تضرر 52 مدرسة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تحويل التلاميذ لأماكن بديلة انتظارًا لإعادة الإعمار

تضرر 52 مدرسة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تضرر 52 مدرسة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة

صورة أرشيفية  لتلاميذ غزة داخل الفصل الدراسي

صورة أرشيفية  لتلاميذ غزة داخل الفصل الدراسي غزة  ـ محمد حبيب لم تسلم مدارس قطاع غزة من صواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي دُمرت عدد منها بشكل كامل، وألحقت أضرارًا بالغة بالكثير منها، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. مدارس بأكملها باتت مدمرة وبحاجة إلى إعادة بناء من جديد ما دفع وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة في غزة إلى اتخاذ قرارات بمحاولة توفير أماكن للطلبة حتى يتسنى لهم مواصلة دراستهم.
وأوضح مدير عام التعليم العام، محمود مطر، أن حجم الدمار الذي لحق بالمدارس لا يقل عن الدمار الذي أحدثته الحرب الماضية أواخر العام 2008 مطلع 2009، مبينًا أن 52 مدرسة في غزة، أصابتها أضرار متوسطة وكبيرة من خلال تدمير جدرانها والأبواب والشبابيك وتدمير فصول بأكملها.
وقال مطر :" أربعة ملايين دولار هي حجم الخسائر الذي خلفته الأضرار بالمدارس"، مشيرًا أن بعض المدارس مستهدفة بشكل مقصود بصواريخ طائرات الاحتلال وأنها ليست مجرد تأثر بقصف أماكن أخرى مبينًا أن بعضها تضر جراء استهداف مناطق مجاورة للقصف.
وأوضح مطر أن وزارة التربية والتعليم قامت بنقل الطلبة التي أصبحت مدارسهم غير صالحة للدراسة إلى مدارس أخرى أقل تعرض للضرر للدراسة في الفترة المسائية إلى حين إعادة تعمير مدارسهم.وبين أن الوزارة ومدراء المدارس قاموا بإبلاغ الطلبة بأماكن الدراسة الجديدة حتى يواصلون تعليمهم ويقهرون الاحتلال الذي يحاول تدمير ومنع التعليم في غزة.
هذا واستأنف مئات آلاف التلاميذ الأسبوع الماضي في قطاع غزة الدراسة، بعد أن تعطلت لمدة 10 أيام بسبب الحرب الإسرائيلية، التي اوقعت أضرارًا جسيمة في اكثر من 100 مدرسة، وسقط خلالها عشرات التلاميذ بين قتيل وجريح.
وتوجه أكثر من 460 الف تلميذ إلى مدارسهم الحكومية، وتلك التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مناطق القطاع المختلفة
ونظم عشرات التلاميذ صباحًا وقفة تضامنية مع خمسة أشقاء من زملائهم، هم أبناء محمد الدلو، الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في حي النصر، شمال غرب غزة، الأحد الماضي. ووقف عدد من التلاميذ، وقد بدا على وجوههم الحزن والخوف، فوق ركام منزل عائلة الدلو، حيث لا تزال خيمة العزاء قائمة، ورفعوا صور زملائهم القتلى وكتب على إحداها ندين المجزرة بحق زملائنا الشهداء من عائلة الدلو.
وردد التلاميذ هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" أمام جد زملائهم الشهداء، جمال الدلو. وفوجئ الكثير من التلاميذ لدى وصولهم إلى مدارسهم بحجم الدمار الذي أصابها جراء الغارات التي شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية على مواقع قريبة في القطاع. وبدا القلق على وجوههم وهم يدخلون الصفوف الدراسية.
وقال مسؤولون في وكالة "أونروا" ووزارة التربية والتعليم في حكومة حماس أنه تم تخصيص أيام بعد الحرب للدراسة غير المنهجية لهدف "تفريغ الطاقة السلبية للتلاميذ نتيجة للخوف من الحرب".
من جهته أكد وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة في غزة، أسامة المزيني، أن "50 مدرسة أصيبت بأضرار ما بين جسيمة ومتوسطة خلال العدوان الإسرائيلي" على القطاع، وأوضح أن خسائر قطاع التعليم الحكومي في غزة بلغت نحو أربعة ملايين دولار كتقديرات أولية.
واضاف المزيني أن "معظم شهداء الحرب كانوا من التلاميذ، خصوصًا من المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال"، موضحًا أن "خمسة موظفين من قطاع التعليم استشهدوا وأصيب اكثر من 300 آخرين من طلبة ومعلمين خلال العدوان".
ومن جانبه، أكد الناطق باسم وكالة الغوث الدولية (أونروا)، عدنان أبوحسنة أن "90 % من تلاميذ المدارس التابعة لـ"أونروا" قد انتظموا في الدراسة.
كما ألحقت العملية العسكرية أضرارًا جسيمة في عدد من المدارس الخاصة مثل المدرسة الأميركية وراهبات الوردية في تل الهوى، غرب مدينة غزة، وعباد الرحمن وابن الأرقم في شمال المدينة.
يشار إلى أن قطاع غزة (وهو شريط ضيق يبلغ عدد سكانه نحو 1.750 مليون نسمة)، يضم 688 مدرسة، بينها 245 تديرها الأمم المتحدة.
ويبلغ عدد تلاميذ قطاع غزة 460 ألفًا و191، بينهم 225 ألف تلميذ في المدارس التابعة لـ"أونروا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضرر 52 مدرسة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة تضرر 52 مدرسة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab