خيار استراتيجي…

خيار استراتيجي…

خيار استراتيجي…

 عمان اليوم -

خيار استراتيجي…

بقلم: محمد الروحلي

خصصت الصحافة الاسبانية حيزا هاما للحديث عن موضوع إمكانية ترشح بلادها لاحتضان مونديال كرة القدم لسنة 2030، مع إبراز الجديد في ملف قديم، ويتعلق بتقديم ترشيح مشترك يهم ثلاث دول وهي إسبانيا، البرتغال والمغرب. جاءت هذه الرغبة في تقديم ملف مشترك، لتنهي الحيرة التي شغلت بال الجارة الإيبيرية مدة طويلة، والتي كانت تميل بداية الأمر لترشيح منفرد، إلا أن المعطيات الأخيرة دفعت في اتجاه ملف مشترك غير مسبوق في التاريخ، لكونه يجمع ولأول مرة بين قارتين، أوروبا الممثلة في إسبانيا والبرتغال وإفريقيا عن طريق المغرب.

اهتمام الصحف بالجارة إسبانيا بهذا الملف، جاء بعد جلسة العمل التي جمعت أول أمس الأربعاء بيدرو سانشيز رئيس الحكومة ولويس روبياليس رئيس اتحاد كرة القدم، بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، أي أن هناك رغبة رسمية في الدفع في اتجاه تقديم ملف مشترك.

ويعود رهان الجارة الإيبيرية على الخيار المشترك، لأسباب موضوعية، رأت فيها قوة دفع كافية تمكن من المنافسة في مواجهة ملفين قويين يستعدان للتقدم لاحتضان نفس الدورة، ألا وهما ملفي الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي عن أمريكاالثلاثينية، وإنجلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز عن القارة الأوروبية.

والنقاش حول إمكانية تنظيم ثلاثي ليس جديدا، فقد انطلق منذ سنتين، وكان هذا الخيار مطروحا خلال سباق المغرب لاحتضان مونديال 2026، والذي فازت به الولايات المتحدة الأمريكيةبشراكة مع كندا والمكسيك على حساب المغرب، بعد تنافس غير متكافئ تماما، إلا أنه عاد ليطرح من جديد وبقوة خلال مونديال روسيا الأخير، بمناسبة المباراة التي جمعت المنتخبين الإسباني والمغربي، نتج عنه اتفاق لاحتضان مدينة طنجة مباراة كأس السوبر، والتي فازت بها برشلونة على حساب إشبيلية، كبادرة حسن نية من الطرفين.

بالنسبة للمغرب وهو الذي يتطلع مرة أخرى لاحتضان المونديال، وجد نفسه أمام خيارين، فبالإضافة إلى خيار الشراكة مع بلدين أوروبيين، برز خيار ثاني يتعلق بإمكانية التقدم بترشح مغاربي، وهذا الأمر لازال هو الآخر مطروحا للنقاش، لكنه يطرح بقوة، وهذا ما ركزت عليه الصحف الجزائرية، عندنا أبرزت رغبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الدفع في اتجاه تقديم ملف ثلاثي مغاربي، وتترجم هذه الرغبة في تقديم طلب رسمي للحكومة الجزائرية، على أساس أن يضم الملف كل من المغرب وتونس.

والحديث عن ملف مغاربي طرح مؤخرا خلال انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد شمال إفريقيا بتونس، حيث تم التشاور بين مسؤولي البلدان المعنية بالأمر، حول موضوع الترشح الثلاثي، إلا انه بالنسبة للصحف الجزائرية، فإن موقف المملكة المغربية يظل غامضا، وأن الرباط لم تحسم بعد بين الخيارين، إما في إطار ملف مغاربي مشترك مع كل من تونس والجزائر، أو مع كل من اسبانيا والبرتغال، مع إبراز الطابع السياسي للملف.

ومن خلال المعطيات المتوفرة، فإن المغرب يوجد في وضعية أفضل تمكنه من الاختيار الأنسب بالنسبة إليه، ويتمثل ذلك في التنقيط الذي حصل عليه المغرب من طرف لجنة التنقيط والتقييم “تاسك فورس” التابعة ل (الفيفا) خلال الترشيح لدورة 2026، مما يبين قدرته على تنظيم الحدث العالمي، وبالتالي فإنه يبقى جد مناسب بالنسبة لأي ملف.

وعليه، فان المغرب يوجد في وضعية جد مناسبة لتحقيق حلم طال أمده، فهل يتحقق له ذلك ولو بالشراكة؟…

 

عن جريدة بيان اليوم المغربية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار استراتيجي… خيار استراتيجي…



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab