رئيس الحكومة السورية يؤكد ان قرار رفع الأسعار كان اضطراريا والدعم سيبقى لكن سيعاد توجيهه
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رئيس الحكومة السورية يؤكد ان قرار رفع الأسعار كان اضطراريا والدعم سيبقى لكن سيعاد توجيهه

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رئيس الحكومة السورية يؤكد ان قرار رفع الأسعار كان اضطراريا والدعم سيبقى لكن سيعاد توجيهه

مجلس الوزراء السوري
دمشق - عمان اليوم

قال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس إن الحكومة كانت مضطرة لرفع أسعار مادتي الخبز والمازوت، كما كانت تريد أن تكون زيادة الأجور 100 في المئة، غير أن الواقع لم يكن يسمح بغير ذلك.

وفي حوار مع قناة "السورية" بثته مساء اليوم الثلاثاء، وصف عرنوس قرار رفع الأسعار الأخير بأنه "من القرارات الصعبة"، وقال إن ما جرى هو "تحريك" سعر المادة وليس زيادة في سعرها، لأن تكلفة تلك المواد ما زالت أعلى من سعر مبيعها.

وأوضح عرنوس أن ربطة الخبز تكلف الحكومة 1200 ليرة، وليتر المازوت يكلف 1967 ليرة، وأضاف أن "التحريك البسيط" في سعرها كان بهدف المحافظة تأمينها، واشار إلى أن الحكومة تأخذ 10 في المئة من سعر التكلفة، وقال إن موضوع "تحريك السعر" سواء في المحروقات أو الخبز، خارج عن إرادة الحكومة التي لا بد أن تأخذ جزءا بسيطا من تحريك السعر حتى تبقى قادرة على تأمين تلك السلع.

وأضاف أن الخبز الذي "تم تحريك سعره" بمقدار 100 ليرة في كل ربطة، ما زال مدعوما بألف ليرة، وكذلك بالنسبة للمشتقات النفطية، وهذا حسب عرنوس "ليس لزيادة الإيرادات بل لتوجيه الدعم إلى شرائح محددة".

وأشار عرنوس إلى السرقة التي تقوم بها القوات الأمريكية سواء بالنسبة للقمح أو بالنسبة للنفط، وتحدث عن أن ما تستطيع الحكومة تأمينه الآن من النفط ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها يعادل نحو 18 ألف برميل، يوميا.

ويقارن عرنوس مع الوضع قبل الأزمة، إذ كانت سوريا ننتج 365 ألف برميل تصدر منه 200 ألف برميل، وتستهلك الباقي، بينما الآن فإن "الاحتلال الأمريكي مسيطر على منابع النفط" حسب عرنوس الذي قال إن الموارد النفطية كانت تشكل موردا أساسيا للموازنة، إلا أنها تحولت عبئا عليها إذ يجب أن تشتريه الحكومة.

واقر عرنوس أن السوريين لم يرحبوا بالزيادة الأخيرة على الرواتب والأجور، وقال إن الزيادة دُرست على مدى 6 أشهر، وأن "كل الفريق الحكومي كان ميالا لأن تكون نسبة الزيادة 100 في المئة" ويضيف: "لكن عندما أتينا نحسب ذلك  بالقلم والورقة تغير ذلك، والدولة لا تبنى بالعواطف، ويجب أن يكون القرار مدروسا".

وأوضح عرنوس أن ما ترتب على موازنة الدولة من الزيادة بلغ 84 مليار ليرة، وأن ما هو عائد عليها من المشتقات النفطية يعادل شهريا 64 مليار ليرة خلال هذه الفترة، ويقول إن ثمة فجوة تعادل 20 مليارا، ولو أن الحكومة قررت زيادة بنسبة 100 في المئة، كانت ستضطر للتمويل بالعجز، "وهذا له مخاطره ويؤدي إلى تضخم وآثار كبيرة".

وحول ما إذا كانت زيادة الأسعار مقدمة لإلغاء الدعم، قال عرنوس إن "سياسة الدعم مكون أساسي من السياسة الاقتصادية للدولة، ولا تراجع عنه، لكن قد تختلف أشكال الدعم، وهذا حق طبيعي للمجتمع على الحكومة".

وأضاف عرنوس أن "الدعم ليس فقط في الخبز والمازوت، هناك دعم في الدواء والصحة والتعليم، والكهرباء" وغيرها.

وأكد أن الدولة "لن تسحب ملف الدعم، لكن هناك دراسات وعمل لهيكلة الدعم كي يصل إلى مستحقيه".

وحول تقييمه للوضع بعد عام على نفاد قانون "قيصر" الأمريكي، قال عرنوس إن "قيصر ليس أول العقوبات ولا آخرها، فالغرب وأمريكا تقود حربا على سوريا"، ورأى أن "قيصر رفع درجة العقوبات، وجاء ليشمل الشركات التي تتعامل مع الحكومة السورية".

وكشف عرنوس أن الحكومة اشترت سمادا ودفعت قيمته و"بقي  أكثر من 3 أشهر يدور في البحر ولم تقدر على إيصاله إلى سوريا بسبب القانون الظالم"، دون أن يحدد الفترة بالضبط.

وشدد عرنوس على أنه ونتيجة القانون "تأكدنا وعملنا بقناعة أن الاعتماد على الذات والإنتاج هو الأساس للتخلص من قيصر".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة السورية يؤكد ان قرار رفع الأسعار كان اضطراريا والدعم سيبقى لكن سيعاد توجيهه رئيس الحكومة السورية يؤكد ان قرار رفع الأسعار كان اضطراريا والدعم سيبقى لكن سيعاد توجيهه



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab