​تشبّثوا بِي

​"تشبّثوا بِي"

​"تشبّثوا بِي"

 عمان اليوم -

​تشبّثوا بِي

بقلم: يونس الخراشي

يستحيل أن تسمع كلمة من هذا القبيل في الاتحادات الرياضية في الديمقراطيات العريقة (مع استثناءات، فيفا بلاتير مثلا)، إذ القانون سيد الجميع. لكنك قد تسمعها، ببجاحة، في جمع عام لجامعة رياضية مغربية، بل وحتى في جموع بعض الفرق؛ وقد لا تسمعها كلها، بفعل القوة الضاربة للتصفيقات، والهياج الذي يحدثه منخرطون، وناخبون، يوجدون باستمرار على أهبة الدفاع عن منهجية "الشيخ والمريد".

قبل سنوات سألت رئيسا لجامعة رياضية قائلا:
"علاش متمشيش، وتخلي شي حد آخر يولي رئيس؟".
قال لي بكلمات قاطعة:
"خايف يريبو دكشي اللي بنيت".
وفي مرة سألت رئيس فريق مغربي كبير:
"لماذا لم تتنح كما تعهدت سابقا؟".
فرد علي بدم بارد:
"حتى شي حد ما بغى يتقدم، والمنخرطين قالوا لي والو، تبقى ولا مكاينش".
وسألت، قبل أيام، رئيس جامعة بطريقة ملتوية:
"واش هذي الولاية اللولا، ولا الثانية؟".
قال:
"الثانية، الثانية".
فعدت أسأله:
"طيب، فمن سيترشح للرئاسة؟".
قال:
"الإخوان تشبثوا بي، معندي مندير، غادي نستمر".
وتستمر الحكاية نفسها، لنعيش على وقعها كل مرة. فـ"لا ناهي، ولا منتهي". وكأن الرياضة المغربية، التي يتشبث فيها الناخبون إياهم بالرؤساء الخالدين إياهم، وضمنهم رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، تعيش أياما زاهية مع هؤلاء الفطاحلة في التسيير.
طبعا هناك ما هو أمر، ففي اللجنة الأولمبية يوجد مسؤولون لا يمثلون إلا أنفسهم. وضمنهم رئيس سابق لجامعة قال لي زميله في اللجنة، مرة، "بغيت غير نعرف هذا لاش كيتصور حدايا، ما هو رئيس، ما بغى يمشي فحالو".​

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​تشبّثوا بِي ​تشبّثوا بِي



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab