جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحتفل باليوم العالمي للأمراض النادرة
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

إعلان دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة مع حلول 2020

جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحتفل باليوم العالمي للأمراض النادرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحتفل باليوم العالمي للأمراض النادرة

"اليوم العالمي للأمراض النادرة"
بيروت ـ فادي سماحة

 الأرجح أن المشاركة العربيّة الأبرز في الاحتفال بـ "اليوم العالمي للأمراض النادرة"، تتمثّل في إعلان دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة في شكل كامل مع حلول السنة 2020. ويمثّل ذلك تتويجاً لجهود استمرت خمس سنوات، برزت فيها مساهمة "جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبيّة" التي أصدرت تقريراً بحثياً كجزء من نشاطاتها في اليوم العالمي.

ومنذ 2008، تكرّس 28 شباط (فبراير) يوماً عالميّاً للأمراض النادرة، بفضل جهود منظمة مختصّة بتلك الأمراض في الاتحاد الأوروبي، لاقت تأييداً فوريّاً من نظيراتها عالميّاً، خصوصاً في أميركا. وفي العام المنصرم، شاركت 84 دولة في هذا اليوم، وكرست إسبانيا 2013 سنة للأمراض النادرة. ويجرى إحياء المناسبة عربياً تحت شعار "يوماً بعد يوم، يداً بيد".

وتنظم جائزة الشيخ حمدان ندوة تستعرض فيها تقرير "المركز العربي للدراسات الجينيّة"، عن واقع الأمراض النادرة في العالم العربي. ويبيّن التقرير أن الإمارات والسعودية هما الأكثر اهتماماً بالأمراض الجينيّة في العالم العربي.

في عام 2014 صنعت "هوليوود" فيلماً عن مرض نادر هو "الضمور العضلي - العصبي الجانبي" عبر تصوير سيرة ذاتية لعالِم الفيزياء الكونيّة البريطاني ستيفن هوكينغ، أشهر مصاب بذلك المرض. وحمل الفيلم عنوان "نظرية لكل شيء" (إخراج: جيمس مارش، بطولة: إيدي ريدماين وفيليستي جونز). وفي ذلك الشريط، برع ريدمان، بل نال جائزة أوسكار، في أداء معاناة هوكينغ من تدهور تدرجي لجهازه الحركي - العصبي، ما حوّله مشلولاً كليّاً، ملتصقاً بكرسي مدولب لا يغادره إلا عندما يُحمَل إلى النوم. لم يعد هوكينغ يحرك سوى بضع عضلات في عينيه، ولا يتصل بالعالم إلا عبر شاشة كومبيوتر تَصدر منها أشعة حمراء تصل إلى عينيه، وتتلقى إشارات من حركتهما، فتحوّلها إلى كلمات ثم أصوات، لتعبّر عما يفكر فيه هوكينغ. المفارقة أن الأطباء لم يتوقعوا لهوكينغ أن يعيش إلا 5 سنوات عندما أصابه المرض قبل أكثر من ثلاثين عاماً. ولم يحل مرض نادر عضال، دون استمرار عبقرية هوكينغ الذي يشغل منصب أستاذ كرسي "علم الفلك النظري" في "جامعة كامبريدج"، بل وضع كتباً علميّة وتثقيفيّة منها "موجز لتاريخ الزمان" الذي اعتبر كتاب الثقافة العلميّة الأكثر مبيعاً في التاريخ، وترجم إلى عشرات اللغات.

وفي العام نفسه، شهد العالم حملة للتضامن مع هوكينغ، تمثّلت في "تحدي الدلو" الذي تطلّب من المؤيّدين أن يصوروا أنفسهم أثناء تحملهم رمي دلو مملوء بالثلج على رؤوسهم. ونجحت الحملة في جمع ملايين الدولارات التي ستخصّص للبحوث عن المرض العصبي النادر الذي يعانيه هوكينغ.

من الناحية الطبيّة، هناك سابقة "طريفة" في الأمراض النادرة، تتمثّل في مرض "جنون البقر". إذ طالما نُظِر إلى هذا المرض باعتباره نادر الحدوث، وأشار إليه العلماء باسم "مرض كروتزفلدت جاكوب"، بل إن بعض الأطباء لاحظ تفاوتاً بين درجة اهتمام العِلم به، وقلّة عدد من يعانيه. وفي مطلع تسعينات القرن المنصرم، أدّت مجموعة من الظروف، خصوصاً التوسّع في التربية المُكثّفة للأبقار في مزارع تستخدم علفاً مطحوناً مع بقايا عظام الحيوانات، إلى انتشار واسع لـ "جنون البقر"، وهو النوع الحيواني من مرض "كروتزفلدت جاكوب". وسرعان ما تبيّن أنه ليس مرضاً جينيّاً، بل يحدث بتأثير عنصر وبائي هو الـ "بريون" ويتمثّل في بروتين مؤذٍ موجود في نخاع العظام، وأنسجة الكبد والكلى، ومعظم أنسجة الجهاز العصبي المركزي. وفي 1997، نال البروفيسور ستانلي بروسنر، مكتشف الـ "بريون"، جائزة "نوبل" في الطب على ذلك الاكتشاف.

وبين هوكينغ و "جنون البقر"، ثارت أسئلة شائكة دوماً عن الأمراض النادرة، منها: إذا كان المرض نادراً، فهل يكون مقبولاً إنسانيّاً وعلميّاً أن يهمَل؟ في المقابل، هل من العدالة صرف جهود وأموال طائلة على بحوث عن أمراض لا تصيب سوى نفر قليل من البشر، فيما سلسلة طويلة من الأمراض التي تحصد الأرواح حصداً، لا تزال تحتاج إلى تلك الأموال والجهود؟ لنتذكر أن الملاريا، لن يندحر إلا إذا اكتُشِف لقاح للوقاية منه، وهو أمر يتطلب أموالاً وبحوثاً.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحتفل باليوم العالمي للأمراض النادرة جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تحتفل باليوم العالمي للأمراض النادرة



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab