عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أن "الإنقاذ" مقبولة لأميركا

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

أكد المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم المحسوب على تيار اليسار أن المعارضة السودانية فوجئت بالتحول الكبير في علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حكومة الخرطوم بخاصة وأنها كانت تلعب على الكارت الأميركي باعتبارها الأقرب، وأوضح إبراهيم أن النظام السوداني المعروف بـ "الإنقاذ" ظل مقبولاً للسياسة الأميركية منذ فترة طويلة, وأشار إلى أن المعارضة كانت تتعشم في استمرار عزلة النظام الحاكم لفترة أطول وممارسة المزيد من الضغوط عليه ما يُضعفه دآخلياً في مواجهتها، لكنه أكد أن الحكومة السودانية نفذت كل ما طُلب منها من واشنطن في الفترة الماضية بخاصة ما يلي الجانب الاقتصادي سيما مُحددات البنك الدولي, وصندوق النقد الدولي, وأشار إلى أن اشتراطاتهما تكشفت في قرارت رفع الدعم عن المحروقات والسلع التي أعلنت عنها الخرطوم مؤخراً وأدت إلى مظاهرات في العاصمة والولايات, ويرى إبراهيم أن الحزب الحاكم يمضي في تفكيك ملكية الدولة في المؤسسات الاقتصادية والتخلي عن مصانعها وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص.

أما الشق السياسي فأكد إبراهيم في حوار مع "العرب اليوم" أن الحكومة السودانية الحالية ظلت منذ العام 1999 الحكومة السودانية متواصلة ومُتعاونة مع الحكومة الأميركية وتحديداً في جانب المعلومات وتمليك الأميركان ملفات  تتصل ببرنامج مكافحة الارهاب، وأشار إلى أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان أوضح أن حكومة "الإنقاذ"  لديها إرادة للاستجابة للإيقاع الأميركي، وقال إن البعض ينظر إلى حالة العداء التي ظلت تشوب علاقات البلدين لكنه شدد على أنه يجب التفريق بين الحكومة الأميركية واللوبي في الولايات المتحدة وجماعات الضغط التي تتصدر المشهد السياسي هناك، لافتاً إلى أن النظام الحاكم في السودان ظل يتعاون مع "الحكومة الأميركية" في ملف الإرهاب منذ ذهاب كلينتون.

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية المحلل السياسي د.عبد الله علي إبراهيم أن من أهم الملفات التي تقرب بين الخرطوم وواشنطن بالإضافة إلى ملف الإرهاب الأوضاع في "دولة جنوب السودان"،  وقال إن الأميركين انعدمت لديهم الثقة تماماً في أن دولة الجنوب السودان قادرة على التماسك وحدها، بخاصة وأنهم وصلوا إلى قناعة مفادها أن الدولة الوليدة لن تستطيع الوقوف على أرجلها بعد الانفصال عن الدولة "الأم" السودان، وأشار إلى أن الانفصال  كان خلفه "لوبي" أميركي وليست الحكومة في الولايات المُتحدة ونوّه إلى أن الإدارة في واشنطن منحت الجنوب فرصة "5" سنوات خلال فترة انتقالية سبقت الانفصال مع أنه كان باستطاعتها إنها الأمر في المحادثات لكنها لم ترغب في ذلك وشددت على أن الجنوب يحتاج  لفترة التمهيدية تسبق الانفصال، وقال إنها كانت تأمل أن يقود "الاستفتاء" حول تقرير المصير إلى توحد "السودان" لكن ذلك لم يحدث.

وقال إبراهيم  إن النظام في السودان تماهى بخطوات عملية مع واشنطن في سبيل تطبيع العلاقات، وأشار إلى أن الأخيرة أصبحت مُحرجة جداً بعد تعاون السودان معها لجهة أن التلويح بالعصا كان أكثر من "الجذرة" التي تدفع بها للخرطوم، وأكد أن قرار الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأميركية أراد الرئيس السابق أوباما أن يقدم من خلاله مكافأة للسودان على تعاونه، وأشار إلى أن أوباما  اتخذ القرار في أيامه الأخيرة حتي لا يواجه جماعات الضغط  ويُحاسب على ذلك  تاركا هذا الملف إلى دونالد ترامب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab