سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مميّزة 
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

الجدة لـ "23" حفيدًا تحلم  بامتلاك معرضها الخاص لرسوماتها البسيطة

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مميّزة 

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مميّزة 

المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح
رام الله - العرب اليوم

تمارس المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح، 87 عامًا، هواية فن الرسم، في بيت قديم، وسط بلدة عرّابة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تمسك بيدها المرتجفة ألوانا خشبية وأخرى مائية، ترسم ذكرياتها وكل ما تشاهده عينها، لتكون المتفردة التي تمارس مثل هذه الهواية، وعلى مدى 6 سنوات خلت، استطاعت ”أم سمير”، رسم نحو 400 لوحة متنوعة، تحتفظ بها، إذ رسمت الزهور والبيوت والحيوانات والطيور، ولكل لوحة قصة، في بيتها الذي يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن الماضي.

وأوضحت لحلوح “خُيّل إليّ أن كلبا يصطاد فريسته، فطلبت من أحد أحفادي أن يشتري لي أقلاما وألوانا ودفترا، وبدأت بالرسم، كانت البداية مضحكة ولكنها جميلة، أرسم لأتغلب على وقت الفراغ، أستمتع بذلك وأرسم كل شيء، أفرح لذلك ويفرح لي الناس”، تمسك لوحة لرئيس فلسطين الراحل ياسر عرفات، وتقول “في المنام زارني وطلب مني أن أرسمه، ضحكت وقلت له صعب بعدني في البداية، لكنه أصر عليّ، في الصباح أخبرت أبنائي فأتوا لي بصورته ورسمته”.

وتحتفظ “لحلوح” برسوماتها، وترفض أن تهدي أحدا أيا منها، مضيفة "من يريد أن أرسم له لا أتردد أما رسوماتي، فلا أفرط في أي منها، هي خاصتي”، وتتسامر “أم سمير” الفلسطينية ليلا مع أحفادها، وترسم لهم واجبات مدرسية، تبتسم "مرة طلبت مني حفيدتي أن أرسم لها صورة بمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة، فرسمت لها رجلا يرتدي قمبازا، ويمسك بيده عقالا ويَهمُ بضرب زوجته التي بدورها ترفع يديها خوفا منه”.

وعلى مدى عشرات السنوات اشتهرت “لحلوح” في بلدتها والبلدات المجاورة بحياكة الملابس، فكانت تعد واحدة من أمهر السيدات اللواتي يصنعن الملابس، ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بآلة الخياطة الخاصة بها، وتعدت موهبة “أم سمير” فن الرسم على الدفاتر إلى الرسم على جدار المنزل، حيث زينت جدران منزلها الخارجية برسومات الأزهار، وتخطط ابنتها “كفاية لحلوح”، بتنظيم معرض لصور والدتها، مبيّنها أنها "تبدو الرسومات بسيطة ولكنها تعبر عن قصص، وتحمل كل منها معنى خاصا، جسدته والدتي بيدها المرتجفة، بعد أن بلغت هذا العمر، تتلقى أمي منا الدعم الكامل، نشجعها ونحن فخورون بها”، متابعة، ” في كثير من الأحيان أشاهد والدتي في الشوارع تقف بجانب بعض الصور وتعيد رسمها على دفترها”.

وترى “الابنة لحلوح” أن والدتها وجدت ضالتها في الرسم، “تجسد من خلالها ذكرياتها وآمالها، والأهم أنها قتلت وقت الفراغ بأسلوب ممتع”، مضيفة، “لم نرها بهذه السعادة من قبل”، ولا تملك “أم سمير”  الجدة لـ 23 حفيدا مرسما خاصا، بل تستخدم فراشا أرضيا بسيطا، مفتخرة كثيرا بلقب “الفنانة”، ” الكل في البلد بحكوا عني الفنانة أم سمير”.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مميّزة  سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات مميّزة 



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab