كاتب نقابات التعليم الثانوي لـالعرب اليوم نرفض تحريض السبسي على إفساد الشباب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد إصابة شرطيين في أحداث عنف بالمدارس التونسية بسبب رقصة "الهارلم شايك"

كاتب نقابات التعليم الثانوي لـ"العرب اليوم": نرفض تحريض السبسي على إفساد الشباب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كاتب نقابات التعليم الثانوي لـ"العرب اليوم": نرفض تحريض السبسي على إفساد الشباب

أداء رقصة "الهارليم شايك" في احد المدارس التونسية

تونس ـ أزهار الجربوعي ندد الكاتب العام لنقابات التعليم الثانوي التونسي، لسعد اليعقوبي في حديث خاص إلى "العرب اليوم" بتحريض رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي الشباب التونسي على أداء رقصة "الهارليم شايك"، بدعوى ممارسة الحرية معتبرًا أنها دعوة لإفساد المنظومة التربوية والمتاجرة بها سياسيًا، كما انتقد اليعقوبي قرار وزير التربية القاضي بفتح تحقيق في حق مديرة المعهد المذكور وفي حيثيات الحفل الراقص الذي نظمه تلاميذ معهد الإمام مسلم في منطقة المنزه في العاصمة التونسية، وأضاف "إن سوء تصرف وزير التربية فجر الأمور وحولها من مجرد رقصة شبابية للترفيه والتعبير إلى قضية رأي عام"، يأتي ذلك فيما أصيب عنصرين من الشرطة التونسية أثناء محاولة للتصدي لتلاميذ قرروا أداء الرقصة في بهو أحد المستشفيات في مدينة سوسة وسط البلاد.
وأكد الكاتب العام لنقابات التعليم الثانوي التونسية لـ"العرب اليوم" أن وزير التربية عبد اللطيف عبيد أساء التعاطي مع واقعة "تنظيم رقصة الهارلم شايك" بأحد المعاهد الثانوية، ولم يفلح قي تطويق الحادثة هو ما جعل الأمور تخرج عن السيطرة وتسير باتجاه منعرج خطير حيث باتت أشبه بقضية رأي عام بعد أن ساند طلاب عدد من المعاهد والجامعات زملاءهم، متحدين قرار الوزير الذي قرر  فتح تحقيق مع المديرة محملا إياها المسؤولية الإدارية والأخلاقية.
وأوضح لسعد اليعقوبي أن الوضع الأمني والسياسي في البلاد وسقف الحريات المرتفع بعد الثورة يستوجب من المسؤولين السياسيين التحلي في الحكمة والرصانة قبل اتخاذ أي قرار، مشددا على أن الوضع الهش الذي تتميز به المؤسسات التعليمية في تونس فضلا عن عديد المشاكل الأخرى التي تعيشها على غرار ضحالة المحتويات التعليمية التي أفرغت من معناها، يحمل وزير التربية الحالي عبد اللطيف عبيد مسؤولية قراره الذي أدى إلى تعنت التلاميذ حتى أصبحت المسألة قضية "فعل ورد فعل" .
وأضاف لسعد اليعقوبي، "إن الحماسة التي أبداها وزير التربية التونسي في التصدي لـ"رقصة الهارليم شايك" لم نعهدها منه في قضايا أخطر وأهم من قبيل إصلاح المنظومة التعليمية و حل مشكلة المدارس التي تعاني من غياب المعلمين مما أدى إلى حرمان أبنائنا من حقهم في الدراسة"
وأكد الكاتب العام لنقابات التعليم الثانوي "أن موقف الوزير المبالغ فيه من وجهة نظره، مؤكدا أنه يحمل أبعادا سياسية لتلميع صورته المهتزة عله يحظى بفرصة ثانية للبقاء ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة التي سيقودها  وزير الداخلية الأسبق علي العريض".
وشدد اليعقوبي "أن نقابات التعليم تساند مديرة معهد الإمام مسلم، لأن التلاميذ اقتحموا المعهد في غيابها وخارج أوقات التدريس وأقاموا الرقصة المذكورة دون علم أو ترخيص من الإطار الإداري للمعهد، داعيا إلى النأي بالمؤسساة التربوية عن كل تجاذب واحتقان سياسي" .
 في سياق متصل، انتقد لسعد اليعقوبي تصريحات رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي الذي رحب فيها برقصة "الهارليم شايك" داعيا الشباب التونسي إلى التمتع بكامل حريتهم في التعبير دون قيد أو شرط، وأضاف اليعقوبي في هذا الصدد"  نرفض تحريض الباجي قائد السبسي وتصريحاته غير المسؤولة ، لأنه جزء من منظومة فاسدة ودكتاتورية وبالتالي فلسنا بإنتظاره  ليعلمنا الديمقراطية أو أن يوجه رسائل من شانه التأثير في شبابنا وإفساد المنظومة التربوية، وكان حريا به أن يركن للراحة والتقاعد في بيته، ويبتعد عن الشأن السياسي الذي ساهم في تأزيمه".
ولفت الكاتب العام لنقابات التعليم التونسي لسعد اليعقوبي، إلى "أن النقابة ستتدخل في الوقت المناسب ولن تسمح بوقوع تجاوزات خطيرة قد تهدد امن واستقرار المؤسسات التربوية، وذلك  حماية لمستقبل أبناء تونس وانقاذا للسنة الدراسية ،كما دعا اليعقوبي إلى التهدئة على اعتبار أن الوضع  التعليمي في تونس تسوده حالة من الفوضى العارمة من اعتداءات واستهلاك للمخدرات في المدارس والمعاهد ، محذرا من  مغبة إقحام المنظومة التربوية في التجاذبات السياسية لتكون ورقة لتعكير الشأن العام".
 على صعيد آخر، أكدت وزارة الداخلية التونسية مساء الأربعاء، إصابة عوني أمن على مستوى الأرجل في الأحداث التي عرفها المعهد الثانوي الطاهر صفر في مدينة سوسة وسط البلاد،على خلفية محاولة التلاميذ القيام برقصة "الهارلم شايك".
 وقد أعلنت الوزارة، في بيان لها،  عن إيقاف 7 تلاميذ من المعهد وتحرير محاضر التزام ضدهم بعد استدعاء أوليائهم ومن ثم تم إخلاء سبيلهم.
 وجاء في بيان "الداخلية التونسية" أن التلاميذ تحولوا إلى فضاء يتبع المستشفى الجامعي فرحات حشاد يقع قبالة المعهد وعمدوا إلى إشعال الألعاب النارية استعدادا للقيام برقصة "الهارليم شايك"، وقد تدخل أعوان الأمن لإقناعهم بضرورة الابتعاد لأن ما يقومون به من شأنه إزعاج اللمرضى في المستشفى، غلا أنهم أبوا ذلك وبادروا برشق الوحدات الأمنية بالحجارة، التي اضطرت إلى  استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بالقوة.
ويذكر أن "هارليم شايك" هي ظاهرة شبابية غزت الولايات المتحدة وأوروبا ولبنان والسعودية وعدد من البلدان الأخرى وهي عبارة عن رقصة عفوية لعدد من الشبان يرتدون أقنعة غريبة تتخلها حركات إيحائية وعمليات تعري.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب نقابات التعليم الثانوي لـالعرب اليوم نرفض تحريض السبسي على إفساد الشباب كاتب نقابات التعليم الثانوي لـالعرب اليوم نرفض تحريض السبسي على إفساد الشباب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab