طلاب أكسفورد لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

على الرغم من شراكة المناضل الأفريقي مع مؤسسة سيسل

طلاب "أكسفورد" لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طلاب "أكسفورد" لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\

احتجاج طالبة كلية أوريل
لندن ـ ماريا طبراني

احتج طلاب كلية أوريل في جامعة أكسفورد على وجود تمثال "رودس"، مطالبين بإزالته، إلا أنم لم يغضبوا من الراحل نيلسون مانديلا، حيث أنشأ رودس صندوقا من أجل النهوض بالتعليم، وخاصة بالنسبة للطلاب الأجانب في جامعة أكسفورد، وطلب القائمين على صندوق رودس مساعدة مانديلا في عمله مع الطلاب الفقراء في جنوب إفريقيا عام 2002، ووافق مانديلا لأنه أراد تحقيق الصالح العام.

وتعاون مانديلا ـ المناهض للفصل العنصري ـ مع صندوق سيسل، وأنشئت مؤسسة "مانديلا-رودس"، وساعدت المؤسسة العديد من الطلاب في البلدان الفقيرة، وتحول البعض إلى باحثين في جامعة أكسفورد، وساعد تصرف مانديلا في إبقاء اسم رودس في الأذهان بشكل أكبر مما يفعل تمثاله الموجود في كلية أوريل في أكسفورد، إلا أن الطلاب المحتجين أغفلوا هذه النقطة، ولذلك من الأرجح أن تسمى الحملة الاحتجاجاية للطلاب بـ"إسقاط مانديلا -رودس".

طلاب أكسفورد لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\

يشير الكاتب تشارلز مور إلى أن استخدام تعبير "مكان آمن" تغير حاليا، حيث كانت العبارة تستخدم لوصف المكان الذى يتواجد فيه الناس المعرضين للاضطهاد مثل الأقليات العرفية والنساء المعنفات، بينما يشير المصطلح حاليا إلى المكان الذى يمكن فيه التعبير فقط عن الآراء المتوافق عليها، حتى في الجامعة.

ولفت مور إلى أن الطلاب المسلمين المحتجين الذين عطلوا المحاضرة الأخيرة في كلية غولدسميث للإيرانية النسوية لـ مريم نمازي، متهمينها بانتهاك مجالهم الآمن بكلماتها، موضحين أن كلماتها تخالف اعتقاداتهم، والغريب أنهم يدافعون عن "مجالهم الآمن" من خلال الصراخ في وجهها لمنعها من الحديث.

وأضاف مور "كنت في زيارة إلى أسكتلندا الأسبوع الماضي، وقيل لي إن الطلاب في سانت أندروز أخبروا بأنهم لا يجب أن يستخدموا المعدات الرياضية في قاعات إقامتهم لأن ذلك يضايق الآخرين، وأعتقد أن السلوك المشين ليس فقط السلوك الهجومي للطلاب المتشددين، الذين يعتبرون ذلك من حقهم، ولكن أيضا هو سلوك سلطات الجامعة التي تهتم بمثل هؤلاء".

وتابع مور "من وجهة نظر هؤلاء تعتبر أندية السادة الأفاضل مكانا آمنا حيث يمكن نفي الأفكار المتعلقة بالحقوق والمساواة والجنس وغيرها، وينسى الرجال هذه الأفكار على الأقل عند وجودهم مع صحبتهم الخاصة، ومنذ صدور قانون المساواة عام 2010 أصبحت الأندية غير آمنة، وأصبحت الطريقة الوحيدة لتجنب القانون هو أن تكون صارم بشأن جنس واحد مثل معهد المرأة على سبيل المثال، وفي حالة تقدير الجنس الآخر فربما تتهم بالتمييز".

وتلتزم العديد من الأندية باتفاقيات غير معلنة وقواعد غير مكتوبة، ويتجنب الأعضاء إثارة أي ضجة، ولفت مور إلى الضجة التي أثيرت في نادي بروكس عندما أحضر الممول إدوارد كارتر سيدة لتناول الغداء خلافا لقواعد النادي، وحينها اجتمع كبار الأعضاء سريعا للتشاور بشأن التكنيكات الممكنة واتفقوا على إرسال وفد للتحقيق وطلبوا من الموظفين إخراجه هو والسيدة التي كانت ترتدي قبعة، ليكتشفوا فيما بعد أن السيدة هي هيلانا شقيقة السيد كارتر، ويتراجعوا عن الأمر، وأوضح مور أن هذا تصرفا حكيما من الأعضاء بدلا من حدوث ضجة إعلامية وإساءة للسيدة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب أكسفورد لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\ طلاب أكسفورد لا يسامحون رودس لكنهم لم يغضبوا من مانديلا\



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab