المرأة في سوٌح القضاء للدكتورة فائزة باباخان يعكس التمييز وعدم المساواة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

مستوحى من تجارب حقيقية تشخِّص الخلل الموجود في التشريعات العراقية

"المرأة في سوٌح القضاء" للدكتورة فائزة باباخان يعكس التمييز وعدم المساواة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "المرأة في سوٌح القضاء" للدكتورة فائزة باباخان يعكس التمييز وعدم المساواة

الدكتورة فائزة جبار محمد باباخان
بغداد – نجلاء الطائي

قدمت الباحثة القانونية الدكتورة فائزة جبار محمد باباخان، كتاباً بعنوان "المرأة في سوٌح القضاء" تضمن قصصًا قصيرة من الواقع العراقي تخص المرأة في شرح القضاء، خرجت بها من أداء عملها ومهنتها، وتقييمها للوضع القانوني لامرأة في التشريعات العراقية، عبر ست عشر قصة من تجارب حقيقية واقعية عملية. ودعت الباحثة باباخان السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في البلاد إلى النهوض بدور المرأة بوضع حلول واستراتيجيات تتناول جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمالية والنفسية والقانونية، مع آليات لتنفيذ هذه الاستراتيجيات، وأهمية خلق مؤسسات مستقلة تمثل المرأة، فالقضية سياسية بالدرجة الأولى، فالنظام الذي يصدر تعليمات وتوجيهات وقرارات وقوانين تضعف وتحطٌ من وضع المرأة في المجتمع، يمثل نظامًا رجعيًا غايته تعطيل أكثر من نصف المجتمع، وتأخره خدمة للمستفيد.

وأشارت باباخان إلى أن، الكتاب تضمن قَصصًا مؤلمة دقيقة بصيغة فنية مؤثرة وغريبة تشخص الخلل الموجود وتضع السبل البديلة للوصول إلى الحل عبر قضايا اتخذت منها قضيتي في طرحها والتوكل والدفاع ومفيدة للمجتمع، وتحاكي ما يواجه المرأة وتعب سنواتها ومعيشتها وروتين المؤسسات الحكومية والقضائية بالتعامل مع قضيتها، وحلول ومعالجات وضعت استنادا لتجربة رؤية عميقة، وواقع التشريعات العراقية التي تخصها، من تجربة شخصية خضت مهامها كباحثة وقانونية واكاديمية ومحامية عبر ٢٥ عامًا من العمل بالمحاكم والقضاء، وجوانب المعاناة تعكس أقوى الأمثلة للتمييز وعدم المساواة بين الجنسين في القاتنًن وكيف كان موقف القضاة والمحامون، والبعض من القضاة ومحامين ستتعاملون مع قضية المرأة كخصوم .

وشددت الدكتورة باباخان أن، مرتكزات الإصدار والكتاب انطلقت من أن المرأة بمفردها لن تستطيع نيل حريتها وحقوقها ومساواتها بالمجتمع العراقي، ما لم تتحقق المساواة القانونية والفعلية بين جميع الفئات، ومن غير الممكن الفصل بين تحرير المرأة في أي مجتمع عن تحرير الفئات الأخرى، وان النظرة الدوَنية للمرأة فرضت عينيها لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية لمصلحة الدخل، ولا بد من تضافر الجهود لحل المشكلة بمعالجة جميع الأسباب، لأنها تمس حياة مجتمع بأكمله ولا بد من تحرير المرأة فكريا وإطلاق إمكاناتها لإثراء المجتمع والمشاركة في نهوضه.
 
وتابعت باباخان أن أبرز القصص والتي اختيرت لها عنوان قصيرة ومؤثرة جاءت لطرح ومعالجة قضية حقيقية حدثت مثل، "وأصبحت زوجة رسمية، الخالة هي الأم الثانية، قالت لي الجاهل كالأعمى في طريق وعرَ، ظلمني القانون وأنقذتني امرأة، هل يعقل أن اطلق زوجتي لألتحق به وأولادي، لم تكن بريئة ولكنها مريضة، جلسة سرية، الآباء يأكلون الخصوم والأبناء يضرسون، الجهل بالقانون، الزوجة الثانية هي الثانية بكل شيء، لن يتوقف قلمها وصوتها عن قول الحق، هذا كان مريضًا نفسيا أم هو عنينا، طلق زوجاته الأربعة وزوجة جيرانه، هل الخيانة عبر الإنترنت سببا للتطليق أو التفريق، القضاء يجرد الزوجة من حقوقها ويعنفها قانونا. اعترفت بالخيانة وطلبت الرحمة".

ولفتت الباحثة القانونية إلى أنها، قدمت بحوث قانونية ونشرت لكل الوسائل المتاحة في سنوات مضت ودراسات ومشاريع قوانيين ومسودات للمناقشة، تناولت جوانب قانونية حساسة تتعلق بأوضاع المرأة والقاصرين المسيحيين والأحوال الشخصية والقانون المقارن والجريمة الالكترونية وخصوصية اتفاقية سيداو، وآثار الاٍرهاب على وضع المرأة وسياسات المرأة والإصلاح القانوني وحقوق الإنسان، إضافة لدراستها وبحوثها الأكاديمية بالبكالوريوس في جامعة بغداد، والماجستير والدكتوراة في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة في سوٌح القضاء للدكتورة فائزة باباخان يعكس التمييز وعدم المساواة المرأة في سوٌح القضاء للدكتورة فائزة باباخان يعكس التمييز وعدم المساواة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab