أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"أبجدية الجسد" قصائد تحتفي بجمال الأنثى

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "أبجدية الجسد" قصائد تحتفي بجمال الأنثى

دمشق ـ سانا

تحمل مجموعة قصائد للشاعر محمد يونس رؤى فلسفية ربطها الشاعر بالتكوين الجمالي للجسد عبر التوافق الخيالي الذي يراه لحظة التبصر والتفكر حيث يصل إلى نتيجة حتمية ان جمال المرأة هو انعكاس لجمال الكون. ويرى الشاعر أن وجه المرأة يحمل كثيرا من أشياء الجمال كانعكاس الشجر والطبيعة وما فيها وأن المرأة هي الأمان الدافئ الذي منحه الله لآدم وهي أكثر المخلوقات ارتباطا بجمال الوجود يقول في إحدى قصائده.. يظهر وجهك.. يلبس الجمال.. كل بيت وشجر.. يعطي اليقين.. إن الله مذ خلقك.. ائتمنك على نعيم آدم. ويبين يونس أن كل الأشياء الجميلة مرتبطة بالمراة فبرغم جمال البحر واتساعه وألق شاطئه يجد الشاعر انه لابد ان ينتقي من البحور ما يليق بمشية تلك المرأة فثمة أشياء تتكون من لقاء البحر والمرأة تغوي الرجل يقول.. رمل يليق بمشيتك.. وبحر يخرج للقياك ويحتفل.. وإلى جوارك يغريني شغف الزبد. ويؤكد الشاعر أن جمال المرأة مستحيل الوصف ولا يمكن للعبارات أن تتسع لأسفار غيمها وبهائها معتبرا أن المطر والخير والغيم جزء من وجود جمال المرأة في حين أن الرجل كالبحر الذي استفاقت أحلامه عندما يلامس أنامل المرأة فتنفجر القصائد ويبدأ النبيذ بأجمل الحكايا التي يسطرها الزمن بين معشوقين جميلين خلقهما الله لتتوافق صفاتهما وتتنامى عواطفهما خلال هذا الإبداع الإلهي في هذه الكينونة المستحيلة يقول.. مذ لامس البحر أناملك.. استفاق الحلم في الزبد.. وراقص الرمل ظلالات الجسد.. مذ اعتصرت شفتاك.. عنقود الشهوة.. كتب النبيذ.. قصائد الشفق للصباحات الجديدة. ويخرج الشاعر من جمال المرأة إلى حالة صوفية يلمح فيه إلى رؤى تربط الكون والطيور بحالته النفسية عندما يرسلها الله إلى هدوء عواطفه فتشتعل قصيدة تقربه من الله فيرى الجمال واقعا محتوما أوجده هذا الخالق ليجعل روح الإنسان تحلق في فضاءاته.. أي نهار.. ذاك الذي جاء.. أي شمس.. أي رمل.. أي ماء.. هل كنت حقا.. أم شبه لي.. من هذه التي كنت.. يوم تجلت طيور الرغبة. ويحلق الشاعر في الخيال ويشكل لوحات فنية يرسمها بالكلمات والمطر والزمن عبر المسافات المتوازنة في خياله ليكون الحلم حالة لا شبيه لها له يدان تصنعان الحقائق وتحققان العشق الأزلي والشوق وبداية الحياة التي ينشدها الشاعر لعالم تصنعه المرأة إلى جانب الرجل بشكل لائق للإنسانية ويخلو من الشوائب والقهر والبهتان إذ يقول.. ما أجمل صوتك.. أعطى للحلم يدين.. أمطر الوقت.. ولم يعد في لحظ المسافة غير زمن. كما يعتبر الشاعر أن المرأة بارتباطها الكوني الدال على عظمة إبداع وجودها قادرة على جعل القصيدة غابة من المعاني تستمر الكتابة فيها نظرا لما تمتلكه من جماليات تصلح لاستعارات ودلالات تتمكن من تلوين الحروف وتأجيج العواطف وخلق الإحساس المرهف فكل ما يكتبه الشاعر هو جزء مما يقال وقد يكتب الكثير أمام هذا البهاء الإلهي وهو ما أوضحه في قصيدته التي يقول فيها.. كل ما قلت لي.. تلقته شقائق الكتابة.. وأطبقت أجفانها.. على وردة حانية.. كل ما كتبت.. هو ما قاله الوقت عنك.. ما توهج من تلهف.. لأعرفك أكثر. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الحياة يقع في 113 صفحة من القطع المتوسط. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى أبجدية الجسد قصائد تحتفي بجمال الأنثى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab