وفاة امرأة حامل وجنينها بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة في الجزائر
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

فجرت غضب الرأي العام الجزائري سبب الإهمال الطبي الذي تعرضت له

وفاة امرأة حامل وجنينها بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة في الجزائر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وفاة امرأة حامل وجنينها بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة في الجزائر

صورة من الجنازة
الجزائر – ربيعة خريس

فجَّرت قضية وفاة امرأة حامل, تبلغ من العمر 24 سنة بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة لعدم توفر تكلفتها, غضب الرأي العام الجزائري, بسبب الإهمال الطبي الذي تعرضت له المرأة حسب تصريحات زوجها. واحتج الخميس, سكان مدينة عين وسارة التابعة لمحافظة الجلفة, أمام مديرية الصحة, بسبب الإهمال الذي تعرضت له المرأة الحامل, وطالبوا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية.

وكشف زوج المرأة الحامل, في تصريحات للصحافيين على هامش الوقفة  الاحتجاجية أن " زوجته كانت حاملاً في شهرها التاسع واضطر الى نقلها إلى ثلاثة مراكز طبية ومستشفيات في الولاية من أجل إخضاعها لعملية توليد عاجلة بعد آلام حادة عاشتها طيلة ثلاثة أيام، مما تسبب لها في نزيف حاد عقب رفض استقبالها في مصحات التوليد في المنطقة". وقال المتحدث بلغة مؤثرة للغاية والدموع تملأ عينه " أنا فقير ولا أملك تكاليف توليد زوجتي في مصحة خاصة، لكنني لم أكن أتوقع أن أفقدها هي وابني الى لأبد"، مطالباً الجهات المسؤولة بمتابعة ومحاسبة المتورطين في وفاة زوجته وجنينها.

وحسب أخر المستجدات أمر مدير الصحة والسكان بمحافظة الجلفة تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 300 كلم, بفتح تحقيق في القضية. وانتهزت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر, للالتزام التام بحقوق المريض و يقصد به كل متلقي للخدمة الصحية ذكرا أو أنثى و يجب على كل من مؤدي و متلقي الخدمة الطبية أن يكون على دراية بهذه الحقوق, و هذه الحقوق مستمدة من قيم و أخلاقيات مهنة الطب و التمريض، و إن لم تكن كلها مدعمة بقوانين ملزمة.

وقالت الرابطة, في بيان لها, إن قطاع الصحة العمومية هيكل بدون روح نظرا عدة عوامل رئيسية و أساسية أثرت للسير العادي للمنظومة الصحية في الجزائر و تراجع مستوى الخدمات رغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة وهذا لهدف تحسين صورة القطاع سواء تعلق الأمر بتوفير الموارد المالية الضخمة أو اليد العاملة على اختلاف تخصصاتها مما يجعل مؤسسات الصحة العمومية في الجزائر مهدد بالانهيار يعرض ملايين المرضى الذين يلجؤون لقطاع الصحة العمومية لمختلف الأخطار خاصة أصحاب الأمراض المزمنة و العمليات الجراحية في مختلف التخصصات و أن أغلب المرضى من الطبقة المتوسط و الفقيرة و عديم الدخل.

ودعت السلطات العليا في البلاد و الفاعلين في قطاع الصحة العمومية من شركاء اجتماعيين و جمعيات المرضى و الطبقة السياسية التحرك لصد محاولات بعض تجار الموت الذين يريدون إغراق قطاع الصحة العمومية في عدم الاستجابة لمتطلبات المرضى و المتاجرة بحياة المرضى على حساب الربح السريع سواء تعلق الأمر بتوفير الأدوية أو وسائل التشخيص.
كما سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تراجع مستوى التكفل بالمرضى نتيجة فوضى عدم تنظيم القطاع و إزدواجية العمل في القطاع العام و الخاص لبعض المختصين و كثرة الأعطاب في مختلف التجهيزات الطبية الإشعاعية و المخابر و تأجيل العمليات الجراحية بسبب الإضطربات التي عرفها القطاع، ونقص فادح للأدوية القاعدية المختلفة و بعض الأدوية الأساسية في المستشفيات كمواد التخدير و الأمصال و الكواشف و بعض الأدوية في الصيدليات و لقاحات الأطفال مما سبب ضغوط كبيرة على المصالح مكلفة بالتلقيح و حماية الأمومة و الطفولة و تحمل المستخدمين ثمن ذلك من مشاجرات مع الأولياء.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة امرأة حامل وجنينها بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة في الجزائر وفاة امرأة حامل وجنينها بسبب رفض استقبالها لإجراء عملية ولادة في الجزائر



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab