القاهرة - عمان اليوم
يرغب بعض أصحاب الشقق المدينيّة في جعل المكتب المنزلي يشغل جزءًا من لوحة الديكور الخاصّة بغرفة الجلوس، ويسألون عن كيفيّة تحقيق الفكرة، في ظلّ المساحة الضيّقة المتاحة؟ السؤال حمله إلى مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج، التي عدّدت مجموعة من النقاط المساعدة في تأثيث المكتب في المنزل، من دون التأثير سلبًا في المساحة.
• قد يتخذ المكتب هيئة رفّ واحد مزوّد بدرج صغير، ليتكئ إلى الجدار، وذلك في المساحة "المهملة" في غرفة الجلوس، أو تحت النافذة، المكان الذي لا يعرف حضور الأثاث عادةً. هذه الفكرة العمليّة غير مكلفة، مع التركيز على جعل الرف مصمّم بصورة لا تحدّه الحواف الحادّة حتّى يظهر ناعمًا، بالانسجام مع المكوّنات الأخرى.
• يحلّ المكتب على الجدار الأكبر في الغرفة، الجدار الذي يستوعب الدولاب مثلًا، أو جزءًا من أثاث غرفة الجلوس. يتخذ المكتب في هذه الحالة هيئة مميّزة، وذلك عند طلاء جزء الجدار الذي يشغله بصباغ مختلف عن جزء الجدار الآخر أو تلبيسه بورق الجدران أو جعل مجموعة من اللوحات تتوزّع عليه.
• يصنّف بعض الزوايا في عداد "المناطق الميتة" في الفراغ المعماري. وفي هذا الإطار، تُضاف الشتول الخضر إلى الأمكنة المذكورة لغرض "إنعاشها". وبالتالي، يمكن إدخال المكتب إليها، الأمر الذي يجعله يتمتّع بالخصوصيّة، مع حسن التنسيق بين الخشب الذي يصمّم المكتب، وهذه الخامة الحاضرة في تصميم مكوّنات أخرى بغرفة الجلوس.
• يمكن أن يلعب المكتب المنزلي دور الفاصل بين منطقتين (المطبخ وغرفة الاستقبال، مثلًا)، كما يستخدم في الأكل، في ظل ضيق المساحة.
المكتب قد يفصل بين منطقتين في غرفة الجلوس المفتوحة
• يوضع المكتب، قرب السلالم المؤدية إلى قسم المنامة في المنزل.
• قد يشغل المكتب جزءًا من خزانة التلفزيون بغرفة الجلوس، ويصمّم بطريقة قابلة للسحب عند استخدامه، مع توضيبه عند مشاهدة التلفزيون. هذه الطريقة تختصر المساحة التي يتطلّبها حضور المكتب، كما تساهم في حسن توزيع ساعات النهار بين العمل والتسلية والاسترخاء...
المكتب قد يتمركز في المساحة الفارغة خلف الصوفا الرئيسة بغرفة الجلوس
• إذا كانت المساحة خلف الصوفا الرئيسة فارغة، ومناسبة، هي قد تستوعب المكتب المنزلي، وتسمح بالحركة بحريّة، مع جعل ارتفاع المكتب يوازي ارتفاع الصوفا، فلا يتجاوزها.
تشدّد مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج على أهمّية أن يتبع المكتب لوحة الألوان في غرفة الجلوس، والـ"ستايل" المتبع فيها، سواء كان طرازها معاصرًا أو ينتمي إلى الـ"بوهو ستايل" كثير الألوان... لكن، من جهة أخرى، قد يحمل المكتب بعض الألوان للغرفة "الصامتة"، والتي يسيطر البياض عليها. بذا، هو يتحوّل إلى نقطة متلألئة في الغرفة، كما يكسر الجدّية المرتبطة بجوّ العمل. وفي هذا الإطار، يبدو الخشب الفاتح للمكتب مقبولًا، ويحقّق التناقض المُحبّب مع الأبيض. أمّا في حال كانت المفروشات منجّدة بالجلد، فيحلو أن يكون سطح المكتب المنزلي جلديًّا.
من جهة ثانية، يسمح الطراز "المينيمالي"، أو المعاصر الذي يسيطر الرمادي عليه، باختيار سطح المكتب من مادة الخرسانة، لتتحول القطعة المذكورة إلى "فنيّة"، متناسقة مع محيطها. أمّا في المنزل الكلاسيكي، فيناسب المكتب ذو القوائم التي ترجع إلى المدارس الكلاسيكية في التصميم، كأن تكون القوائم منحنية أو مذهبة.
لناحية الكرسي الملحق بالمكتب، تدعو الحاج إلى اختياره مريحًا، ومناسبًا في تصميمه، مع مكوّنات غرفة الجلوس الأخرى، أو حتّى استغلال الكرسي الحاضر أصلًا في غرفة الجلوس، ليكون خاصًّا بالمكتب. في حال ملاحظة التفاوت بين الكرسي والمحيط، يمكن رمي مشلح عليه لتعزيز حضوره.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك