المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

الخرطوم تتمسك بحدود 1956 فيما تؤكد جوبا حرصها على إنجاحها

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين (يمين) والناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق قال مستشار وزير الإعلام السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد في تصريحات لـ"العرب اليوم"  نَّه أمكن تجاوز بعض العقبات في المفاوضات الجارية حاليًا في الخرطوم بين السودان، ودولة الجنوب، لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدواتين، غير أنَّه قال إنَّ السودان صمَّم على انسحاب الجيش الشعبي لجنوب السودان من المناطق التي يحتلها شمال حدود  1 كانون الثاني/ يناير 1956، بالإضافة إلى ترسيم الحدود ونشر قوات على الشريط العازل وفك الارتباط بين الجيش الشعبي لجنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما بدا أنَّ المفاوضات في اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة توجه صعوبات كبيرة، لكنَّ مصادر جنوبية تحدثت لـ"العرب اليوم" أعربت عن أملها في نجاح المفاوضات.
وفي تصريح مقتضب  لـ"العرب اليوم" قال وزير الإعلام الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين إنَّ بلاده حريصة على أن يصل الحوار إلى غاياته،  مجددًا استعداد جوبا لبناء علاقات سليمة مع الخرطوم.
وعما إذا كانت الفرص متوفرة لنجاح  جولة المحادثات الحالية في الخرطوم، أجاب بنجامين من السابق  لأوانه الحديث في أمور كهذه، لكني أؤكد أنَّنا نحرص علي تنفيذ الاتفاق، هذه التزامات ولابد من الوفاء بها, وتراقب الساحة السياسية هذه المحادثات.
وفي حديث لـ"العرب اليوم" يقول عضو المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني المعارض الدكتور حسن إمام : هناك أزمة بين الخرطوم وجوبا، موضحًا أنَّ انفصال  الجنوب عن الشمال  لم يكن الحل النهائي،   بل فجر الانفصال  أزمات انشطارية، وهذا الواقع يستدعي أن نتعامل معه عبر هذه الاجتماعات.
وأضاف إمام: بكل أسف المنهج المتبع منذ اتفاقية نيفاشا الموقعة في العام 2005 بين الشمال والجنوب هو الذي خلق هذه الأزمة وجعل من الصعب حل المشكلات الحالية مع الجنوب، مشيرًا إلى أنَّ المنهج الحكومي يحمل في طياته عدم القدرة على الحل.
وقال إمام "من الواضح لكل متابع ومهتم بالشأن السوداني أنَّ هناك أزمة  وهذه الأزمة في العلاقة مع الجنوب  لا يمكن أن تحل بمعالجات ثنائية، لابد أن تشارك كل الأطراف في الحوار ووضع الحلول القابلة للحياة والتنفيذ، لأنَّ مشاركة الأطراف السودانية في الحوار ووضع الحلول هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح  نحو علاقات مع الجنوب.
من ناحية أخرى اتهم  اللواء إبراهيم نايل ايدام  عضو المجلس العسكري الذي قاده  الرئيس البشير لتسلم السلطة في العام 1989، بعض الأطراف في كل من الخرطوم وجوبا بالاستفادة من الصراع  لتظل  في كراسي السلطة .
ويضيف ايدام وهو أحد  قادة   جبال النوبة  السياسيين :  بما أنَّ الجنوب اختار الانفصال، لابد من عودة أبناء ولايتي  النيل الأزرق وجنوب كردفان من هناك ( الجنوب )، فمن الطبيعي أن يعود هؤلاء إلى  السودان لأنَّهم أبناء للسودان ولس  الجنوب،  فالاتفاقية مع الجنوب تحدَّثت عن بروتكول خاص بولاية  النيل الأزرق وجنوب كردفان ولم تتحدث عن الحركة الشعبية  قطاع الشمال المتسسب في الصراع الحالي في الولايتين.
وقال اللواء ايدام أولى خطوات الحل  تبدأ باتفاق  لوقف إطلاق النار لنمهد  الطريق أمام  تنفيذ البرتكول ونمكن أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق في الحركة الشعبية في الجنوب من العودة كسودانيين لوطنهم، وهذا لن يتم  إلا باتفاق على  وقف إطلاق النار، ومن الضروري أن يشرف على تنفيذه الذين حضروا وشهدوا توقيع البروتكول الذي  تحدث عن وضعية أعضاء الجيش الشعبي من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان أو ما يسمى حاليًا بالفرقتين التاسعة والعاشرة، ومنهم من يتم استيعابه في القوات المسلحة أو الشرطة او الحياة المدنية أو الأجهزة الأمنية الاخرى، وبذلك نقطع الطريق أمام البندقية ويصبح الجيش السوداني هو الممسك والمسيطر  علي الوضع في الولايتين.
وعن فرص نجاح اجتماعات الخرطوم قال اللواء ايدام "يمكن لها  النجاح إذا  توفرت الرغبة وابتعد كل طرف عن  مناورة الآخر والبحث عن تسجيل نقاط عليه، دون ذلك لن يتحقق الاستقرار وسنظل نتحاور ونتفق ونعجز بعد ذلك عن تنفيذ اتفاقاتنا.
وأضاف إنَّ البعض في دولة جنوب السودان وفي السودان  كذلك له مصلحة في  استمرار الاحتقان واشتعال الحرب، لكنَّه عاد وقال "لا أحد يعرف من يملك القرار في الجنوب".
لاحقا دعا الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطنى)، أعضاء اللجنة السياسية، والأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب التى شرعت في أعمالها لتسريع وتكثيف جهودها من أجل انجاز مهامها المتعلقة بوضع آليات تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة بين البلدين، وفقًا للترتيبات المتفق عليها لتحقيق أهداف الاتفاقات فى قيام علاقات التعاون التى تحقق منافع الشعبين.
 
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon