فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

تضم 16 غرفة مليئة بالأثار الكلاسيكية والأعمال الفنية

فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو

فيلا أستور
روما ـ ريتا مهنا

تقع فيلا أستور في شارع ضيق يؤدي إلى مارينا غراندي في منتجع سورينتو الإيطالي الساحلي، وتملأ الطيور المحيط بحديقة هائلة مخبأة وراء الجدران العالية، وخلال عبور البوابات الحديدية من الممكن أن ترى لمحة عن الفيلا الرائعة وهي بين المساحات الخضراء. ويوجد خارج المنزل، لوحة تذكارية يحتفل بها الفيلسوف الإيطالي بنديتو كروس، الذي عاش هناك خلال الحرب العالمية الثانية. إلا أن عدد قليل جدا من الناس يتذكرون أن هذا الساحل الساحلي أعيد تصميمه بحماس وسكنه لسنوات عديدة من قبل واحد من أغنى الأميركيين وأكثرهم إسرافا على الإطلاق.

فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو

واشترى وليام والدورف أستور - الدبلوماسي والممول، الفيلا القديمة والبساتين المحيطة بها من ورثة النبيل الكالابري في عام 1905 مقابل 110000 ليرة (أو مليون جنيه استرليني اليوم). وكان هذا بالكاد امتدادا لأستور، الذي قيل انه إنفاق 10 مليون جنيه استرليني (حوالي 86 مليون جنيه استرليني الآن) فقط لتزيين قلعة هيفر في كينت.

وبعد شهر من شرائه، اشترى دير سانت فينتشنزو المجاور، وبحلول شهر إيلول/سبتمبر عام 1905، كان أستور قد أعاد بناء الفيلا على حساب كبير، مضيفا أرضيات الباركيه، وسقوف مرسومة باليد، ومساحات شاسعة من الرخام. كما تم إعداد غرفة طعام ذات جدران زجاجية لتزويد الضيوف بإطلالات غير معاقة على نابولي وجزيرة إششيا. أستور كان دير متدهور، ومزرعة تعود مبانيها وكنيستها إلى العصور الوسطى وكانت تسبب (إلى حد كبير من فزع لسكان سورينتو).

فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو

وتم عرض تماثيل من قبر من القرون الوسطى وشظايا رخامية أخرى من أنقاض فيلا رومانية كان يستخدمها الرهبان اليسوعيون لتزيين الكنيسة، في الحديقة. وعلى مدى عدة سنوات، أجرى أستور المزيد من مشتريات الأراضي الزراعية والمباني الزراعية الصغيرة عبر شارع الفيلا، حيث بنى حمام سباحة وقام بزراعة البساتين الحمضيات وبساتين الزيتون. في عام 1910، اشترى قطعة أرض بين الفيلا وفندق سيرين المجاور (المفضل للزوار البريطانيين والأميركيين ذوي الكعب العالي)، الذي أصبح موقع جناح بومبيان المتماثل. وقد تم تصوير الديكورات الداخلية الجدارية التي رسمها الفنان الروماني ماريو سبينيتي المعروف بموضوعاته الأسطورية والأرضيات الفسيفسائية الغنية بشكل خادع، حيث افترض الضيوف أنهم كانوا أصليين من بومبي أو هيركولانيوم.

مع مرور الوقت، خلق أستور حديقة نباتية تفصيلية حول الفيلا المكونة من 16 غرفة، والمليئة بالآثار الكلاسيكية والأعمال الفنية التي تنتمي لعصر النهضة وليس لها مثيل في القرن 20. وكان الشتاء في سورينتو وخلال اندلاع الحرب العالمية الأولى منعه من السفر عبر أوروبا. وبعد وفاة أستور في عام 1919، أعلنت الحكومة الإيطالية أنه نظرا لأهميتها الثقافية، يجب حماية مجموعات النحت والحدائق وإبقائها مرتبطة بالفيلا. ثم خلال الحرب العالمية الثانية، تم الاستيلاء على الممتلكات من قبل قوات الاحتلال البريطانية والأميركية كمركز قيادة. ونتيجة لذلك، نجت الفيلا من قصف الحلفاء لخليج نابولي دون أن يذل، بينما تم تخفيض العديد من المباني القريبة إلى الأنقاض.

فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو

وفي 1970، تم شراؤها من قبل ماريانو باين وزوجته ريتا، سيدة المجتمع الشهيرة، الذي حول المنزل إلى واحدة من أكثر الممتلكات براقة على ساحل أمالفي مرة أخرى.  النوافذ الموضوعة على وجه التحديد ترسم مناظر الحديقة للصورة الظلية المتغيرة باستمرار لفيسوفيوس، التي لا تخفيها الغيوم لحظة واحدة.

وكلف مالكي الفيلا الحاليين المصمم الداخلي الفرنسي جاك غارسيا لاستعادة الفيلا إلى روعتها السابقة. غارسيا يقوم بالتصميمات الداخلية الفاخرة للمنازل والفنادق الخاصة، وأشرف على ترميم العديد من المباني التاريخية، بما في ذلك قصر فرساي. في فيلا أستور، خلق أجواء جميلة الخالدة لمجموعة رائعة من الآثار الملكية. غارسيا تمكنت من الحفاظ على أناقة أستور، في حين جلب المنزل إلى روح القرن الـ 21. هو في الواقع جنة مستعادة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو فيلا أستور تحاط بحديقة نباتية في منتجع سورينتو



GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 19:16 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 17:19 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab