غلاسكو في طريقها لتعويض الأرباح مِن عبودية الماضي
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

وافقتْ على إضافة نصب تذكاري فيها باسم المُستعبدين

"غلاسكو" في طريقها لتعويض الأرباح مِن "عبودية الماضي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "غلاسكو" في طريقها لتعويض الأرباح مِن "عبودية الماضي"

جامعة غلاسكو
لندن ـ كاتيا حداد

أعلنت جامعة غلاسكو عن برنامج "العدالة التعويضية" بعد أن اكتشفت دراسة أجريت على مدار عام، أن الجامعة استفادت من ما يعادل عشرات الملايين من الجنيهات الممنوحة من أرباح العبودية, ويذكر التقرير أنه رغم أن الجامعة نفسها "تبنت موقفا واضحا ضد العبودية" تلقّت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هبات ووصايا من أشخاص مرتبطين بالعبودية, ونتيجة للدراسة ستنشئ الجامعة مركزا لدراسة العبودية ووافقت على إضافة نصب تذكاري أو تكريم في الجامعة باسم المستعبدين.

وقال البروفيسور السير أنطون موسكويللي، رئيس جامعة غلاسكو ونائب رئيسها: "لقد كان هذا التقرير التزامًا مهمًا لمعرفة ما إذا كانت الجامعة استفادت من العبودية في الماضي أم لا, ورغم أن الجامعة لم تكن تملك أبدا أشخاصا مستعبدين فإنه من الواضح الآن أننا تلقينا دعما ماليا كبيرا من الناس الذين جاءت ثروتهم من العبودية".

وخلص التقرير إلى أن الجامعة استفادت ما بين 16.7 ملايين جنيه إسترليني و198 مليون جنيه إسترليني، اعتمادًا على كيفية تحديث المبلغ وفق قيمته الحالية, ودرس التقرير نحو 200 من الأوقاف والمنح والجوائز، وهو يبحث عما إذا كان الناس الذين يتبرعون بهذه المبالغ جنوا معظم أموالهم مباشرة من العبودية أو من خلال الاتجار في التبغ والسكر والقطن.

شارك في إعداد التقرير البروفيسور سيمون نيومان والدكتور ستيفن مولين، ودرسا أدوار خريجي الجامعات مثل روبرت كننغهام غراهام (1735-1797) في تجارة الرقيق, وقدم جراهام، وهو رئيس جامعة سابق، هدية قدرها 100 جنيه إسترليني في العام 1788 لتأسيس ميدالية غارتمور الذهبية التي تُمنح كل سنتين لأفضل عمل طلابي بشأن "الحرية السياسية", وكان غراهام مالكا للعبيد لما يقرب من أربعة عقود في الوقت الذي منح فيه الجائزة.

بينت الدراسة أيضًا أنه خلال الفترة ما بين 1727 و1838 جاء أكثر من 100 طالب سجلوا في الجامعة العتيقة من منطقة البحر الكاريبي، "معظمهم من أبناء المزارع والتجار الذين يملكون العبيد".

وقال المؤلف المشارك نيومان إن "جامعة غلاسكو مؤسسة نمت في مدينة مرتبطة بمتاجر التبغ والسكر والقطن، والتي تم إنتاجها في البداية من قبل الأفارقة المستعبدين.. إن إطلاق تحقيق معمق للنظر في كيفية استفادة الجامعة من أرباح العبودية العرقية كان، في رأيي، قرارًا شجاعًا, لكنه قرار متجذر في القيم الأساسية لمؤسسة تعليمية مكرسة لتحقيق الحقيقة والعدالة الاجتماعية".

ونفذت جامعات أخرى، وبخاصة في الولايات المتحدة، أعمالا للبحث عن مدى تمويلها أو دعمها للعبودية، وتقديم هذا التاريخ في سياق مناسب, وأصبحت الطريقة التي تتعامل بها الجامعات والمتاحف مع إرث المتبرعين الذين يملكون العبيد موضوعًا رئيسيًا للجدل داخل الأوساط الأكاديمية، وغالبًا ما يتم توجيهها إلى الجمهور عن طريق الاحتجاجات من الطلاب الحاليين, وكجزء من هذه العملية، انضمت جامعة جلاسكو إلى مجموعة الجامعات الدولية التي تدرس العبودية، والتي تضم أكثر من 40 مؤسسة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا, كما تعاونوا مع جامعة جزر الهند الغربية.

ورحّب الأستاذ السير هيلاري بيكلز، نائب رئيس جامعة جزر الهند الغربية، بالتقرير، قائلا: "أهنئ الزملاء في جلاسكو لاتخاذهم هذه الخطوات الأولى وأتوقع بكل شغف العمل باهتمام على الخطوات التالية", وأضاف: "لقد وضعت الجامعة برنامجًا للعدالة التعويضية وسنسعى من خلاله إلى الاعتراف بهذا الجانب من ماضي الجامعة، وتعزيز الوعي والتفهم للعبودية التاريخية، كما تأسف الجامعة بشدة لهذا الارتباط مع العبودية التاريخية، التي تصطدم مع تاريخنا الفخور بالدعم من أجل إلغاء تجارة الرقيق والعبودية نفسها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلاسكو في طريقها لتعويض الأرباح مِن عبودية الماضي غلاسكو في طريقها لتعويض الأرباح مِن عبودية الماضي



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab