موجة حوثية تستهدف مدارس صنعاء لتجنيد المعلمين والتلاميذ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

موجة حوثية تستهدف مدارس صنعاء لتجنيد المعلمين والتلاميذ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - موجة حوثية تستهدف مدارس صنعاء لتجنيد المعلمين والتلاميذ

حوثيون
صنعاء - عمان اليوم

أفادت مصادر تربوية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية عادت قبل ثلاثة أيام لتنفيذ موجة جديدة تستهدف مدارس العاصمة لتجنيد المعلمين والتلاميذ لإسناد جبهات الجماعة وتعويض الخسائر البشرية في صفوف مقاتليها، لا سيما في جبهات مأرب والجوف.

وتحدثت المصادر عن بدء الجماعة حملة التجنيد والجباية بحق منتسبي هذا القطاع في عموم مدارس صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتها، بالتزامن مع إخضاع التربويين والطلبة من صغار السن في عموم المدارس لتلقي دورات طائفية نهاية كل أسبوع.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة نهب رواتب المعلمين في مناطقها تحدثت المصادر عن تدشين الجماعة نزولاً ميدانياً إلى المدارس، تحت اسم: «حملة الإنفاق ورفد الجبهات بالمقاتلين والمال»، حيث طالت الحملة عشرات المدارس الحكومية والخاصة بصنعاء، وألزمت الجماعة من خلالها العاملين في الحقل التربوي والطلبة على التعهد بالالتحاق بمعسكرات التجنيد والتبرع بالمال.

واتهمت المصادر التربوية الجماعة بأنها تسعى من وراء معاودة استهداف مؤسسات التعليم لجني المزيد من الأموال على حساب الطلبة ومعلميهم المحرومين من رواتبهم منذ سنوات، وكذا لحشد مقاتلين جدد ليكونوا وقوداً للحرب التي تواصل الميليشيات إشعالها في أكثر من جبهة. وأكد معلمون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» نزول لجان حوثية، يتقدمها مديرو إدارات ووكلاء في التربية عينتهم الجماعة، ومسؤولون على مستوى مكاتب التربية بالعاصمة ومديرياتها إلى المدارس، لإلقاء محاضرات تدعو إلى دعم الجبهات بالمقاتلين، وتقديم المال من أجل تحقيق النصر، وفق زعم قادة الجماعة.

في غضون ذلك، عبّر عاملون تربويون في صنعاء عن سخطهم وسخريتهم في الوقت ذاته من دعوة القيادات الحوثية لهم عبر تلك الحملات لتقديم الدعم للمجهود الحربي. وقال بعضهم لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يمكن لهذه الجماعة الإرهابية أن تطلب منا ترك مهمة تعليم الطلبة والالتحاق بصفوفها؟ وكيف تسمح لنفسها أيضاً بأن تطلب منا تقديم المال لصالح جبهاتها، بينما هي تواصل حتى اللحظة سرقة ونهب رواتبنا منذ سنوات؟».

وأوضح التربويون أن الميليشيات تعمل على الانتقام منهم، نتيجة ما قالوا إنه مواصلة تعليمهم للطلبة في المدارس رغم كل الظروف، حتى لا يُتركوا فريسة أو لقمة سهلة بيد الجماعة. وتواصلاً للجرائم المتكررة بحق قطاع التعليم بمناطق السيطرة الحوثية، تحدث العاملون التربويون عن استمرار إلزام المعلمين وطلبة المدارس الحكومية في صنعاء بتلقي محاضرات طائفية يلقيها معممو الجماعة داخل قاعات مخصصة كل يوم أربعاء.

وعلى صعيد استمرار معركة الجماعة في تفخيخ العملية التعليمية، تحدث طلاب وأولياء أمور في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن أن مديري مدارس حوثيين منحوا قبل أيام الطلبة في مدارسهم 15 درجة في كل مادة، مقابل أن يأتي كل طالب بوالدته أو ولي أمره للمدرسة لتلقي دورات فكرية.

وكانت تقارير محلية وأخرى دولية أكدت أن الجماعة، حليف إيران في اليمن، لم تكتفِ بتدمير قطاع التعليم بمناطق سيطرتها، من خلال نهب مرتبات المعلمين واستهداف وتفجير المدارس وإغلاق بعضها وتحويل أخرى لثكنات عسكرية، بل سعت بكل طاقتها لإحلال تعليم طائفي بديل يحرض على العنف والقتل الكراهية، ويعمل على تفخيخ العقول وغسلها بالفكر الحوثي الطائفي.

وكان خبراء الأمم المتحدة، أكدوا، في تقرير لهم، أن الجماعة أعاقت البلاد عشرين عاماً، من حيث التنمية والوصول إلى التعليم، في حين أشار تقرير التنمية البشرية إلى أن اليمن كانت قد قطعت مراحل متقدمة في القضاء على الجهل، وتحرز تقدماً في التعليم، وبلغ إجمالي الالتحاق بالمدارس الابتدائية نسباً غير مسبوقة عام 2013.

وتعمل الميليشيات منذ انقلابها على إحياء التخلف والجهل، ومارست في المقابل سياسة تدميرية تجاه قطاع التعليم، حيث وضعت الكثير من التحديات والمعوقات أمامه، من بينها تجميد الإنفاق العام على التعليم وإيقاف دفع الرواتب التي مثلت أخطر التحديات أمام العملية التعليمية، إلى جانب استهدافها للمدارس واستخدامها لأغراض عسكرية، وإغلاق أكثر من 2500 مدرسة، وحرمان مئات آلاف الطلبة من التعليم.

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة بالتدمير الممنهج للتعليم، من خلال حرمان نحو مليوني طفل من التعليم وقتل وإصابة 3900 من العاملين في القطاع التعليمي، وتعرض قرابة 3600 معلم للاعتقال والإخفاء القسري، وانخرط أكثر من 20 في المائة من المعلمين بممارسة أعمال قتالية نتيجة توقف رواتبهم.

قد يهمك ايضًا

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة "كورونا"

ملتقى الإبداع الثاني في ظل التعليم عن بعد بتعليمية الوسطى

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة حوثية تستهدف مدارس صنعاء لتجنيد المعلمين والتلاميذ موجة حوثية تستهدف مدارس صنعاء لتجنيد المعلمين والتلاميذ



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab