فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

"فيللا توما" يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في مهرجان البندقية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "فيللا توما" يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية

مهرجان البندقية
البندقية - أ.ف.ب

يقدم العمل الروائي الأول للمخرجة الفلسطينية سهى عراف وصفا للتحولات الطارئة على المجتمع الفلسطيني وعزلة الأقليات، من خلال عائلة مسيحية تبقى في رام الله خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت في العام 1987.

وشارك فيلم "فيللا توما" في "أسبوع النقاد" في مهرجان البندقية في دورته الحادية والسبعين التي تختتم بعد أسبوع، كما يشارك في "اكتشافات" في مهرجان تورنتو، قبل أن يفتتح مهرجان الإسكندرية في العاشر من هذا الشهر.

ويصف الفيلم حالة العزلة التي عاشتها عائلة مسيحية ثرية من ثلاث اخوات في ظل التفكك الذي ضرب المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال، بحسب المخرجة.

و"فيللا توما" هي الدارة الأنيقة التي ورثتها الأخوات، وهن لا يكدن يخرجن منها نظرا لتحولات الخارج وتغير أحوال الناس وأخلاقهم، بينما هن يتمسكن بتقاليد لم تعد تلقى كثير التفات.

ومن خلال هذا الواقع، تتطرق المخرجة لواقع كل الاقليات في الشرق الاوسط في ظل التحولات الجارية، من خلال مقاربة اجتماعية.

وفيلم "فيللا توما" هو العمل الروائي الأول لسهى عراف التي سبق ان انجزت أعمالا وثائقية وكتبت سيناريوهات للسينما الإسرائيلية مثل "شجرة الليمون" و"زيتون". والفيلمان أخرجهما عيران ريكليس.

وقالت سهى عراف لفرانس برس بعد عرض فيلمها للمرة الأولى في البندقية "إنها المرة الأولى التي أرى فيها الفيلم على شاشة كبيرة..حاولت ان انظر اليه نظرة المشاهد، انا سعيدة بالنتيجة وبتفاعل الجمهور وبالاهتمام الذي لقيه".

يدخل "فيللا توما" إلى عالم نسائي مقفل ومعزول وبارد، علاقته الوحيدة في العالم تتلخص في أبو حسن، الذي يقوم بخدمة المنزل واحضار اللوازم من الخارج. ولم تكن محاولات الاخوات الخروج من عزلتهن مشجعة، بل زادت من رغبتهن في العزلة.

وقالت سهى عراف "كأن الزمن في الفيلم تجمد في فقاعة.. أردت أن أصور هذا الإنكار للتحول وكيف أن الاحتلال يمكن أن يؤثر عليك ويدفعك للتقوقع والعزلة عن كل شيء خارجي".

تدور احداث الفيلم في رام الله خلال عام اثناء الانتفاضة الاولى التي انتهت بتوقيع اتفاق اوسلو، لكنها تسترجع ثلاثة وثلاثين عاما ماضية، وتجري مقارنات بين الواقع والماضي.

وحول اختيار الموضوع قالت سهى "حين وقعت اتفاقية أوسلو وكان الكل فرحا ومتأملا ويتوقع حلول السلام (..) ذهبت الى فندق رام الله الذي تعزله الأشجار ويوحي وكأنه في عالم زمن آخر، بابه يقود الى ما قبل خمسين عاما، كل الأثاث والصور قديمة وصاحبته تعيش على الذكريات".

اختارت المخرجة هذا الفندق لتصور فيه أحداث الفيلم، واسندت ادوار البطولة الى نسرين فاعور، الاخت الكبرى المتسلطة، وعلا طبري، الاخت الوسطى البسيطة، وشيرين دعيبس، الاخت الصغرى ذات الشخصية المركبة.

وضع سيناريو الفيلم قبل خمس سنوات لكن المخرجة لم تجد الدعم لانتاج عملها قبل ان تموله جهات اسرائيلية.

لكن المخرجة رفضت ان يكون الفيلم ممثلا لاسرائيل فخرج دون اسم دولة يمثلها.

وقالت سهى "بالنسبة لي الفيلم فلسطيني، وقصته فلسطينية، وأحداثه تدور في رام الله، وينطق بالعربية".

وتختم سهى المقيمة في اسرائيل "أنا اقيم في الداخل وأدفع مع أهلي اموالا للضرائب الاسرائيلية لكني أنا منتجة الفيلم ولا أريد وضع اسم اسرائيل عليه".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية



GMT 12:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش وعمرو يوسف في صورة رومانسية

GMT 14:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تداعب أحد حضور حفل الأردن

GMT 10:42 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

المطرب محمد عبده يتعرض لوعكة صحية مفاجئة

GMT 10:40 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

شمس الكويتية تتعرض للحصار في العراق

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab