مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

تسعى إلى تأليف كتاب "ذات الأرجل الذهبية" لتوضح تجربتها للاستفادة منها

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

الأردنية مرام مهيدات
عمان - ايمان يوسف

لم تثنِ الإعاقة، مرام مهيدات من الأدرن، عن إكمال تعليمها الجامعي، وحصولها على بكالوريوس علم إرشاد، واستسلامها لظروف قاسية عاشتها، مضيفة "أنا أفضل بكثير من ناس يمتلكون أيدي"، وتفتخر بإعاقتها وعملها وكل شخص دعمها. ومهيدات التي أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية "ذات الأرجل الذهبية"، لأنها ولدت من دون ذراعين، وأدركت بفطرتها أن استسلامها يعني توقف الحياة فما كان منها إلا أن أكملت تعليمها الجامعي، وتعمل الان في مركز عالم البقاعي للرعاية والتأهيل الشامل.

ولم تتأثر مهيدات بقول رئيس إحدى الجامعات، عند تقدمها للحصول على الماجستير، "نحن لا نريد حالات إنسانية واستثنائية" عن العمل، في أحد المراكز التي تبناها صاحبه الدكتور محمد خالد البقاعي، واطلق عليها سفيرة مركز البقاعي.

وأضافت "أدركت منذ صغري أنه يجب أن يكون هناك بديلًا لذراعي حتى لا أكون عالة على أحد، فبدأت بمحاولات لاستعمال قدمي في تيسير أموري. بدأت اكتب بقدمي، وأتناول الطعام، واصنع القهوة وارتدي ملابسي، وأمارس كل الأمور الحياتية، الأمر الذي جعلني اعتمد على قدمي اليسرى أكثر من اليمنى لأني استعملها باستمرار، في الكتابة والأكل وكتابة المسجات على الموبايل، والكمبيوتر.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، "أن الإرادة القوية تعطي الإنسان، عزم وإصرار، وهذا ما منحني إياه الله، وتعايشت مع وضعي كما هو وتقبلت حياتي، لأني كنت أرفض أن أجلس بالبيت وأطلب من الجميع مساعدتي، أو أن أبقى عاجزة أمام نظرات شفقة من أحد، لأنني متأكدة اني قادرة، ولم يشكل عدم وجود ذراعين لي أي عائق في ممارسة حياتي، فأنا أذهب إلى عملي كموظفة استقبال وإعلام".

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس

ولم تخف مهيدات كرهها لنظرات الشفقة من حولها، فهو أكثر ما يضايقها، فعندما تمشي في الشارع يترك الناس أي شيء ويتابعونها بنظراتهم. وتطمح مهيدات في أن تدرس الماجستير، وتؤلف كتابًا بعنوان ذات الأرجل الذهبية، تتحدث فيه عن تجربتها في إصرارها وتحديها للواقع.

وقالت والدتها، "عندما أنجبت مرام من دون أذرع، وعرفت أن السبب أني تناولت دواء أثناء الحمل، مما أدى إلى عدم اكتمال النمو، مما جعلني أحيط ابنتي بالحب والرعاية، دونًا عن أخوتها، ولا أنكر أني كنت أشفق عليها، ولكني لاحظت وهي طفلة أنها تحاول أن تستعمل قدميها وتحركهم في قضاء حوائجها، ولكني لم أتوقع أنها ستكون الوحيدة بين أولادي الذكور والإناث التي ستكمل تعليمها الجامعي. وعلى الرغم من ما كنت اعتقد أنها عاجزة، وفي قريتها الصغيرة في مدينة اربد شمال العاصمة عمان، تستضيف مرام زوارها بفنجان قهوة من صنعها، ومن دون مساعدة من أحد.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس مرام مهيدات ولدت دون أذرع وأكملت تعليمها وحصلت على البكالوريوس



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab