رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

كانت له عدة كتب عن العبودية في زمن العثمانيين

رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية "الأفرو تركية"

نعي مصطفى أولباك
انقرة - جلال فواز

كان مصطفى أولباك الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا جراء قصور في القلب، كاتبًا وناشطًا "أفرو تركي"، حيث كتب التاريخ العائلي عن تجارب العبيد الأفارقة في الامبراطورية العثمانية وأهدافها. وهو كان مؤسس جمعية "الثقافة الأفريقية والتضامن" في تركيا.

ولد مصطفى في بلدة "إيفاليك" التركية، وهو الطفل الخامس لوالدته " كاميلا" التي عملت كخياطة ووالده "مهمت" عامل الرخام. وبدأ مصطفى العمل سريعا بعد المدرسة الابتدائية في ورشة للخراطة، وساهم في الحركة العمالية في ذلك الوقت. وفي عام 1978 تزوج من زوجته الأولى "سوجي" ورُزقا بطفلين هما أوزغور وزينب، وانفصل الزوجان لاحقا. وبدأ مصطفى الكتابة فترة التسعينات لفهم أفضل لتجارب حياته. وعندما تطرق الى تاريخ عائلته  اكتشف ارتباطه بالعبودية، ونشر مصطفى عام 2002 كتابًا قصيرًا بعنوان "كاميلا" تناول فيه قصة حياة والدته. وسرد مصطفى تاريخ عائلته بداية من إلقاء القبض عليهم في أفريقيا ونقلهم عبر البر والبحر واسترقاقهم في جزيرة "كريت" العثمانية.

ووصف مصطفى حياة أقاربه اليومية والعمل في كريت ورحلتهم الصعبة إلى الأناضول، ووصل بعض أعضاء عائلته قبل تبادل السكان بين اليونان وتركيا في فترة العشرينات ووصل البعض الآخر في أثنائها الى شواطئ الجمهورية التركية الوليدة متحدثين اليونانية فقط، مثل غالبية المسلمين في جزيرة كريت، وتعرضوا الى العديد من المضايقات فضلا عن صعوبة العثور على عمل. وتم استبعاد كاميلا بسبب بشرتها الداكنة من قبل الأطفال الآخرين، ما جعلها تترك المدرسة مبكرًا للمساعدة في جمع المال للعائلة. ورُزقت كاميلا بتسعة أطفال كان منهم مصطفى وترتيبه الخامس.

وبعد إجراء المزيد من البحوث أنتج مصطفى كتابه "كينيا كريت اسطنبول:الذاتية البشرية من ساحل الرقيق- قصة شخصية عن تاريخ العبودية في الامبراطورية العثمانية"، وأثار الكتاب ملف الأشخاص في تركيا من أصل أفريقي، وساعد نجاح الكتاب مصطفى على تأسيس الجمعية الأفرو تركية، وعقدت الجمعية اجتماعها الافتتاحي عام 2006 والذي حضره صحفيون وأكاديميون ورئيس مشروع اليونسكو الخاص بالرقيق باسم Unesco Slave Route.

وتركزت أنشطة الجمعية على مهرجان "Calf " الذي تحتفل به الجمتمعات الأفريقية المستعبدة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ويعد المهرجان حاليا تجمعا سنويا للأشخاص من أصل أفريقي في تركيا،وعقدت الذكرى العاشرة للمهرجان في يونيو/ حزيزان هذا العام، وكان احتفالا بمصطفى ذاته الذي كرس حياته بلا كلل لتوجيه الحركة، وترك مصطفى وراءه زوجته الثانية "غولر" مديرة مدرسة ابتدائية وأبنائه أوزغور وزينب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية رحيل مصطفى أولباك مؤسس الجمعية الأفرو تركية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab