ملعب الحارثي والعشق الأكبر

ملعب الحارثي والعشق الأكبر

ملعب الحارثي والعشق الأكبر

 عمان اليوم -

ملعب الحارثي والعشق الأكبر

بقلم: الحسين بوهروال

من منا لايمني النفس بأن يتمكن السيد والي جهة مراكش اسفي الجديد من تدشين ملعب الحارثي الجميل بعد إعادة تهيئته ويرأس بالمناسبة المباراة الأولى مابين فريقين عريقين الكوكب المراكشي والمولودية الوجدية لتتحول المباراة الى عرس وافراح تذكرنا بالماضي المجيد ، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه .

موضوع ملعب الحارثي والجدل العقيم الذي أثير حول عودة التباري اليه يختزل لوحده جميع مشاكل كرة القدم بدءا بقضايا المجتمع مرورا بالتربية والاقتصاد والتخطيط والرؤية المستقبلية الشاملة على جميع المستويات وصولا الى السيدة السياسة لأنه لا يمكن فصل الفعل الرياضي عن باقي شؤون المجتمع اليومية ولذك يرى البعض أن الحل المؤقت يكمن في تطبيق المقولة المعروفة : (كم من حاجة قضيناها بتركها).

معضلة الشغب الرياضي وهو إرهاب داخل ملاعب كرة القدم ومحيطها عانت منه كثير من الدول إهتدت في نهاية المطاف إلى إجراءات تمكنت بفضلها من احتواء الظاهرة التي تحولت مع كامل الأسف الى سلوك معدي مدان. الشغب فعل مشين ينتج عنه رد فعل أضحى مرضا مزمنا ثم آفة مخيفة يتعين مواجهتها بصرامة وحزم وبطرق ووسائل ومقاربات مختلفة متكاملة هدفها اقتلاع الداء من جدوره ومسبباته بأقل الأثمان.

أعمال الشغب لا يمكن تبريرها أو التساهل مع مرتكبيها .

مجموعات أشخاص هنا وهناك يسبون يشتمون يهددون يدمرون يخربون كل ما تراه ألعين من بشر وحجر وممتلكات ومرافق وقيم سواء إنهزم الفريق الذي يدعون دعمهم له أو تعادل أوفاز .

التعبير عندهم عن نشوة الفرح كتعبيرهم عن غضب الهزيمة يكون بتخريب كل ماهو قائم جامد أو متحرك تحت شعار : انا مشاغب إذن انا موجود . ليس هناك فصل بين الدولة والمجتمع في أمور كثيرة وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا أساسية في مقدمتها امن الوطن والمواطن ومصادر لقمة عيشه اليومي.

المواطن إذن هو قطب الرحى وعنصر أساسي في المساهمة في ضمان الأمن وحفض النظام بسلوكه وأخلاقه وانضباطه ووعيه وحرصه على مقومات العيش المشترك ومنها التباري والتنافس وقبول النصر والهزيمة.

رغم قول بعضهم إن الملعب الكبير بمراكش بعيد فهو يوجد في منطقة تحتضن العديد من المرافق السكنية والاقتصادية والسياحية الهامة في محاداة شريان ومعبر طرقي حيوي يتعرض بدوره للإختناق بمناسبة إجراء مباريات كرة القدم ، منطقة تعرف كثيرا من عمليات السطو المدانة على ممتلكات وسيارات المواطنين. الملعب الكبير شيد اصلا في مكان غير مناسب وهو يطرح بحدة سوء اختيار مواقع الفضاءات الرياضية قبل الشروع في بنائها ولذلك نقترح اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية اللازمة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعب الحارثي والعشق الأكبر ملعب الحارثي والعشق الأكبر



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab