الرئيس التونسي يحيل قانون المساواة في الميراث بين الجنسين إلى البرلمان
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

الرئيس التونسي يحيل قانون المساواة في الميراث بين الجنسين إلى البرلمان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس التونسي يحيل قانون المساواة في الميراث بين الجنسين إلى البرلمان

الباجي قايد السبسي
تونس - العرب اليوم

حسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم ال‘ثنين الخلاف الدائر حول الإصلاحات المثيرة للجدل بشأن حزمة من القوانين المستلهمة من الشريعة الإسلامية ولا سيما فيما يرتبط بمادة الميراث.

وأعلن السبسي أنه سيحيل مشروع قانون، الذي وصفه بـ”مستقبل تونس” إلى البرلمان كي يقر بالمساواة في الميراث بين الجنسين تطبيقاً لمبدأ المساواة المنصوص عليها في دستور تونس الجديد الصادر عام 2014.

ومشروع القانون، هو من بين النقاط الخلافية الرئيسية في تقرير أعدته لجنة الحقوق والحريات التي بدأت أعمالها بتكليف من الرئيس نفسه منذ نحو عام للنظر في عدد من الإصلاحات المرتبطة بمسائل حساسة تتقاطع مع الشريعة.

وقال السبسي، في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة احتفال تونس بعيد المرأة “احتراماً للدستور وقوانينه الآمرة فإن اقتراحي كالآتي، يجب أن نغير أحكام مجلة (قانون) الأحوال الشخصية وأن يصبح المساواة في الإرث قانوناً”.

وأوضح السبسي أنه سيمرر مشروع القانون إلى مجلس نواب الشعب (البرلمان) حال انتهاء العطلة الصيفية البرلمانية، على الرغم من اعترافه بوجود تحفظات من قبل حركة النهضة الاسلامية القوة الأولى في البرلمان.

وقال السبسي “حركة النهضة لها مرجعية دينية لكن لديها مسعى مشكور لأن تتطور إلى حركة مدنية وهي اليوم لها دور بارز في اتخاذ القرارات في البرلمان باعتبارها تضم 68 نائباً (الأولى)”.

وأبقى السبسي بموازاة مقترحه للمساواة في الميراث، على حرية اختيار المورث لأحكام الشريعة الإسلامية في تطبيق الأحكام المتعلقة في الميراث إذا أراد ذلك.

وينطلق الرئيس في إعلان مقترحه بتطبيق ما اعتبره أحكام الدستور الملزمة فيما يتعلق بمدنية الدولة والمساواة بين الجنسين.

وقال السبسي: “الفصل الثاني للدستور يقول إن تونس دولة مدنية تقوم على المواطنة وإرادة الشعب وعلوية القانون، وهو حجر الزاوية ولا يمكن تعديله”.

وتابع الرئيس في كلمته “لا شيء أعلى من الدستور. يجب أخذ هذا بعين الاعتبار بغض النظر عن المرجعيات الأخرى، المواطنون والمواطنات متساوون أمام القانون من غير تمييز”.

وتعتبر خطوة السبسي فصلاً جديداً من الإصلاحات التي بدأتها تونس في هذا المجال منذ خمسينات القرن الماضي، خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس دولة الاستقلال وتوجتها آنذاك بمجلة (قانون) الأحوال الشخصية في عام 1956 والذي تضمن حقوقاَ واسعة للمرأة.

وتضمن تقرير اللجنة أيضا مقترحاً لإلغاء العدة للنساء المطلقات والأرامل في حالات محددة، في حال أردن الزواج مرة أخرى.

وهناك مقترحات أخرى أيضاً تقدمت بها اللجنة تتعلق بإلغاء العقوبات المرتبطة بالمثلية الجنسية، ومنح الأطفال الذين ولدوا خارج الزواج ذات الحقوق للأطفال الشرعيين.

واقترحت اللجنة إلغاء عقوبة الإعدام نهائيا أو حصر الحالات القصوى التي تتعارض مع مبدأ الحق في الحياة.

ونظمت منظمات محسوبة على التيار الاسلامي وبمشاركة رجال دين وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان أمس الأحد للمطالبة بسحب التقرير.

وتنظم منظمات وأحزاب علمانية في وقت لاحق اليوم وقفة لمناصرة التقرير بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يحيل قانون المساواة في الميراث بين الجنسين إلى البرلمان الرئيس التونسي يحيل قانون المساواة في الميراث بين الجنسين إلى البرلمان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab