الصادق المهدي يهنئ مصر بالدستور الجديد
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

الصادق المهدي يهنئ مصر بالدستور الجديد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الصادق المهدي يهنئ مصر بالدستور الجديد

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

هنأ رئيس الوزراء السوداني الأسبق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، مصر، على الإنجاز الذي تحقق بإجراء الاستفتاء على الدستور، معربًا عن أمله في أن تستدرك القيادة ما فاتها من عمل على تحقيق التوافق الوطني، لأن الامن والتنمية والعلاقات الدولية السوية تتطلب الوحدة الوطنية، كما كشف عن نيته تكوين آلية عالية المستوي للمتابعة والمناصحة، مشيرا إلى أن كتابا جديدا له بعنوان معالم الفجر الجديد اقترح فيه أن تجمع القوي السياسية بعد الثورات العربية على ميثاق يوفق بين التأصيل والتحديث. وألمح إلى أن أنه حاول في مؤتمرات عقدت في كل من القاهرة وتونس، أن ينبه لاستحقاقات الاستقرار والوحدة  الوطنية لكن دون جدوى، لأن فجوة الثقة بين الأطراف صارت كبيرة للغاية، لكنه جدد حرصه على الاستمرار في مجهودات  تجسير فجوة الاستقطاب وتمكين التجربة في مصر وتونس، ورغم أن المناسبة كانت الاحتفال بعيد ميلاده الـ"77"، إلا أن الصادق المهدي تحدث عن قضايا الساحة السياسية والفكرية والاقتصادية والسياسية داخليا وخارجيا. واستهل حديثه بالإشارة إلى أن الاحتفال بالميلاد بدعة اجتماعية لا تشوبها حرمة، فالبدعة المنكرة هي في ثوابت الدين، أما المعاملات فلا، ووصف الحالة السودانية  بأنها ازدات سوءا حيث اتسعت جبهة المعارضة، مؤكدا التزام حزبه بالعمل على إقامة نظام جديد بوسائل من بينها الانتفاضة بأساليب مدنية تتجنب العنف  والاستنصار بالأجنبي، على أن يسبق ذلك الاتفاق على سياسات وهياكل النظام الجديد. وتحدث عن إفرازات الربيع العربي، على أن تصبح قاطرة التأصيل والتحول الديمقراطي في المنطقة كسر لحاجز الخوف، ورد على انتقادات البعض لرحلاته الخارجية في وقت تعاني فيه بلاده من مصاعب ومشكلات، قائلا إن الأنشطة الإقليمية والدولية مهمة للغاية، لأن مصالح العالم صارت متداخلة ومتشابكة وفي الشأن السوداني تكتسب أهمية، خاصة لأن فشل النظام الحاكم في السودان في إدارة وطنية قومية لمشاكل البلاد جعلها مشكلات "مدولة". ودلل على أن اتفاقيات السلام أُبرمت في عواصم خارجية وبوساطة دولية، وأن قيادات البلاد ملاحقة دوليا، وأن السودان يستضيف حوالي 30 ألف جندي أجنبي،  وأبدى أسفه العميق على انفصال جنوب السودان، وحمّل حكومات الطغيان والانقلابات مسؤولية اتباع سياسات طاردة في تعاملها مع قضايا الجنوب، الأمر الذي رجح خيار الانفصال على الوحدة. وأضاف المهدي، أنه بعد الانفصال يعمل على محاصرة الخلافات والاختلافات وحصر السيادة المستقلة في البلدين في إطارها السياسي، وتقوية علاقات الشعب السوداني مع الجنوبي لتكون قوية، وإن كانت على مستوى الحكم غير ذلك، وتطرق في خطابه إلى قضايا العنف العالمي وأسباب ازدياده. واشار إلى أن وصوله إلى الولايات المتحدة مؤخرا تزامن مع جريمة قتل جماعية حدثت في مدينة نيوتاون، إذ أطلق شاب النار على مدرسة فقتل من طلبتها والأساتذة  20 شخصا، ورأى أن الأفلام والمسلسلات وأفلام الكرتون تبث ثقافة العنف بصورة مكثفة، مما يشيع ثقافة العنف بين الناس فيمارسونه. وقدم زعيم حزب الأمة سردا لتجاربه السياسية، وفي إدارة شؤون حزبه، مشيرا إلى أن أدائه التزم الجدية والعفة في إدارة المال وكفالة حقوق الإنسان، وقال: "كنت عرضة لإغرات سلاطين الطغيان لكني رغم ذلك لم أمنح نظمهم الشرعية، واعترف بتقدمه في السن وأن سنواته التي قضاها في القيادة كانت 80% منها في السجون والمعتقلات والمطاردات والأسر والحرمان، لكن عطائي يزيد ولاينقص في المجالات المختلفة. وقال المهدي انه سيهتم في الفترة المقبلة بقضايا الفكر والتأليف والمشاركة في المناشط الدولية، وإنشاء معهد لدراسات الحوكمة، وشهد الاحتفال بعيد ميلاد الصادق المهدي عرض كتاب له بعنوان (أيها الجيل) قدم فيه عرضا لخلاصة تجاربه في الحياة السياسية والفكرية والثقافية، وتناول في فصوله قضايا المرأة والشباب وقضايا أخرى، وسط حضور بعض قادة الأحزاب السودانية، خاصة المعارضة، وممثل للحكومة السودانية وأعضاء السلك الدبلوماسي وصحافيين وقادة فكر .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق المهدي يهنئ مصر بالدستور الجديد الصادق المهدي يهنئ مصر بالدستور الجديد



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab