عام دراسي يتيم في اليمن

عام دراسي يتيم في اليمن

عام دراسي يتيم في اليمن

 عمان اليوم -

عام دراسي يتيم في اليمن

بقلم : صالح المنصوب *

أكتب لا أدري إلى من أكتب ، أأكتب إلى من لا يقرأ ما يكتب من معاناة يعيشها المواطن في اليمن ، وبالذات في قطاع التعليم الذي يشهد موت سريري دون علاج أو إيجاد حلول ولو بسيطه .

مشكلة التعليم وصلت إلى حد لا يطاق قد يتوقف الطلاب البسطاء عن التعليم وكذا المعلم قد يلجأ هو الآخر للأضراب وكل ذلك بسبب أرتفاع غلاء المعيشة وعدم استطاعتهم مواجهتها والسير نحو الشلل الكلي .

مشكلة التعليم الحكومي لم تحل وترحل من عام لآخر ولم تعطى الأولوية لمعالجتها كلياً بدء من رواتب المعلمين المتدنية التي لا تساوي قيمة كيس دقيق وكذا توفير الكتاب المدرسي يضاف إلى ذلك عدم استطاعة الأباء توفير متطلبات أولادهم للذهاب إلى المدارس.

 ولمن لايعرف أو يبرر لذلك أقول لهم أن هناك  أسر اطفالها في البيوت الى اللحظة على و شك تر ك الدراسة لعدم قدرة الأباء على تجهيز اولادهم بمتطلبات المدرسة من ملابس وكتاب ودفاتر وأقلام وغيرها.

عام دراسي يتيم هكذا نستطيع أن نطلق عليه هذا المصطلح فمن يذهب للدراسة طلاب المدارس الخاصة وهم الطبقة الميسورة أما اولاد البقية طلاب الحكومي قد يكون قرارهم التوقف وهذا مؤلم جداً ومأساة حقيقة يشهدها قطاع التعليم من المعلم إلى الطالب وكذا الكتاب .

في الوقت الذي يفكر الأباء بما يسد حاجات أسرهم من لقمة العيش يأتي العام دراسي كهم على عاتقهم يأخذ معظم وقتهم في التفكير ولا يجدون سوى قرار التوقف عن ذهاب ابنائهم الى المدارس بسبب عدم وجود مايغطي نفقاتهم واحتياجاتهم المدرسية والمعلم هو الآخر يعيش نفس المعاناة براتبه البسيط .

مؤلم جداً أن لا يتم معالجة ما يعانية قطاع التعليم وهو الأهم وإعطائه أولوية في الحلول بداً براتب المعلم و طباعة الكتاب المدرسي ومجانية التعليم فالمشكلة مترابطة وأن استمرت قد تقضي على ماتبقى ويصبح التعليم محصوراً على الطبقة الميسورة فقط .

نسمع عن ميزانية ضخمة لقطاعات غير التعليم فيها هدر كبير للمال ولا تعتبر ذات أهمية بحجم التربية والتعليم التي منها كل المخرجات الطب والهندسة وغيرها وذات أهمية في بلدان العالم باستثناء اليمن .

ندرك أننا في مرحلة حرب لكن لاتحتاج الحلول الى معجزة نقل تجارب ناجحة من بلدنا فقط للمعالجة هذه المشكلة و يجب أن يشارك فيها الجميع لإنقاذ الأجيال من الضياع فالواقع الاقتصادي أنعكس على حياة الناس وتضرروا كثيراً البسطاء فساعدوهم حتى لا يكون عام دراسي يتيم بدون اولادهم .
  * صالح المنصوب صحافي يمني مقيم في عدن

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام دراسي يتيم في اليمن عام دراسي يتيم في اليمن



GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 15:55 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم لعزل القيادات الجامعية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab