مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان تلقى ترحيبًا
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان تلقى ترحيبًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان تلقى ترحيبًا

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

قابلت غالب التيارات السودانية، مبادرة مرشح الرئاسة السودانية السابق الدكتور كامل إدريس للجمع بين أطراف الأزمة السياسية في السودان بارتياح واضح، حيث استطاع إدريس، الأيام الفائتة، الجمع بين رئيس الوزراء السوداني السابق، رئيس (حزب الأمة) الصادق المهدي، وزعيم حزب (المؤتمر الشعبي) الدكتور حسن الترابي، في خطوة تمهيدية للجمع بين الرئيس البشير والدكتور حسن الترابي. وقال إدريس "إن الترابي والمهدي تحدثا في اللقاء بلغة الكبار، وانتهى اجتماعهما إلى ضرورة التركيز على رؤية قومية شاملة لإحداث مشروع وطني يعبر بالسودان إلى الأمام". وأبدى كامل إدريس استعداده للمضي قدمًا في مبادرته للجمع بين الرئيس البشير والدكتور حسن الترابي، ليفتح بهذا الإعلان الباب مجددًا للأسئلة والأماني، فالانقسام الشهير الذي ضرب جسد الحركة الإسلامية، في العام 1999م، لم يتعافَ منه السودان بعدُ، وألقى بظلاله على استقرار السودان". وفي تعليق له، يقول مستشار الرئيس السوداني السابق المهندس عبد الله علي مسار "إن مثل هذه المبادرات مهمة في ظل الظروف التي تحيط بالسودان أمنيا وسياسيًا". وأوضح مسار في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن "حسن الترابي يملك ثاثيرًا خاصة على حركة (العدل والمساوة) التي تقود صراعًا مسلحًا ضد الحكومة في دارفور"، مضيفًا أن "الحركة كُوّنت في أعقاب الانقسام الشهير بين الترابي والبشير، وكان قائدها الراحل خليل إبراهيم من المقربين للترابي، وكذا الحال لشقيقه جبريل إبراهيم". وقال مسار "في اعتقادي أن علاقةً ما تجمع الحركة وحزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الترابي"، مضيفًا أن "مخطط استهداف السودان لن يستثني أحدًا، ولذلك لا بد أن تدرك الأطراف السياسية جميعها هذه الحقيقة، وحجم التحدي، وتتفق على حد أدنى من التوافق الوطني، لتُجنِّبَ البلادَ متاعبَ إضافية تجد في مناخ الانقسام أرضية للتمدد". وأكد مسار أن "حركة العدل والمساواة تتبنى في شعاراتها قضايا قومية، لكنها تتخذ من قضايا دارفور مدخلاً لتلك القضايا، بهدف الحصول على تأييد لها".    واختتم  بأن "الترابي لديه اعتقاد بأن أهل دارفور رقم مهم في مساندة ونجاح الثورات، ولذلك إن نجح اللقاء بين البشير والترابي فإن اختراقًا لصالح التسوية سيحدث من دون شك".   من ناحيته، يقول عضو المكتب السياسي لحزب الأمة الدكتور حسن إمام "إن حزب الأمة يشدد على أن الظرف العام في السودان يفرض على كل إنسان حصيف أن يوسع عقله وصدره من أجل تجاوز المرحلة الحالية التي نصفها بالعصيبة، ولا أحد يستطيع وحده تجاوزها، ولذلك وتفهمًا من حزب الأمة لهذا الحقيقة يأتي طرحه مبادرة أساسها التوافق بين الجميع، وضمن مبادرته هذه فقد التقى الحزب كل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني، باعتبارهم أصحاب الشان السوداني، وبهذا الفهم فإن لقاء الترابي والصادق المهدي لقاءٌ طبيعيٌ"، موضحًا في حديثه إلى "العرب اليوم" أن "مبادرة كامل إدريس تقع في سياق البحث عن إجماع السودانيين". وأضاف الدكتور حسن إمام أن "الحديث عن لقاء بين الترابي والبشير أمنية، في سياق إيجاد أرضية للتوافق بين أهل السودان، فالبشير يمثل الحكومة والترابي زعيم حزب أساسي، ولكل موقفه المعلن والواضح، وأي لقاء بينهما هو لقاء للتقارب، في اتجاه تصحيح الوضع الآني، الذي هو في الأساس غير مقبول لكليهما".  لاحقًا، تحدث "العرب اليوم" إلى نائب رئيس حزب "المؤتمر الشعبي" إبراهيم السنوسي، الذي حمَّل الحكومة والنظام مسؤولية المزالق التي وصلت إليها البلاد نتيجة إخفاقاتهما السياسية والأمنية والاقتصادية، مضيفًا أن "الحكومة هي التي تبادر لرفع الخطر عن البلاد، وأن المعارضة ليس في يدها شيء تفعله"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تبحث عن طرق لمعاقبة المعارضة على خلفية توقيعها ميثاق (الفجر الجديد) في كمبالا، فالقرار في يد الرئيس البشير وحده". وطالب نائب الترابي بـ "تكوين حكومة انتقالية، ووضع دستور انتقالي"، مؤكدًا أن "بقاء الحكم الحالي يعني بقاء مشكلات البلاد على حالها"، مستبعدًا أن تثمر اللقاءات الثنائية عن حلول لقضايا السودان المتشعبة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان تلقى ترحيبًا مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان تلقى ترحيبًا



GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 13:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مكتـب مجلس الشورى العماني يستعرض عددًا من الردود الوزارية

GMT 09:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق يبعث برقية تعزية للرئيس الصيني

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab