شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

ظاهرة تهريب السجائر
تونس - حياة الغانمي

أكدت مصادر في الديوانة التونسية، أنها مرت إلى اعتماد أقصى المجهودات والأساليب والتجهيزات، لمقاومة ظاهرة تهريب السجائر التي انتشرت بعد الثورة، لتصل إلى مداها خلال الفترة الأخيرة.

و1300 مليار من الملّيمات هو رقم المعاملات، الذي تم تسجيله العام الماضي لفائدة السجائر المهربة مقابل 1500 مليار لمبيعات الوكالة الوطنية للتبغ والوقود، أي  43 ٪ للموازي المهرب و57 ٪ للمنظم. وأكدت المصادر نفسها أن الديوانة شرعت في استغلال جملة من أجهزة الكشف المتطور التي تتلاءم أكثر مع حيل المهربين، والتي وصلت حدّ إدخال تحويرات على الهيكل الحديدي للشاحنات.

والسوق السوداء للسجائر هي أكبر مما يمكن توقعه، فهي ليست مجرد كراتين تدخل عبر الحدود، تحت إشراف مهربين عاديين يبحثون عن كسب قوتهم، أو ما شابه، وإنما وراءها شبكات موازية تقوم بتوزيع السجائر، بما في ذلك منتجات الوكالة، ليقفز هامش الربح إلى نحو 30 ٪ مقابل 6 ٪ فحسب على الورق.

وأعلنت المصادر أن المهرّبين محترفين إلى درجة لا تخطر على بال، فهم يلجؤون إلى حيل غريبة لمغالطة عون الديوانة، مثل إنجاز صندوق خفيّ صلب الهيكل الحديدي للشّاحنة، أو إخفاء التبغ في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية حتى لا يتشجع العون على تفتيش الشاحنة. وفيما يتعلق بمصادر السجائر المهربة، فإن مسلك التهريب حسب المعطيات التي تحصلنا عليها يقوم أساسًا على عدد من "البارونات"، الذين يستوطنون في دولتي الجوار إلى جانب التشاد والنيجر، وهؤلاء يتولون إيصال البضاعة إلى الحدود التونسية، ليتسلمها منهم كبار المهربين في تونس، والذين يتولون تخزين المنتجات المهربة في المناطق الحدودية، قبل أن تنطلق إلى مختلف جهات البلاد.

وعلى إثر عمليات التخزين في المناطق الحدودية يتم توزيع المنتجات المهربة، في كامل أنحاء البلاد عن طريق سيارات يقودها أشخاص يحصلون على عمولة لقاء مهمّة النقل، وتتلقى تلك السيارات القادمة من المناطق الحدودية تعليمات من كبار المهربين، بعدم التوقف تحت أي طائل وهو ما يجعل مطاردتها لا تخلو من مخاطر. وأن كل سيارة أو شاحنة صغيرة تنقل منتجات مهرّبة عادة ما تسبقها سيارات أخرى تسمى "كشّافة"، وتتمثل مهمتها في رصد انتشار أعوان المراقبة لتحديد المسلك الآمن. وعادة ما يستعمل المهربون سيارات كراء أو سيارات تم اقتناؤها عبر شركات الإيجار المالي.

ويتم ترويج المنتجات المهرّبة حتى صلب المسالك المنظمة. وتم توقيف عدد من أصحاب رخص توزيع التبغ بصدد ترويج منتجات مهربة سواء أجنبية أو تونسية مقلدة، وقد تم اتخاذ إجراءات وعقوبات ضدهم وصلت إلى سحب رخص التوزيع.

وكانت الديوانة أحبطت أربع عمليات تهريب في مينائي رادس وحلق الوادي، وتورطت فيها شبكة دولية لتهريب السجائر تنشط في دول الجوار. وعمليات التهريب تلك اعتمدت على دس السجائر بين المنتجات الفلاحيّة، حتى لا يتم التفطّن لها لجهة أن المنتج الذي يحتوي على مادة عضوية لا يظهر بوضوح على شاشة السكانار، وتبعًا لذلك فإن الكشف عن العمليات المذكورة تم عن طريق ما يسمى "الحدس" الديواني للأعوان.

ولعل ظاهرة تهريب السجائر تراجعت ومن المنتظر أن تتقلص أكثر باعتبار أن الديوانة تقوم بمجهودات كبرى من أجل تجفيف منابع التهريب بما في ذلك السجائر، عبر تكثيف الرقابة في مناطق التخزين على الشريط الحدودي ولاسيما جنوب البلاد. وقالت مصادرنا الخاصة إنه تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 300 ألف صندوق سجائر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab