عطاف الروضان تتحدث عن تجربتها في العمل الإعلامي
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

أشادت عبر"العرب اليوم" بالأثر الإيجابي لمشروع "هنا الزرقاء"

عطاف الروضان تتحدث عن تجربتها في العمل الإعلامي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عطاف الروضان تتحدث عن تجربتها في العمل الإعلامي

الإعلامية الأردنية "عطاف الروضان"
عمان - إيمان يوسف

كشفت الإعلامية الأردنية "عطاف الروضان"، عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الاجتماعية الجماهيرية في دعم النساء وإبراز إنتاجهن وأعمالهن، مشيرة إلى الأثر الإيجابي لتلك المواقع الداعم لعمل المرأة وحضورها وتأثيرها في المجتمع بعيدًا عن الحالات السلبية التي استخدمت فيها  كقيد وباب جديد للعنف تجاه المرأة "كحالات التحرش والابتزاز الإلكتروني" الموثقة لدى الجهات المختصة، لافتة إلى أن هناك آليات وقوانين فاعلة في الأردن للحد منها.

وشددت الروضان، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، على الشكل الذي تظهر فيها تلك النساء- حتى النساء في بيوتهن اللواتي يعتنين بأطفالهن- على مواقع التواصل الاجتماعي وإظهارهن كأمثلة وقصص نجاح تشجع الفتيات اليافعات على أن يحذون حذو تلك النماذج النسائية الناجحة التي تظهرها مواقع التواصل، وتظهر عملها وتأثيرها وصورتها الإيجابية المشرقة للمرأة، منوهة أنه لا بد من الاعتراف أن أي شخص في أي مهنة كانت، وفي أي مجال عمل، هو عمليًا ليس موجودًا بالشكل الأمثل على خريطة الفضاء العام إن لم يكن موجودًا على صفحات مواقع التواصل المتنوعة.

وتابعت الروضان: "فكل حركة متابعة ومرصودة وتصل إلى كل مكان وإلى كل شخص يحمل بيده هاتفًا ذكيًا أي كان مكان تواجده، بعكس وسائل الإعلام التقليدية :التلفاز، الراديو، الجريدة، التي تتطلب تفرغًا إلى حد ما لمتابعتها، بالإضافة إلى فجوة زمنية تفصل ما بين الفعالية وصياغة الخبر عنه وإعداد تقرير متخصص ثم نشره لاحقًا في تلك الوسائل التقليدية التي أثبتت الدراسات العالمية تراجعها الفعلي أمام سرعة الوصول وكثافة التغطية في وسائل التواصل، وهذه الميزة إذا كانت مطلوبة بشكل كبير لمختلف المهن والخدمات، فهي مطلوبة أكثر للمؤثرين الاجتماعيين والناشطين والإعلاميين الذين يعملون على توصيل الأفكار والتأثير الإيجابي في المجتمعات التي ينتمون إليها.

وأكدت الروضان: "لذلك يجب أن تستخدم بذكاء ومهنية لا تقل عن تلك التي تحكم وسائل الإعلام التقليدية لكي يتحقق الهدف المأمول، بعكس الحاصل في بعض الحالات عمليًا، قائلة عن تجربتها كعاملة وناشطة ومدربة في المدن الأردنية المختلفة على الإعلام والتنمية: "إن اتخاذي لتدريب الشباب والشابات في المحافظات هدفًا عمليًا في حياتي المهنية نابع من أمرين: الأول أنني أعرف ظروف القاطنين في المحافظات بالتفصيل وأشعر تمامًا بما يشعرون وأعرف مشاكلهم آمالهم وطموحاتهم، وبالتالي قد أكون قادرة بشكل أكبر على مساعدتهم، والثاني أنني أنا شخصيًا تلقيت دعمًا ومساندة من كثيرين وكثيرات في المهنة، ولكي أكون صادقة مع نفسي وعملي لا بد لي من تمرير الخبرة ومشاركتها بالقدر الأكبر ومع الجميع"، مضيفة "أن تدريب النساء كان بمثابة هدف ورسالة وطموح شخصي سعيت وما زلت أسعى لتحقيقه".

وتفخر الروضان بالأثر الذي تركه التدريب بالإعلام والتنمية على السيدات بمختلف ظروفهن  وأكبر مثال مشروع "هنا الزرقاء"، والذي قام بتدريب سيدات الزرقاء على العمل الصحافي وإعداد تقارير معمقة عن المحافظة على مدار ثلاثة أعوام ونصف، بثت عبر برنامج إذاعي على راديو البلد، وجريدة شهرية، وموقع إلكتروني وساهم المشروع  بتمكينهن اقتصاديًا، كصحافيات يتلقين أجرًا، يساعدن  أسرهن ومجتمعاتهن، فأصبح صوتهن مسموعًا، وتقاريرهن متابعة، ويعملن بمهنية عالية بشهادة كل من قابلهن من مسؤولين ومواطنين في الزرقاء، كما أن بعض السيدات أكملن تعليمهن، وأخريات يعملن كإعلاميات في مؤسسات مختلفة، وبعضهن ناشطات اجتماعيات في محافظة الزرقاء.

وبينت الروضان: "كلما تعاملت مع أي سيدة في أي محافظة في مختلف مناطق المملكة، أتذكر مدى صعوبة الطريق الذي نقلني كفتاة أردنية من إحدى قرى المفرق، إلى وعورة العمل الإعلامي وخاصة المجتمعي الذي ليس سهلًا على أي إعلامي الخوض فيها لما فيه من تحديات كبيرة فكيف لفتاة لم تدرس الإعلام أصلًا وتجاوزت عقبات اجتماعية وثقافية للعمل في حقل مرفوض إلى حد ما، اليوم أرى نفسي فيها وأحاول دعمها بقدر استطاعتي، فبعد كل التعب والتحدي أصبحت تلك الفتاة التي أبدى مجتمعها تحفظًا على العمل الإعلامي يعتبرها اليوم نموذجًا".

وشددت الروضان، على عدم وجود ما يهين المرأة أو يعنفها  في موروثنا الديني أو الاجتماعي أو العشائري، أو يهضمها حقوقها، بل على العكس كل الشواهد تشير إلى عكس ذلك، متساءلة "لماذا يعاني مجتمعنا من ردة في مجال حقوق حقوق المرأة بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام، لماذا لا نعود للتسامح والرضا والهدوء الذي يدفعنا جميعًا نحو الأفضل؟"، معتبرة أن تجربة  التقديم الإذاعي الأقرب إلى قلبها، كونها بدأت بها، وما زالت إلى حد ما على تواصل مع المستمعين من وقت لوقت، بحسب جدول المهام والمشاريع الإعلامية الموجودة  في دائرة المشاريع في شبكة الإعلام المجتمعي التي تتابع عملها، مؤكدة بأن الأثير يقربها من أبنائها الذين يتابعونها عندما تقدم  البرنامج الصباحي، وهم في طريقهم للمدرسة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطاف الروضان تتحدث عن تجربتها في العمل الإعلامي عطاف الروضان تتحدث عن تجربتها في العمل الإعلامي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon