المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

43 من 166 احتجوا على طول فترة عدم محاكمتهم قانونيًا

المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه

جندي أميركي يراقب المعتقلين في غوانتامو

نيويورك ـ سناء المرّ أضرب عدد 43 معتقلاً من معتقلي السجن الأميركي غوانتانامو البالغ عددهم 166 معتقلاً عن الطعام احتجاجًا على طول فترة عدم محاكمتهم قانونيًا. وكتب أحد هؤلاء المضربين عن الطعام، الإثنين الماضي، عن طريق محاميه مقالة يصف فيها ما يعتبره إذلالاً مهينًا ومؤلمًا وإجبارًا غير ضروري على تناول الغذاء والقسطرة على يد القيادة العسكرية في معسكر غوانتانامو.
واحتج المعتقلون خلال نهاية الأسبوع الماضي على محاولة القيادة العسكرية نقلهم إلى زنزانات أخرى بواسطة عصي المقشات وزجاجات المياه والشرائط اللاصقة واستخدامها كأسلحة موقتة.
ويتم إطعام وتغذية المعتقلين بالقوة والإكراه مرات عدة أثناء إضرابهم عن الطعام في معتقل غوانتانامو الذي مر على وجوده 12 عامًا. إلا أنه وللمرة الأولى قامت القيادة العسكرية بمنح أحد المعتقلين الذين يخضعون الآن للعلاج فرصة قصيرة لرواية ما حدث له.
وقال المعتقل اليمني سمير ناجي الحسن مقبول، الذي بدأ إضرابه عن الطعام منذ 11 شباط/ فبراير: إن "قوة الرد السريع" في معسكر غوانتانامو التي تتكون من ثمانية ضباط من الشرطة العسكرية قامت بتقييده في سريره.
وأضاف مقبل عبر اتصال هاتفي مع محاميه الذين عينتهم مجموعة "ريبريف" لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه يتم تغذيته بالقوة بواسطة أنابيب التغذية التي يتم تمريرها عبر أنفه ومعدته ورسغه، كما أن المسؤولين بالمعسكر قاموا بإدخال قسطرة في فتحة عضوه الذكري، بسبب عدم قيام الحراس بتخفيف القيود المفروضة على ذهابه للحمام، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تلك التفاضيل على لسان المحامي.
وكتب مقبل يقول "لن أنسى أبدًا المرة الأولى التي قاموا فيها بتمرير أنبوب التغذية عبر أنفي، ولا أستطيع أن اصف حجم الألم الناجم عن الإكراه على التغذية بهذه الطريقة، وزعم أن الأنبوب تم إدخاله مسافة 18 بوصة إلى معدته، الأمر الذي تسبب له في آلام غير عادية.
ورد الجيش الأميركي على ما جاء في رواية مقبل، وقال الكولونيل تود بريسيل إنه لا يوجد لديه سجل بعملية القسطرة، ولكنه اعترف بتغذيته بالإكراه، ونفى ما زعمه مقبل بأنه لم يكن هناك طاقم طبي مؤهل، وأنه كان يعالج بوسائل علاج غير احترافية، وقال إنها مزاعم تتنافى مع الحقيقة.
وقال بريسيل إنه لن يعلق مستقبلاً على أي بيانات تصدر عن فرد من بين المعتقلين.
وقال مؤسس ومدير جماعة "ريبريف" لحقوق الإنسان كليف ستافورد إن منظمته لا تتوقع أن يتم السماح لها بمقابلة مقبل.
وأضاف أن مقابلة السجناء في هذه اللحظة تُعد أمرًا ضروريًا نظرًا إلى الخطر المحيق الذي يتهدد المضربين عن الطعام، ولهذا فهو يأمل بأن تقوم السلطات بعمل كل ما يسهل عملية تواصل عاجلة ودائمة مع المحامين.
وزعمت القيادة العسكرية في غوانتانامو بأنها أجبرت المعتقلين المضربين عن الطعام على الغذاء لأنها تعتقد بأن عدم فعل ذلك يتنافى مع الإنسانية.
وذكرت تقارير صحافية، السبت الماضي، أن القيادة العسكرية الأميركية المسؤولة عن المعتقل تحاول نقل المعتقلين الذين يعيشون جماعيًا في غوانتانامو إلى زنزانات فردية، بسبب قيام المعتقلين بتغطية كاميرات المراقبة والنوافذ والقطاعات الزجاجية.  
كما ذكرت تلك التقارير أن الحرس الذين يحاولون نقل المعتقلين إلى زنزانات أصغر تعرضوا إلى المقاومة من المعتقلين باستخدام ما يسمى بأسلحة ارتجالية مثل عصي المقشات وهروات مصنوعة من عبوات المياه البلاستيكية والشريط اللاصق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإضراب عن الطعام سوف ينتهي أم لا، ويقول المعتقلين ومحاموهم إن الإضراب نشأ بسبب اليأس من قيام إدارة أوباما بإغلاق المعتقل.
يذكر أن هناك عقبات سياسية تعيق عملية إغلاق المعسكر، وحتى لو نجح أوباما في التغلب على تلك العقبات فإنه يعتزم استمرار اعتقال سجناء غوانتانامو في مكان آخر.
ويقول الناشط في "هيومان رايتس ووتش" كينيث روث على "تويتر" إن الإضراب عن الطعام يكشف مدى اليأس من الخروج من المعتقل من دون محاكمة.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه المعتقلون في غوانتانامو يواصلون إضرابهم عن الطعام والسلطات تغذيهم بالإكراه



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab