الطيران الأميركي يشن خمس غارات على مديرية حرف سفيان في عمران وتصريحات حوثية بشأن دعم فلسطين

شن الطيران الأميركي صباح اليوم الجمعة، خمس غارات جوية استهدفت مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء. الهجوم الأميركي أسفر عن تدمير عدد من المنشآت والمرافق الحيوية في المنطقة، حيث استهدفت الغارات نقاطًا استراتيجية يُعتقد أنها تستخدم من قبل جماعة الحوثيين. فيما تم نشر تقارير تشير إلى حدوث أضرار كبيرة في الممتلكات، رغم أن تفاصيل الخسائر البشرية لم تُحدَّد بعد.

وبينما تتصاعد أزمات المنطقة، تتزايد المخاوف بشأن تأثير هذا الهجوم على الوضع الأمني والإنساني في اليمن، الذي يعاني من النزاع المستمر منذ سنوات. وعلى الرغم من الجهود الإنسانية الدولية، لا يزال المدنيون في مناطق عديدة من اليمن يعيشون تحت وطأة الهجمات الجوية والبرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

في سياق متصل، وفي تصريحات له مساء الخميس، أشار زعيم جماعة "الحوثيين" عبد الملك الحوثي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعتبر "تطورًا مهمًا"، لكنه شدد على أنه جاء نتيجة لضغوط من الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي على إسرائيل والولايات المتحدة، بعد ما وصفه "بالجرائم الرهيبة" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وأضاف الحوثي أن "العدو الإسرائيلي اضطر إلى التوصل إلى الاتفاق بعد أشهر طويلة من القصف والقتل الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، مما وضعهم في موقف لا يمكنهم فيه الاستمرار في هذه الحرب بلا نهاية".

وتابع الحوثي في كلمته بأنه في حال حدوث أي تراجع إسرائيلي عن الاتفاق أو أي تصعيد جديد في غزة، ستظل جماعته جاهزة تمامًا لتقديم الإسناد العسكري للشعب الفلسطيني. وأكد أن الحوثيين سيتدخلون فورًا إذا كانت هناك مجازر أو حصار إسرائيلي جديد ضد غزة. كما أشار إلى أن هذا الدعم العسكري لن يقتصر فقط على تنديد بالعدوان، بل يتضمن استعدادًا لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري إذا لزم الأمر، معتبرًا أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية في استراتيجياتهم السياسية والعسكرية.

وتواصل جماعة الحوثيين التأكيد على موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي من أجل تحقيق هدنة دائمة في غزة. كما يتصاعد القلق الدولي من الآثار المترتبة على الهجمات المستمرة في المنطقة، والتي تهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في دول مثل اليمن وفلسطين.

تُظهر هذه التطورات أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال في حالة توتر مستمر، حيث يتشابك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مع النزاع اليمني المستمر، مما يجعل السلام الشامل أمرًا بعيد المنال في ظل الظروف الحالية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

دول جديدة لمهمة البحر الأحمر والقيادة المركزية الأميركية تُغرق 3 زوارق حوثية

أميركا تُعلن عن وصول أكبر غواصتها النووية "أوهايو" إلى الشرق الأوسط