دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي
آخر تحديث GMT04:57:35
 عمان اليوم -

بعد تحاليل عينات الحمض النووي والجلد والأسنان

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق "اليتي"

"اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بحث جديد أن "اليتي" أو الإنسان الجليدي المقيت، وهو مخلوق غامض يشبه القرد سكن الجبال العالية في قارة آسيا لعدة قرون في نيبال والتبت، عانى من نكسة، بعد افتراض أن شعره وعظامه أثبتوا أنه من فصيلة الدببة، وقد تم رصد آثار أقدامه وتناوب القصص عنه من جيل إلى جيل، ولكن دراسة جديدة خاصة بالحمض النووي لليتي، من المتاحف والمجموعات الخاصة تشير إلى أن أسطورة "الهيمالايا" يمكن أن يكون من أصول عادية جدا.

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وحلل الباحثون من جامعة "بافالو"، تسع عينات من اليتي، بما في ذلك عينات العظام والأسنان والجلد والشعر والبراز، والتي جمعوها من جبال الهيمالايا وهضبة التبت، ونشروا النتائج في مجلة "Proceedings of the Royal Society B"، وأظهرت أن أحدهم كان كلبا، أما الثمان عينات الأخرى كانت لدببة سوداء آسيوية أو دببة بنية اللون من الهيمالايا أو من التبت.

وقالت الدكتورة شارلون بيندكفيست، والتي تقود الدراسة " ترجح أبحاثنا بشدة أن الأساس البيولوجي لأسطورة اليتي يمكن العثور عليها في الدببة، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة"، ولا يعد هذا البحث هو الأول للفريق بشأن الحمض النووي لليتي، ولكنها تشير إلى أن الأبحاث السابقة كانت تحاليل جينية بسيطة، وتركت علامات استفهام مهمة لم يتم حلها أو الإجابة عنها، مضيفة "تمثل هذه الدراسة التحليل الأكثر دقة حتى الآن للعينات التي تم سحبها من المخلوقات المماثلة".

وحقق فريقها في عينات جلد اليد والمخالب الخاصة باليتي، وعظام الفخذ المتآكل، والتي عثر عليها في كهف على هضبة التبت، وأظهرت عينة الجلد أنها لدب أسود آسيوي، أما العظم لدب بني من التبت، وقدمت شركة "British production company Icon Films" العينات للدكتورة ليندكفيست، والتي قدمتها في عام 2016، في فيلم خاص عن اليتي.

وبجانب تعقبها لأصول أسطورة اليتي، عملت الدكتورة ليندكفيست على كشف معلومات عن التاريخ التطوري للدببة الآسيوية، وأضافت "أن الدببة في هذه المنطقة معرضة للخطر من المنظور المتحفظ، ولا يعرف الكثير عن تاريخهم الماضي، فعلى سبيل المثال دببة الهيمالايا البنية كانت معرضة للخطر، ويساعد في توضيح هذا الهيكل السكاني والتنوع الجيني في تقدير أحجام السكان وصياغة استراتيجيات الإدارة".

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي

وتتبع العلماء الحمض النووي لـ23 دب آسيوي، بما في ذلك اليتي، وقارنوهم بالتاريخ الجيني للدببة الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأظهر التحليل أن دببة التبت تشترك في أصولها مع من عاشوا قديما في أميركا الشمالية وأورواسيا، أما دببة الهميلايا تنتمي إلى سلالة تطورية متميزة تبعدها عن الدببة البنية الأخرى، مؤكدين أن هذا الانقسام وقع قبل حوالي 650 ألف عام، خلال فترة التجلد، ويشير هذا التوقيت إلى توسع الانهيار الجليدي والجغرافيا الجبلية في المنطقة والي ربما تسببت في الانقسام بين دببة الهيمالايا عن غيرها، مما أدى إلى عزلتها فترة طويلة.

وتضيف الدكتورة ليندكفيست " ربما تساعد البحوث الجينية على هذه الحيوانات النادرة والمراوغة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى التاريخ التطوري للدببة في جميع أنحاء العالم، ويمكن لعينات اليتي أن تساهم في هذا العمل".

ويمكن للعلم أن يكون أداة نافعة في الكشف عن جذور الخرافات حول المخلوقات الكبيرة والغامضة، ففي أفريقيا، فسر الباحثون البريطانيون الأسطورة الغريبة والقديمة "الحيوان الأفريقي أحادي القرن" في بداية القرن العشرين، وشرحوا سبب وجود حيوانات هي خليط بين الزرافة والحمار الوحشي والحصان، أما في استراليا، تكهن بعض الباحثون بأن وجود مخلوقات شبيهة بالحيوانات الضخمة ربما يعود إلى الرفات القديمة التي وجدها الاستراليون، والمعروفة اليوم باسم السجل الأحفوري الاسترالي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشان أسطورة مخلوق اليتي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 20:35 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab