من يأسف لرحيل أوباما

من يأسف لرحيل أوباما؟

من يأسف لرحيل أوباما؟

 عمان اليوم -

من يأسف لرحيل أوباما

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أظن أن أحدا فى الشرق الأوسط أو العالم العربى يمكن ان يأسف على رحيل إدارة أوباما بسياساتها الفاشلة فى الشرق الأوسط، ورعونة مساندتها لربيع عربى كاذب سرعان ما تحول إلى فوضى مدمرة ضيعت الدولة فى العراق وسوريا وليبيا وتسببت فى نشوب الحرب الأهلية فى الدول الثلاث،إضافة إلى تحالفها البغيض مع جماعة الاخوان المسلمين الذى كلف المصريين أربعة أعوام عجاف لا يزالون يدفعون ثمنا باهظا لها كى يستعيدوا أمن واستقرار وطنهم، والأكثر سوءا من كل ذلك دورها الكريه فى صنع داعش وتمكينه من السيطرة على معظم الاراضى فى العراق وسوريا!. وما بين الصورة الأولى التى ظهر عليها اوباما فى جامعة القاهرة عام 2009،يبشر بعلاقات جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي، ويطالب الإسرائيليين بوقف بناء المستوطنات قبل الذهاب إلى تفاوض جديد مع الفلسطينيين، وينشر موجة واسعة من التفاؤل الكاذب مبشرا بمرحلة جديدة أكثر عدالة فى العلاقات الدولية!، والصورة الأخيرة لاوباما وهو ينسحب من الشرق الأوسط يجر اذيال خيبة كبرى بعد ان اغرق العالم الاسلامى فى الحرب مع داعش، وتنصل من كل مسئولياته إزاء القضية الفلسطينية تحت ضغوط بنيامين نيتانياهو (بعبعه الأكبر)، لم نر مع الأسف على امتداد فترتى حكمه سوى سياسات مخادعة لرئيس يحسن الكلام لكنه لا يقدر على الفعل، يعد بما لا يستطيع ويتبع سياسات متآمرة، ويعادى الشعب المصرى دون أى مسوغ! 

وربما يكون اوباما قد حقق بعض النجاحات المهمة فى الداخل الأمريكى عندما صحح مسار الاقتصاد الوطنى وهبط بمعدلات البطالة إلى حدود 4%، لكن سياسات اوباما فى الشرق الأوسط كانت كارثية يصعب ان يتوقع الانسان ما هو أسوأ وأشد نفاقا منها، خاصة فى قضية الحرب على الارهاب التى أفسدها بمعاييره المزدوجة وحرصه على استخدام هذه التنظيمات فى تحقيق مأربه!. وبرغم التوجس الشديد الذى يسود العالم العربى من سياسات الرئيس الجديد ترامب خاصة ما يتعلق منها برؤيته السياسية لقضية الاسلام والعنف وموقفه الشديد الانحياز لاسرائيل الذى يغذى أطماع اليمين الاسرائيلى فى إلغاء حل الدولتين والاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل، يظل اوباما هو الاسوأ لانه اتبع سياسات مخادعة ذات وجهين مكنت إيران من ان تكون قوة هيمنة فى الشرق الأوسط وأتاحت الفرصة لداعش كى تنمو وتكبر!، بينما يتبع ترامب سياسات واضحة ومباشرة تصر على ضرورة اجتثاث جذور الإرهاب من كل الشرق الاوسط. 

omantoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يأسف لرحيل أوباما من يأسف لرحيل أوباما



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab