البرلمان التونسي يدق على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

في إطار حزمة إصلاحات تنفذها البلاد بالتعاون مع المؤسسات الدولية المانحة

البرلمان التونسي يدق على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البرلمان التونسي يدق على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي

المصرف المركزي التونسي
تونس ـ كمال السليمي

ادق برلمان تونس على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي، وذلك في إطار حزمة إصلاحات تنفذها البلاد بالتعاون مع المؤسسات الدولية المانحة. وانتهت 4 أيام من النقاشات الحادة في البرلمان، في ساعة متأخرة الثلاثاء، بالمصادقة مشروع قانون جديد للنظام الأساسي للبنك المركزي التونسي بموافقة 73 نائبًا وتحفظ 25 ورفض 5، ما أثار جدلًا بشأن تأثير هذا القانون على السياسة النقدية للبلاد.

وتأتي الموافقة على النظام الأساسي من ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية ومصرفية تطالب بها المؤسسات الدولية المانحة، وسط اعتراض من نواب المعارضة ونقابات عبّرت عن خشيتها من الاستقلالية التامة للمصرف المركزي عن الحكومة، وتأثير ذلك على توازنات البلاد المالية. وقال وزير المال التونسي سليم شاكر، في معرض رده على تساؤلات النواب، إنه "ما من مبرر للخوف من القانون الذي يهدف إلى تطوير وتحديث النظام المصرفي كي يتلاءم مع المنظومة العالمية"، مشيرًا إلى وجود بعض الفصول التي تضمن التوازنات المالية للبلاد والعلاقة مع الحكومة.

وصرح النائب عن "الجبهة الشعبية" اليسارية، لـ "الحياة"، بأن كتلته اعترضت على فصول عدة من القانون الجديد للمصرف المركزي، مشيرًا الى أن الفصل الثامن من القانون "خطير جدًا لأنه يؤسس لمنظومة مصرفية موازية" في إشارة للصيرفة الإسلامية.

ويتضمن الفصل 8 من القانون، أن المصرف المركزي يعمل على "ضمان استقرار أنظمة الدفع ونجاعتها وسلامتها مع مراعاة خصوصيات الصيرفة الإسلامية"، ما أثار حفيظة القوى العلمانية والحداثية التي أعربت عن تخوفها من صعود قوى مالية جديدة موالية للإسلاميين. إضافة الى ذلك، يمنع القانون الجديد الحكومة التونسية من إصدار أي تعليمات لإدارة المصرف، في مقابل منح رئيس الوزراء صلاحيات تشكيل لجنة تدقيق في حال وجود شبهات فساد أو إخلال بالتوازنات المالية، كما يضمن القانون الجديد للمصرف المركزي سلطة كاملة في "ضبط السياسة النقدية وسياسة الصرف والتحكم بالاحتياطي والتصرف بمخزون الذهب".

وينص القانون الجديد على تأسيس "هيئة للرقابة والتصرف في الأزمات تتولى إصدار التوصيات وحماية الاقتصاد الوطني من الآثار المحتملة التي تترتب على أي اضطرابات في الاقتصاد العالمي". يُذكر أن المصرف المركزي التونسي عاش تجاذبات سياسية حادة إثر الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011، حيث أقال البرلمان آنذاك المحافظ السابق للمصرف مصطفى كمال النابلي إثر خلاف بينه وبين الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يدق على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي البرلمان التونسي يدق على مشروع قانون جديد يمنح استقلالية للمصرف المركزي



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab