توثيق تجربة رواد التشكيليين الإماراتيين في كتاب
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

توثيق تجربة رواد التشكيليين الإماراتيين في كتاب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - توثيق تجربة رواد التشكيليين الإماراتيين في كتاب

دبي ـ وكالات

"وجوه من التشكيل الإماراتي المعاصر"، عنوان الكتاب الأول من إصدارات مجلة الإمارات الثقافية التابعة لمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبوظبي للعام الجاري. والكتاب بمثابة أرشيف يوثق تجربة أبرز رواد الفن التشكيلي الأوائل في الإمارات والبالغ عددهم 12 فناناً، والذين استطاع كل منهم بلورة أسلوبه الخاص على مر السنوات وبالتالي ترك بصمته في ساحة الفن التشكيلي المحلي والخليجي والعربي، ليصل البعض منهم إلى العالمية. اعتمد مؤلف الكتّاب الدكتور النحات والباحث محمد أحمد شاهين في استعراضه لتجربة الفنانين، على عدة مراجع من السيرة الذاتية إلى أرشيف المعارض والمقابلات مع الفنانين وصور لوحاتهم بهدف تقديم دراسة لتجربتهم مع تحليل لأعمالهم الفنية كلغة بصرية. أما الفنانون الذين شملهم الكتاب، فهم عبدالرحيم سالم، والدكتورة نجاة مكي، وعبدالقادر الريس، وعبيد سرور، ومحمد أحمد ابراهيم، ومحمد المزروعي، وعبدالرحمن زينل، وحسين شريف، ومحمد عبدالله "أبو لحية"، ومحمد القصاب، والدكتور محمد يوسف علي، ومحمد كاظم. ومن هؤلاء الفنانين، من اعتمد على موهبته ليعلم نفسه بنفسه مثل عبدالقادر الريس الذي يعتبر أول فنان محترف في تاريخ الفن التشكيلي الإماراتي والذي استطاع الوصول إلى العالمية، ومحمد أحمد ابراهيم ومحمد المزروعي ومحمد عبدالله أبو لحية ومحمد القصاب ومحمد كاظم، بينما درس البقية في عدة بلدان مثل القاهرة والكويت وغيرها. تنوع البحث ويشير إلى تجربة عبدالرحيم سالم التي تتنوع بين فن اللوحة وفن الرسم الغرافيكي والتي تتسم بثنائية الحركة والزمان التي يقوم عليها "الفن المستقبلي"، ومرحلة "مهيرة" الأسطورة التي ابتدعها للتعبير عن ذاكرة المجتمع المحلي في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي. شهية التجارب ويصف في الفصل الثاني أسلوب الفنانة نجاة مكي بالـ "الشهية المفتوحة على التجارب" ، ليستعرض تجربتها الغنية التي تتجاوز ثلاثة عقود أسوة بزملائها، والمتميزة بانفتاحها الدائم على البحث والتجريب. لتكوٍّن نزعة التجديد عندها، مدرسة قائمة بحد ذاتها بأسلوب التجريد التعبيري، لتدخل في عوالم الفكر والفلسفة والتراث والطبيعة، مع تفاعل دائم التجدد في تقنياتها اللونية التي تعتبر مادة للدراسة والبحث بحد ذاتها الآن والمكان كما استعرض تجربة الفنان عبدالقادر الريّس الذي بيعت أعماله في السنوات الأخيرة بمزادات كريستيز، وذلك من بداية رسمه للوجوه "البورتريه" في طفولته إلى رسم المناظر الطبيعية والعمارة القديمة والمراكب والصيد والأبواب الخشبية التاريخية، ويذكر أن الريس يتخذ من عنصر اللون المادة الأساس في كل مرحلة تجديد من تجربته. وأشار إلى أن عشق الرّيس للعمارة دفعه إلى توصيف مفرداتها بريشته التي التقطت روح الأمكنة بأسلوب الواقعية التعبيرية، ليقدم في كل لوحة معالجة جديدة زاخرة بالرمزية. ويذكر أن ما أنتجه الرّيس الذي اقتنيت أعماله من قبل كبرى المتاحف في العالم، يُقدر بألف لوحة. حارس التراث وأشار إلى أن الفنان عبيد سرور كرس اهتمامه على الموضوعات الشعبية والتراثية، معتمداً على أسلوبه الذي كما قال المؤلف "ينوس بين الواقعية المبسطة ونزعة شبه سوريالية، والبساطة في أسلوبه"، ونتيجة لولعه بالتراث أطلق عليه لقب "حارس المخزون التراثي". فنانو الطليعة كما استعرض المؤلف تجارب بقية الفنانين بأسلوبه الحر الذي يختلف مع كل فنان تبعاً لتجربته والمواد الأرشيفية، واصفاً محمد أحمد ابراهيم بـ "فنان خارج السائد والمألوف"، ومحمد المزروعي بـ "بلاغة الإيماءة وشفافية اللون"، وعبدالرحمن زينل بـ "المواءمة بين التراث والمعاصرة"، وحسين شريف الذي تميز بـ "استحضار فنون الطليعة وما بعدها". والنحات محمد عبدالله (أبو لحية) الذي تميز بـ "تعبير عفوي ولغة مختزلة"، ومحمد ابراهيم القصاب الذي وصف أسلوبه بـ "ثنائية احتواء الواقع والتحلل منه"، والتشكيلي النحات محمد يوسف علي الذي وصف أسلوبه العفوي الطفولي بـ "اللعب بالفن"، وأخيراً محمد كاظم الذي تميزت تجربته الفنية بقوله "ورود مبكر إلى الفن المفاهيمي".  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توثيق تجربة رواد التشكيليين الإماراتيين في كتاب توثيق تجربة رواد التشكيليين الإماراتيين في كتاب



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab