لا تطلبي مني الرحيلَ فلنْ أرحلَ ..
لا تجيبي عليّ بالصمتِ كلما أرسلتُ لكِ كلماتٍ عنْ حالك تسأل ..
فلستُ صعلوكاً ينتظرُ خروجَكِ من المنزلِ حتى يتغزل ..
ولستُ فقيراً أمام بابكِ يتسول ..
لستُ غريباّ تحدثَ لكِ حتى تطلبي مني مغادرةَ حياتكِ واقبل
..
سمعتُ صراخاً صامتاً حين طرقتُ بابكِ المقفل ..
صرختي مرغمةً اذهبْ بعيداً لا أستطيعُ أنْ أقولَ لكَ تفضل ..
اذهبْ فأنا لا أعرفُ منْ أنتَ
غادرْ حياتي ولا تتدخل ..
هي زهرةُ الربيعِ الجميلةُ التي لا تذبل ..
كانَ لا يعرفُ قيمتَها المختل ..
غادرَ المغفل ..
وبقيتْ شامخةً في المشتل ..
تساقطت بعض أوراقها و ستعودُ مجدداً هي من بين الأزهارِ الأجمل
..
فالأزهارُ الجميلةُ وإن تعبت رائحتها تظل الافضل..
قِفي وابتسمي عزيزتي فقدْ ظهرتْ براعمُكِ وسقيتي أمل ..
لِما تهربي مني على عجل ..
منْ إنسانٍ أرادَ أنْ يبعدَ من فوقِك الكتل ..
فالحملُ عليكِ قدْ ثقل ..
ما تفعلينهُ اتجاهي ألا يُشعركِ بالخجل ..
اطلبي أي شيءٍ غيرً الرحيلِ وسأفعل ..
إذا ماتَ أحدٌ في قلبكِ هل يؤلمٌكِ حينَ يتحلل ؟ .
ليس إلا ماضي واضمحل ..
لا يستحقُ أنْ تعزلي نفسَكِ في المعتقل ..
لا يستحقُ دموعُكِ مَنْ لمْ يعرف معدنَكِ و بفراقِكِ رقصَ واحتفل
لمْ يكنْ يعرفُ قيمتَكِ لأنه مجردُ مبتذل ..
لستُ على حياتِكِ اتطفل ..
مشاعري نبيلةٌ وأحاسيسكُ انبل ..
لذلكَ سأظلُ ..
أحاولُ ولنْ يوقفني الفشل ..
سأغير كيسَ مخدتكِ المبتل ..
وأُبدّل غطاءَ نومكِ فقدْ توحل ..
وامررُ يدي بلطفٍ على شعركِ المسندل ..
وامسحُ من تحتِ عيناكِ بقايا الدمعِ الذي نزل ..
فأنتِ فتاةٌ تعجزُ عن وصفِاها الآبياتُ والجمل ..