البحرين تنوي منع تظاهرة على الطريقة المصرية
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

البحرين تنوي منع تظاهرة على الطريقة المصرية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البحرين تنوي منع تظاهرة على الطريقة المصرية

دبي - أ.ف.ب.

تؤكد السلطات في البحرين التي تشهد منذ 2011 حركة احتجاج شيعية، عزمها الى منع تظاهرة مقررة الاربعاء على طريقة التظاهرة التي ادت الى سقوط الرئيس الاسلامي محمد مرسي في مصر. وفي مواجهتها، يستعد ناشطون معارضون شيعة في البحرين للتظاهر الاربعاء بالقرب من السفارة الاميركية متحدين الحظر الذي تفرضه السلطات، مستلهمين التظاهرات التي شهدتها مصر في حزيران/يونيو الماضي. وحضت منظمة العفو الدولية السلطات على تفادي اي لجوء الى القوة، مشددة على حق الشعب البحريني في التظاهر سلميا. واكدت حركة "تمرد" البحرينية على فيسبوك انها ماضية قدما في التظاهر ضد الحكومة الاربعاء على ارض قريبة من السفارة الاميركية في المنامة. وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة امر باتخاذ تدابير جديدة للحد من التظاهرات التي ما زالت تنظم بشكل مستمر في القرى الشيعية منذ انطلاق الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في 14 شباط/فبراير 2011. وتضمنت التدابير منع التظاهر في العاصمة المنامة ومنح قوات الامن صلاحيات اضافية للتعامل بحزم مع الاحتجاجات. وقالت المجموعة الداعية للتحرك عبر صفحتها على فيسبوك السبت "ايام قليلة تفصلنا عن التظاهرة الكبرى امام السفارة الاميركية ... استعدوا". واطلقت هذه المجموعة التي لم يسمع بها في السابق، على نفسها اسم "تمرد" وهو الاسم الذي اعتمده الناشطون المصريون لحركة الاحتجاجات التي ادت الى عزل الرئيس محمد مرسي. وكانت هذه المجموعة اصدرت بيانها الاول في الثالث من تموز/يوليو، وهو التاريخ الذي اقدم فيه الجيش المصري على عزل مرسي. وفي الاول من اب/اغسطس، نشرت المجموعة رسالة مفتوحة موجهة الى السفارة الاميركية تطالبها فيها بتأمين الحماية للتظاهرة التي ينوي الناشطون تنظيمها بالقرب من مبناها، واعتبرت الرسالة ان "مسؤولية اخلاقية" تقع على عاتق السفارة في هذا السياق. والبحرين هي مقر الاسطول الاميركي الخامس، كما انها من اقرب حلفاء الولايات المتحدة. وجاء في الرسالة "نأمل منكم ان توصلوا قلقنا العميق الى الخارجية الاميركية والى الكونغرس من اجل ممارسة ضغط سياسي حقيقي على النظام البحريني لتجنب حصول اي قمع قاتل وسفك دماء". واكدت مجموعة الشباب التي تقف وراء الدعوة انها استوحت تحركها من حركة تمرد المصرية وانها تسعى الى ارساء "ديموقراطية حقيقية في البحرين لا تقل عن الديموقراطية الموجودة في دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا". ورفضت وزارة الخارجية الاميركية "التكهن بما يمكن ان يحصل او الا يحصل" الاربعاء، لكن مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ذكرت بان الولايات المتحدة "تدعم حق التجمع السلمي وحق حرية التعبير بما في ذلك في البحرين". واضافت "لا نزال قلقين جدا حيال استمرار الحوادث العنيفة في البحرين ونحض جميع الاطراف على (...) المساهمة في اشاعة مناخ من الحوار والمصالحة". والديموقراطية في هذا المعنى قد تؤدي الى قيام حكومة تشكلها المعارضة الشيعية، الامر الذي لن تسمح به القوى السنية المجاورة، خصوصا السعودية التي تشعر بالقلق ازاء طموحات ايران لتوسيع نفوذها في المنطقة. ويعبر السنة في البحرين ايضا من مخاوف ازاء هذا الاحتمال، اذ يخشون خصوصا ان يتحولوا الى مواطنين من الدرجة الثانية اذا ما تسلم الشيعة السلطة على غرار ما حصل في العراق بعد سقوط صدام حسين. وتاتي الدعوة الى التحرك في خضم تصاعد في وتيرة الهجمات بالقنابل التي تستهدف بحسب الشرطة قوات الامن. كما سجل انفجار سيارة مفخخة الشهر الماضي بالقرب من مسجد سني في منطقة قريبة من القصر الملكي في الرفاع. وتبدي السلطات استعدادها الكامل للتعامل مع اي تحركات في الشارع، فقد منحت مراسيم ملكية جديدة الحكومة صلاحيات اضافية شددت القيود على التظاهر، بما في ذلك عبر منع التظاهر في المنامة، فضلا عن تشديد العقوبات على "الارهاب" والحض عليه. ودعا رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة خلال زيارة لمنطقة المحرق السبت الى ان "تتشابك ايدينا جميعا لدحر الارهاب". واضاف الامير خليفة الذي تعتبره المعارضة عدوها الاول "ان الوعي أصبح أكثر مما كان عليه بعد أن فطن الجميع لحقيقة ما يحدث من أنه ليس بمطالب معيشية، وإنما الهدف هو تغيير النظام وجر البلاد إلى الفوضى والتخريب". وتابع ان "التركيز الآن على البحرين لأنها مدخل لبلدان أخرى في محيطنا الاقليمي، وعلينا افشال كل هذه المحاولات البائسة" مشددا على ان "هذه الجزيرة سوف تظل جمرة تكوي بنارها من يريد أن يعبث بأمنها واستقرارها. واعربت منظمة العفو الدولية عن خشيتها من استخدام القيود الجديدة على التظاهر "لتشريع اللجوء الى القوة بهدف قمع الاحتجاجات السلمية". وقال مدير قسم الشرق الاوسط في منظمة العفو فيليب لوثر "خلال اعوام، سعت السلطات البحرينية الى خنق حرية التعبير عبر اتخاذ اجراءات تزداد تشددا للقضاء على اي معارضة مع ازدراء تام بالقوانين الدولية". وكان مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان دعا البحرين الاسبوع الماضي الى احترام المعايير الدولية لحقوق الانسان. وقالت المتحدثة سيسيل بويي في السادس من اب/اغسطس "ندعو حكومة البحرين الى احترام التزاماتها في مجال حقوق الانسان خصوصا الحق في التعبير والتجمع السلمي". ولم يصل الحوار الوطني القائم في البحرين حاليا الى اي حل يخرج المملكة من الازمة السياسية. واعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها الثلاثاء مما وصفته بأنه "تصعيد للسلوك التعسفي ضد الصحافيين" قبل التظاهرة. واكدت المنظمة ان اثنين من المدونين ومصورا اعتقلوا منذ نهاية تموز/يوليو، معربة عن خشيتها من اقدام السلطات على التعتيم على هذه التظاهرة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين تنوي منع تظاهرة على الطريقة المصرية البحرين تنوي منع تظاهرة على الطريقة المصرية



GMT 19:09 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab