العالم لا ينتهي قصائد عن الحرب والحياة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"العالم لا ينتهي" قصائد عن الحرب والحياة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "العالم لا ينتهي" قصائد عن الحرب والحياة

دمشق ـ سانا

يبين المترجم أحمد أحمد أن الشاعر اليوغسلافي تشارلز سيميك الذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الخامسة عشرة من عمره نالت أعماله بلوز لا ينتهى أن تخرج القطة السوداء وفندق الأرق جوائز عديدة من بينها جائزة بولتزر لعام 1990 عن ديوان العالم لا ينتهي إضافة إلى جائزة مؤسسة ارثر كما اختير أمير شعراء أمريكا لعام 2007. ويعتمد الشاعر سيميك في العالم لا ينتهي على تجربته الذاتية في بلغراد التي مزقتها الحرب في صياغة قصائد تدور حول الخراب المادي والروحي للحياة في هذا العصر إذ يتبدي كثير من مزاياه الشعرية والاجتماعية حيث يتحدى الخط الفاصل بين المالوف واللامالوف ويبث الحياة كي يؤنسن الأشياء محققا صورا غرائبية عن الأجسام المنزلية الجامدة المغرقة في ماديتها مثل السكين والملعقة ولعل ذروة التأثير في قصائده الأولى تكمن في أن الأشياء الجامدة تشكل عبر حيواتها محاكاة قاتمة للوجود الإنساني. ويظهر في النصوص أن مساعي سيميك لتأويل العلاقة بين الحي والجامد أوصلت قصائده إلى ما يشبه أكثر فتوح الشعر أصالة في عصرنا إضافة إلى أن شعره صارم باعتداده ومفاهيمه ومجازه ولغته لاسيما تلك القصائد التي يتحدث فيها عن آثار الحرب على مراحل طفولته والفقر والجوع الناجم عن الظلم وممارسات الأنظمة السياسية وتأثيرها العميق على حياة الإنسان. ويسعى سيميك إلى خلق عالم من الصمت عبر نصوصه النثرية والتي تتبدى لدى قرائه عبر انتظار حدوث ما لم يقله بعد بحيث يبقى المتلقى عالقا في السلوان الذي يحل بعد ذلك إذ يتحول الحظر لديه إلى ميتافيزيقيات.. يقول الشاعر اليوغسلافى.. كانت أمي ضفيرة من دخان أسود.. حملتني مقمطا فوق المدن المحترقة.. كانت السماء مكانا أوسع وأشد عصفا.. من أن يلعب فيه الولد. نصوص المجموعة تظهر سوداوية الحياة لكنها تبدى حيوية في الإسلوب والخيال عبر التصدي لكل ظلم وهذا ما يبدو في إحدى قصائده التي يقول فيها.. كان الألمان يغذون السير في اتجاه.. وأنا ماض في الاتجاه المعاكس.. لايزال لدى سيفي الرسمي.. أستعمله لقص شعري الذى يبلغ طوله أربعة أقدام. ويتميز أسلوب سيميك بأنه منفتح وقابل للولوج وأنه انجاز ثر وواع لطاقة الكلمات وللحدود التي تتلمسها وهي تصل إلى مبتغاها وبأنه تعبيرى بالغ الصفاء حيث ينيط هذا الشاعر اللثام عن رؤية أصيلة وعميقة كما أنه يكتب من خلال هاتين الصفتين بأقصى ما يمكنه من وضوح لا ينقصه العذوبة والاصالة ويخيل للقارئ أن عالم سيميك الشعري يخصه تماما وهو يمر على صوره المدهشة وعباراته الشائقة يقول.. ولأجل الإفطار على الشرفة نتناول بعض عنب مرسوم يخادع العين.. حتى الطيور تحاول أن تقتات منه. كما تتسم كل قصائد المجموعة بفضاء واسع بعيد يدعو إلى الغرابة التي تعبر عن إحساس كبير وعبقرية فذة ترتكز على ثقافة واسعة وشفافية مرهفة تصل بالقارئ إلى أبعد مدى. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب.. وزارة الثقافة ويقع في 95 صفحة من القطع المتوسط . 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم لا ينتهي قصائد عن الحرب والحياة العالم لا ينتهي قصائد عن الحرب والحياة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab