باهظة عليه وحتى عقوبات بالسجن يمكن أن تصل إلى خمس سنوات.

ويتيح القانون الجنائي السويسري إمكانية ملاحقة مصرف ما بشبهة غسل أموال على نطاق واسع بغض النظر عن إمكانية معاقبة موظفيه بسبب نشاطات إجرامية إذا ثبت أن المصرف لم يتخذ كافة التدابير التنظيمية لمنع مثل هذا النوع من الجرائم وغيرها من المخالفات التي تحدث في رحم المصرف، وتستند تحقيقات المدعي العام مع "إتش إس بي سي" إلى هذه المادة.

وجرت عمليات التفتيش منذ الصباح بقيادة، أوليفييه جورمو، المدعي العام (وزير العدل) في المقاطعة، وإيف بيرتوسا، النائب الأول للمدعي العام، غير أن وزارة العدل في المقاطعة لا تزال ترفض تقديم أي معلومات إضافية.

وفي بيان أرسل إلى الصحفيين والمؤسسات الصحفية، قال، ميكائيل سبيس، المتحدث الرسمي لبنك "إتش إس بي سي"، إن المصرف يتعاون بشكل مستمر مع السلطات السويسرية منذ عام 2008، الذي تمت فيه سرقة البيانات من قِبل هيرفي فالسياني الموظف السابق في قسم البرمجة والمعلوماتية في المصرف، مؤكداً رغبة المصرف في مواصلة التعاون مع العدالة.

ووجد "إتش إس بي سي" نفسه في عين العاصفة منذ 9 شباط (فبراير) الجاري، عندما تم نشر التحقيقات الاستقصائية الذي تمت الإشارة إليه فيها باسم "سويس ليكس"، والتي كشفت عن قيام المصرف بعمليات غسل أموال واسعة النطاق، ووصفها المصرف في اليوم ذاته بأنها أوجه قصور تم تلافيها منذ عام 2008، وأن المصرف عدَّل سياسته منذ ذلك التاريخ.

وتم الكشف عن الفضيحة من قبل الاتحاد الدولي لصحافة التحقيقات، الذي درس البيانات التي سرقها، هيرفي فالسياني، من المصرف، ووفقا لـ "سويس ليكس"، فإن 119 مليار دولار أمريكي مرَّت عن طريق هذا المصرف بهدف التهرب من الضرائب أو ليتم غسلها من خلال شركات وهمية.

وتم فتح تحقيقات جنائية بالفعل في العديد من البلدان ضد الفرع السويسري لمصرف "إتش إس بي سي" الخاص، بما في ذلك في فرنسا وبلجيكا، وتعود التحقيقات الفرنسية، وهي أول بلد تسلمت الملفات المسروقة من، فالسياني وقامت بتسريبها للصحافة، إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وفي بلجيكا، تم توجيه التهمة للمصرف بغسل أموال على نطاق واسع.

وتحتوي الملفات "الأقراص المدمجة" التي سرقها هيرفي فالسياني، بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 وآذار (مارس) 2007 على بيانات مصرفية تخص أكثر من 106 آلاف عميل للمصرف، ينتمون إلى نحو 200 بلد.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إتش إس بي سي تحت منظار العدالة في سويسرا إتش إس بي سي تحت منظار العدالة في سويسرا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab