تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين

جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين
عمان - العرب اليوم

جريمة ليست ككل الجرائم، فهي بكل تفاصيلها، تصلح بأن تكون مادة لفيلم يتحدث عن الإجرام الاجتماعي، لما تحمله من تناقض، من الصداقة إلى القتل البشع، وكيفية التخلص من الجثة، ودفنها والعودة بها إلى مسقط الرأس، بوزن لا يزيد على سبعة كيلوغرامات!.

جريمة بشعة هزت المجتمعين الأردني والفلسطيني، من ارتكبها، ليس إنساناً، ولا علاقة له بالإنسانية، الصديق يقتل صديقه من أجل الاستيلاء على مبلغ من المال.. القاتل طبيب يعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويفترض أنه إنسان، ويمارس مهنة إنسانية، والمقتول صديقه ورفيق دربه، ويعمل مسعفاً في الجمعية ذاتها. 

أما مسرح الجريمة، ففي العاصمة الأردنية عمّان، إذ استدرج الطبيب القاتل، زميله المغدور، لمشاركته في صفقة تجارية، تتمثل بتسفير 50 حاجاً، إلى الديار الحجازية، لينتهي إلى طعنه بآلة حادة في رقبته، ثلاث مرات حتى الموت، ومن ثم إذابته في مادة كيماوية، وحرق ما تبقى من الجثة، بعد أن وضعها في حقيبة كبيرة، ليقوم بدفنها لاحقاً، بمشاركة ابنة عمّه المقيمة في المملكة الأردنية، لتتكشف خيوط الجريمة في زمن قصير، ويعترف القاتل وشريكته بالجريمة، ويتم استخراج الجثة.

وفي التفاصيل، التي لن يصدقها عقل بشر، فإن الطبيب (خ. ع)، والمسعف المغدور حمزة حميدات، يعملان معاً في الهلال الأحمر الفلسطيني، في بلدة نعيم قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، ويتشاركان العمل أيضاً في إصدار تأشيرات الحج، لزيادة الدخل العام.

في موسم الحج لهذا العام، ازدادت التأشيرات التي حصلا عليها من الخارج، لبيعها في فلسطين، وهذا يعني زيادة الأرباح المتوقعة، وبما أن الطبيب له عيادة خاصة في منطقة الدوّار السابع في الأردن، ويزاول أعماله فيها ثلاثة أيام في الأسبوع، طلب من زميله المسعف، أن يحتالا على الحجاج، من خلال الادّعاء بأن الأموال سرقت منهما، وبالتالي تحقيق أرباح طائلة، غير أن المسعف رفض هذا العرض.

وفي الواقعة التي حدثت بداية الشهر الماضي بعد سفرهما إلى عمان، اضطر المسعف حميدات، إلى العودة لفلسطين، إثر نجاح ابنته في الثانوية العامة، وحصولها على معدل مرتفع في الفرع العلمي، وكان قد تلقى تهنئة حارة من صديقه الطبيب، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وذُيّلت بعبارة «رب أخ لك لم تلده أمك»!.

لدى محاولة المسعف العودة ثانية إلى عمان، لاستقبال ابنتيه اللتين تدرسان الطب في الجزائر، لحق به الطبيب إلى الجسر، واصطحبه معه بسيارته الخاصة، إلى شقته في منطقة الدوار السابع، وكان ذلك بترتيب مسبق مع ابنة عمّه، ليقوم بتخديره من خلال محارم مبللة، ومن ثم جز رأسه، وفصله عن جثته، باستخدام آلة حادة، ولم يكتف بذلك، بل قام بتقطيعه إلى ثلاث قطع، وتذويبه باستخدام مادة كيماوية فعّالة للغاية، وبعد أن تآكل جسم الضحية، وتقلص بشكل كبير، نقله إلى منطقة مهجورة في مأدبا، وهناك قام بحرقه، ودفنه بعد أن تفحم ما تبقى من جثته.

بعد أن انقطعت أخبار المسعف، وكل وسائل الاتصال به، بدأ نشطاء على موقع «فيسبوك» بجمع وتوثيق منشورات وتعليقات مشتركة للقاتل والمقتول، وكان تعليق «رب أخ لك لم تلده أمك» هو الشيفرة، التي تمكنت الشرطة الأردنية بموجبها، من كشف ملابسات الجريمة، التي فاقت التصور والمشاعر والقيم، حيث ألقي القبض على ابنة عم الطبيب أولاً، للاشتباه بها، والتي اعترفت بالمشاركة في تنفيذ الجريمة، بالاشتراك مع الطبيب، الذي كان غادر الأردن بسرعة، غير أنه ألقي القبض عليه أخيراً، بعد جمع المعلومات حوله، إذ تبيّن دخوله أرض المملكة مرة ثانية بالفترة ذاتها، ليعترف هو أيضاً بجريمته.

التحقيقات أشارت إلى أن المسعف المغدور، كان بحوزته مبلغ كبير من المال، وأن الطبيب قتله بدافع الحصول عليه، وإن كان ذلك بوسيلة، لا تمارسها إلا عقلية إجرامية، وخالية من أي رحمة أو إنسانية!.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البتراء ضمن أفضل 18 وجهة مفضلة للسياحة في العالم

وزير الداخلية يرأس اجتماعا لمناقشة الواقع السياحي في لواء البتراء

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت الأردن وفلسطين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab