إصرار مدرب

إصرار مدرب

إصرار مدرب

 عمان اليوم -

إصرار مدرب

بقلم : محمد رشيد

عندما قبل رشيد الطاوسي مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، مهمة تدريب فريقه بعد انفصاله عن المغرب الفاسي، اعتقد الكثير أن الإطار الوطني رمى بنفسه متعمدا في النار، على اعتبار الوضعية الكارثية التي كان يعيشها الفريق الأخضر، قبل وصوله إلى دفة القيادة.

الطاوسي صرح حينها أن لديه طريقة ومنهجية خاصة، لعودة الرجاء إلى طريقة لعبه المعهودة "تيكي تاكا"، إلى جانب مساعده عزيز الخياطي الذي مافتىء يذكر عقب كل مباراة أن البرنامج التدريبي الذي سيعتمده الطاقم التقني، يهدف أساسا إلى استنباط تجربة برشلونة الإسباني، ومدرسته الشهيرة لاماسيا.

ظن حينها الجميع أن الطاوسي والخياطي أرادا فقط امتصاص الغضب الرجاوي، جراء الموسم الكارثي الذي قدمه النسور، منذ استلام الهولندي رود كرول العارضة التقنية للفريق الأخضر، رغم تحقيقه لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، على حساب فرق كالإفريقي التونسي والإسماعيلي المصري، وبمجموعة من الأسماء الشابة والجديدة، إلا أن طريقة تدبيرهما للعمل بالقلعة الخضراء جعل من شك في أمرهم يقف احتراما لهما، إذ تغيرت الأمور رأسا على عقب، وأصبح الرجاء بلاعبيه بعبع الفرق المغربية، رغم هزيمته في مباراتين ضد الجيش الملكي والدفاع الجديدي، في فترة الإياب التي شهدت صحوة لامثيل لها لأبناء الطاوسي، إذ أن الرجاء يعتبر أفضل فريق من ناحية جميع الأرقام في هاته الفترة.

الطاوسي قالها ورددها مرارا "دعوني اشتغل وستشاهدون فريقا آخر في الإياب" وهو الوعد الذي وفى به، بل وكان أكثر من المتوقع، بعدما بات الرجاء يقدم الأداء الذي عهد عليه في فترات سابقة، والذي سمزج بين الفرجة والفعالية.

هو إذن إصرار مدرب، آمن بقدراته فحصد مازرع، وهو الآن يواصل طريقه وينافس على لقب، كان أكثر الرجاويين تفاؤلا يعتقد أنه ضاع، ولم يعد لفريقه من مفر سوى اللعب على إعداد لاعبين للمنافسة على اللقب الموسم المقبل، قبل أن يتوهج النسور وتوقد عزيمتهم من أجل تضييق الخناق على غريمهم الوداد، بعدما بات الفارق ثلاث نقاط فقط، على بعد 3 جولات من نهاية البطولة الاحترافية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصرار مدرب إصرار مدرب



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab