حكايات مقهى المغتربين مجموعة قصصية لأبو عراق
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"حكايات مقهى المغتربين" مجموعة قصصية لأبو عراق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "حكايات مقهى المغتربين" مجموعة قصصية لأبو عراق

عمان ـ العرب اليوم

صدر للأديب سعادة أبو عراق مجموعته القصصية بعنوان: «حكايات مقهى المغتربين» بدعم من وزارة الثقافة. تندرج «حكايات مقهى المغتربين» ضمن قائمة الأدب التراثي التسجيلي، فقد جمعها ابو عراق وشذبها، وبقراءة أولية لهذه المجموعة تجد أنها مصممة على نمط معدٍّ مسبقا، مما ينفي أن تكون شعبية، ولا ينظمها سياق واحد.   لم يترك الكاتب أي تساؤلات لدى القارىء، فقد ذكر في مقدمته أنه حمل من طفولته إعجابه بحكايات المغتربين الأسطورية، لذلك حاول أن يتمثل العائد من مغتربه ليقص حكايات مدهشة على قوم معزولين في قرية معزولة، في مقهى  معزول، حيث يظهر تشوق الناس لمثل هذا النوع من الحكايات، في وقت ندرت به وسائل الاستمتاع والتسلية قبل خمسين سنة. قام الشكل الفني لكل حكاية على شخصيتين، شخصية رواد المقهى الثابتة المتلهفة للحكايات والمتفاعلة معها، وشخصية المغترب الذي يروي مغامرات يدرك السامعون مسبقا أنها مختلقة، لكنهم يتفاعلون معها وكأنها عمل مسرحي أو سينمائي، هدفها الإمتاع والتسلية. ما يميز قصص «حكايات مقهى المغتربين» هو أن الشخصيات مرسومة لتتناسب مع الحدث، وأن القارئ لا يستهجن ما تفعله الشخصية ولا يستغرب تصرفها، كما لا يستغرب النهاية، ومعظمهم يعاني من نقص في قدراتهم الحياتية، لذلك فهم يكابرون على جراحهم باختلاق القصص. يمزج ابو عراق التشويق بالفكاهة بالسخرية بالتاريخ، فثمة احداث تاريخية وشخصيات لم يرد ذكرها لذاتها، إنما لتعطي للحكايات زمنها في الخمسينات والستينات مثل كاسترو الذي أمم العملة وغيفارا وايزنهور ولوممبا وآرمسترونغ، وبلاد المهجر في الأميركتين، وسجائر اللولو والسيد والسبورت، والمناكفات بين القرى المجاورة كما بين السناجلة والترامسة، والسخرية من التباهي بالأنساب كما في حكاية الكراكرة، هذه العائلة التي يبحث أفرادها عن معنى مشرف لإسم عائلتهم. تمضي «حكايات مقهى المغتربين» بالقارئ  ناثرة الفكاهة والضحك، التي جلبها مغتربون من أرجاء المعمورة، مسترجعة فترة الخمسينات، بالطبع لا يمكن لك أن تختبر صدقها، ولكنك لا تملك عنها فكاكا، لجدتها وفرادتها وأسلوبها، وكأنها تشكل فيما بينها مسلسلا تلفزيونيا فكاهيا. يذكر أن الأديب سعادة أبو عراق أصدر عشرة مؤلفات أدبية منها: رواية «المخاض»، «فتيان الحجارة»، مسرحية «دمى»، «مخترعون صغار» مصنفة كأدب تفكير علمي، مجموعتان قصصيتان «طريد الظل» و»زرقاء بلا ذنوب»، وديوان شعر بعنوان «ذاك هو أنا». وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب، فاز بجائزة الملكة نور لأدب الطفل عام 96، وجائزة شرحبيل بن حسنة لأفضل مجموعة قصصية. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات مقهى المغتربين مجموعة قصصية لأبو عراق حكايات مقهى المغتربين مجموعة قصصية لأبو عراق



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab