صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

من أجل اتخاذ تدابير ضرورية لإيقاف مسلسل انهيار الجرائد

صحف عراقية تعلن عن تأسيس "اتحاد خاص" بها وتهدد بـ" قرارات مفتوحة"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صحف عراقية تعلن عن تأسيس "اتحاد خاص" بها وتهدد بـ" قرارات مفتوحة"

الصحف العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن عدد من رؤساء التحرير وأصحاب الصحف العراقية، الأحد، عن تأسيس أول اتحاد خاص بهم تحت مسمى "اتحاد أصحاب الصحف العراقية"، مطالبين نقابة الصحافيين باتخاذ دورها في حل أزمة تسريح عشرات الصحافيين العراقيين من عملهم. وأصدر رؤساء التحرير في اجتماع وصفوه بالطارئ في بغداد، الأحد، بياناً، قالوا فيه إنّ "العامين الأخيرين شهدا، وبدوافع سياسية، انهيار الصحافة باعتبارها تشكل مصدر قلق لهم، بسبب ما تقوم به من كشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على إخفاقات الحكومة، والانتهاكات الكبيرة ضد الصحافيين".

وأضاف البيان أنّ "الاجتماع الطارئ جاء لاتخاذ تدابير ضرورية، لإيقاف مسلسل انهيار الصحف العراقية، ولتكثيف الجهود لإنقاذ المؤسسات الصحافية في البلاد". ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية جانباً من البيان الذي صدر في بغداد، وتضمن الاتفاق مقررات اعتبرها المجتمعون مهمة في إنقاذ المؤسسات الإعلامية والصحف العراقية من الانهيار، منها "تأسيس اتحاد أصحاب الصحف العراقية الذي يهتم بتوحيد الجهود ووضع استراتيجية مستقبلية لحل الأزمة الخانقة التي تمر بها الصحافة العراقية".

وفضلاً عن دعوة الرئاسات الثلاث العليا في البلاد إلى حماية حرية التعبير، وتوفير الحلول اللازمة وإقرار التشريعات للحفاظ على أداء "صاحبة الجلالة" (السلطة الرابعة). وطالب البيان، نقابة الصحافيين العراقيين، باتخاذ التدابير اللازمة لحل أزمة تسريح أعداد كبيرة من الصحافيين العراقيين من عملهم، بتفعيل الاتفاقات السابقة مع أصحاب الصحف، والعمل بتعليمات الأمانة العامة لمجلس الوزراء المتعلقة بهذا الصدد، والتي شملت عدم تسريح أي صحافي من عمله بدون عذر مقنع، بحسب المصادر.

وحذّر المجتمعون مما وصفوه بـ"اضطرارهم إلى قرارات مفتوحة في حال تجاهل معاناتهم واستمرار مسلسل الانهيارات في الصحف العراقية"، معتبرين أنّ هذا البيان جاء لإطلاع الرأي العام على الحقائق والضرر الذي لحق بالصحف العراقية.

ووقع على البيان 16 رئيس تحرير لصحف عراقية معروفة، من بينها "الدستور" و"الزمان" و"الصباح الجديد" و"المدى" و"العالم" وغيرها. وشهدت الأعوام الثلاثة الماضية، انهيارات متتالية لعدد من الصحف العراقية لأسباب مالية أو سياسية مختلفة وانتهاكات، بإغلاق عدد منها أو تسريح عدد كبير من الصحافيين العاملين فيها لتقليص النفقات. واعتبر صحافيون هذا الاتحاد انطلاقة جديدة للحفاظ على الصحف العراقية من الانهيارات المتلاحقة، في وقت تخشى فيه الجهات السياسية إعادة الحيوية إلى الصحافة في البلاد، بسبب استمرارها في كشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على الإخفاقات المتكررة للحكومة العراقية.

وقال الصحافي محمد الجبوري إنّ "الصحف العراقية تعاني كثيراً بسبب أزمات مالية أو سياسية، فحرية التعبير كثيراً ما تتعرض لمشاكل أو تهديدات حزبية من هذه الجهة أو تلك تسببت في إغلاق صحف وتسريح عشرات الصحافيين من عملهم، فضلاً عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية الخانقة في العراق".

ويرى الجبوري أن "هذا الاتحاد يمكنه توحيد الجهود المشتركة لأصحاب الصحف ورؤساء تحريرها، بهدف إيجاد حلول للأزمات الصحافية التي تحدث، خاصة في الأعوام الثلاثة المنصرمة، حتى لا تتسبب الأزمات السياسية والاقتصادية في انهيار الصحف العراقية المعروفة التي كانت سبباً في كشف أخطر ملفات الفساد".

وكشف رئيس تحرير إحدى الصحف العراقية اليومية، عن "محاولات جارية مع الحكومة العراقية بهدف توفير مطابع لهم ودعم للمؤسسات والصحف، منعاً لانهيارها، ولتقليل نسب تسريح الصحافيين من العمل بسبب الأزمة الاقتصادية".

وأثرت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منتصف عام 2015 على الصحافة العراقية بشكل كبير، في وقت تعتمد فيه أغلب الصحف واسعة الانتشار على إعلانات الوزارات لتوفير تمويلها ورواتب موظفيها. وتعتمد صحف أخرى على الدعم المالي المقدم لها من قبل أحزاب وكتل سياسية، لكن أغلب الصحف ترفض هذا النوع من الدعم بسبب الأجندات التي تفرض عليها من قبل الممولين، ما يعتبره أصحابها مصادرة لحرية التعبير وتسييساً لها.

وشهدت البلاد منذ عام 2003 فوضى عارمة في مجال الصحافة، وانتشرت عشرات الصحف ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية التابعة لأحزاب سياسية لم تلق قبولاً في الشارع العراقي، بسبب ترويجها لتلك الأحزاب. وفي هذا الوقت، تعرّض عدد كبير من الصحافيين العراقيين لفقدان عملهم في الصحف بسبب قلة التمويل والأزمة الاقتصادية الخانقة وتوقف العديد من الوزارات العراقية عن الإعلان في تلك الصحف، ما قلص كثيراً من وارداتها المالية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab