«بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل

«بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل

«بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل

 عمان اليوم -

«بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل

غيث حمّور

لم يعد جديداً القول إن عمليات التجميل أضحت موضة أساسية في حياة نجوم الدراما العربية، لا يكاد يخلو وجه ممثلة أو ممثل، من «بوتوكس» أو «سليكون» أو «شفط» أو «حقن»، لكنّ اللافت أن هذه الظاهرة أصبحت علامة مسجلة بأسماء بعض هؤلاء، فالنجم الفلاني معروف بشدّ وجهه، والممثلة الفلانية مشهورة بـ «خدود البوتوكس»، والنجمة العلانية بالسليكون... وهكذا أضحت الطلّة «البهية» على المتابعين والمعجبين المحرك الأول لشهرة هذا النجم أو ذاك، على رغم أن ردود الفعل والانفعالات أضحت في أقل تأثيراتها أمام الكاميرا، بخاصة في ما يتعلق بالوجه. هذه التحسينات المصطنعة وقفت حائلاً في وجه تقديم أحاسيس ومشاعر الشخوص، وحولت أداء الممثل إلى آليات جامدة، تخلو من أي إبداع. وفي السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في الموسم الماضي، تابعنا سقوط عدد كبير من هؤلاء النجوم في التكرار والتشابه، فكثرة هذه العمليات تركت الممثل/ الممثلة في موقف حرج، ولم يستطع معظمهم الخروج منه، خصوصاً في ظل تكاثر عمليات التجميل، وتجمد الوجه، وعدم قدرتهم على استخدامه في الأداء الذي تحول إلى جمل مفرغة من أي محتوى أو معنى مع محاولات لمزج الحوارات بانفعالات صوتية مصطنعة، بعيداً من الطبيعية والعفوية المطلوبة في فن التمثيل. وعلى ما يبدو أن هؤلاء النجوم يعتقدون أن الجمال هو أساس النجاح والنجومية، ولكن في الوقت ذاته نسوا أن الجمال وحده لا يكفي في مهنة المشاعر والأحاسيس، بخاصة أن علامات الشد والنفخ حولّتهم إلى مجرد آلات لا تحمل أي إبداع حقيقي، وكأنهم أصبحوا مدبلجين ولكن هذه المرة ليس لمسلسل تركي أو مكسيكي أو إيراني، بل هم مدبلجون عرب لمسلسل عربي. وتشير الصور الآتية من مواقع التصوير الحالية إلى أن هذه الظاهرة في توسع في شكل ملحوظ، فمعظم نجوم الصف الأولى في سورية ومصر ولبنان والخليج مستمر في عملياته التجميلية، بوجوه «خاصةً» تحولت إلى لوحات فنية خالية من أي تعبير ولا يمكن أن تقدم أية انفعالات. فهل هذا ما ينتظرنا في الموسم الدرامي المقبل؟

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل «بوتوكس» النجوم يعطب التمثيل



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 12:00 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab