أزمة الوقود في عدن تنتج خلافات مالية بين شركتي النفط وعرب جلف
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أزمة الوقود في عدن تنتج خلافات مالية بين شركتي "النفط" و"عرب جلف"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أزمة الوقود في عدن تنتج خلافات مالية بين شركتي "النفط" و"عرب جلف"

أزمة الوقود في عدن
عدن ـ حسام الخرباش

انتهت ٲزمة الوقود في محافظة عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عاصمة مؤقتة بعد انعدام الوقود لنحو 6 أيام، ونتجت أزمة الوقود عن خلافات مالية بين شركة النفط وشركة عرب جلف الموردة المشتقات النفطية، ما جعل الأخيرة تقوم بالامتناع عن تفريغ شحنة المشتقات النفطية من السفينة التي تملكها.

وتدخّل الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، لحل الخلاف وعقد اجتماع مع رجل الأعمال ومالك شركة عرب جلف "ٲحمد العيسي"، وعدد من مسؤولي الحكومة، وتوصل الاجتماع لحلول بشأن الخلافات المالية على أن يتم ضخ المشتقات النفطية بشكل فوري لإنهاء الأزمة التي بدأت انعكاساتها بالتضاعف.

وذكرت مصادر في مصافي عدن، ٲن عمليات ضخ الوقود بدأت بعد اجتماع الرئيس اليمني بمالك شركة عرب غولف وعدد من المسؤولين ، وقد تمت عملية ضخ 5 آلاف طن من مادة الديزل وخمسة أطنان أخرى من مادة البنزين إلى خزانات شركة النفط.

وتعد طبقة سائقي الحافلات الأكثر تضررًا من الأزمات النفطية في اليمن إضافة إلى تضرر أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأكد ياسر الٲغبري وهو مالك حافلة أجرة وكان يعمل مهندس مدني سابقًا، أن الأزمات في الوقود تضر بشكل كبير فئة النقل، تحديدًا سائقي حافلات ومركبات نقل المدنيين.

 وأشار الٲغبري إلى أنه كان يعمل مهندس لدى إحدى شركات الٲسمنت وفقد وظيفته بسبب الحرب وانعكاساتها الاقتصادية التي ضربت الكثير وقام بشراء حافلة نقل مدنيين بمبلغ كان قد أدخره خلال فترة عمله وذلك بهدف الحصول على مال يقضي حاجته وحاجة أسرته خلال فترة توقفه عن العمل. وأعلن الٲغبري أنه يوميًا دخله من حافلة نقل الركاب 2000-4000 ريال يمني كحد متوسط ما يعادل 6.25 - 12.5 دولار بسعر الصرف الحالي ويستهلك 20 لترًا من البنزين بــ 3700 ريال يمني ما يعادل 11.56 دولار وهذا السعر الرسمي للبنزين في ظل عدم وجود أزمة مشتقات، موضحًا آن أزمة المشتقات النفطية ترفع سعر الــ 20 لترًا من البنزين أو الديزل إلى 12 ألف ريال يمني ما يعادل 37.5 دولار وترتفع أجرة الفرد لكن بشكل محدود بالكاد يفي بتغطية نفقات العمل وينعكس ذلك سلبًا على دخل سائق الحافلة، لاسيما بحال كان ليس مالك الحافلة بل يعمل عليها، ومنوهًا ٲن المالك يطلب بالعادة من السائق صافي دخل يومي 1500-3000 ريال يمني ما يعادل 4.68- 9.37 دولارًا ، حسب حجم الحافلة ،بينما تكلفة الوقود يتحملها السائق.

ولفت الٲغبري، إلى ٲنه بالكاد يوفر احتياجات أسرته بظل عدم وجود أزمات بالوقود رغم ملكيته للحافلة التي يعمل عليها، منوهًا إلى أن وضع من يعملون في الحافلات أصعب وفي ظل الأزمات يتدهور وضعهم إلى حد كبير، مهما بذلوا من جهد وكثفوا ساعات العمل، وترى نسمة صلاح الضالعي وهي ناشطة إعلامية في عدن، أن أزمات الوقود تنعكس بشكل عام على مختلف فئات المجتمع وتضر بشكل كبير فئة السائقين وأصحاب المشاريع والأعمال الصغيرة والمتوسطة.

وبينت الضالعي أن العام الماضي، شهد أزمات وقود متكررة في عدن وصلت إلى حد توقف محطات الكهرباء لعدم تزويدها بالوقود في ظل درجات حرارة مرتفعة في عدن، ومثلت أزمات الوقود كابوس لجميع سكان عدن، مشيرة إلى أن أزمات الوقود بعدن تكون نتيجة خلافات مالية بين شركة النفط والشركات التي تشحن الوقود إلى عدن، ومؤكدة أن عدن تمتلك الميناء والمصافي ما يمنع حدوث أزمات نفطية بسبب المعارك في المحافظات الأخرى.

وطالبت الضالعي الحكومة التي تتخذ عدن عاصمة مؤقتة بحلول جذرية للأزمات المتكررة للوقود كون شحن الوقود لعدن وتكريره ليست المشكلة، بل المشاكل تبقى محصورة في الإدارة النفطية لعدن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الوقود في عدن تنتج خلافات مالية بين شركتي النفط وعرب جلف أزمة الوقود في عدن تنتج خلافات مالية بين شركتي النفط وعرب جلف



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab