القضاء وجماعة الإخوان

القضاء وجماعة الإخوان!

القضاء وجماعة الإخوان!

 عمان اليوم -

القضاء وجماعة الإخوان

مكرم محمد أحمد

فى كتاب صغير القطع يكاد يكون وثيقة قانونية، يحكى المحامى الكبير رجائى عطية تفاصيل مؤامرة جماعة الاخوان المسلمين على مؤسسة القضاء المصري، متجاوزا احداثها الظاهرة المتمثلة فى هجوم الجماعة وحصارها لدار القضاء العالى والمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة وغلقها عددا غير قليل من المحاكم بالجنازير، واشعال النار المتعمد فى بعضها كما حدث فى مجمع محاكم الجلاء وشبرا الخيمة ومحكمة جنوب القاهرة، ليكشف لنا أبعاد المؤامرة ومراميها منذ بدايتها الاولي.. وابتداء من تشكيل مجلسى الشعب والشورى تشكيلا مشوبا بالبطلان عام 2012، اتبعت جماعة الاخوان نهجا مباشرا وصريحا فى محاولة تقويض مؤسسة القضاء، واستهدفت بشكل سافر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فى محاولتين متتابعتين لابعاده، كما استهدفت بذات الوضوح والقصد المحكمة الدستورية العليا فى وقت كان معروضا عليها فيه عدم دستورية قانون انتخاب مجلسى الشعب والشوري، وظل استهداف المحكمة الدستورية قائما حتى اليوم الاخير لحكم المرشد والجماعة، تتنوع أساليبه بما فى ذلك اتهام المحكمة بالتزوير لتكشف عن خصومة لدودة تهدف إلى إعادة تشكيل المحكمة الدستورية، وتقويض سلطتها على رقابة دستورية القوانين وانهاء وجودها، رغم انها كانت فى المكانة المحكمة الثالثة فى العالم اجمع، إلى ان وصل تفكير جماعة الاخوان الشيطانى إلى محاولة أصدار قانون يخفض سن القضاة من السبعين إلى الستين لتضرب الجماعة عصفورين بحجر واحد، التخلص من غالبية قضاة المحكمة الدستورية الذين جاوز معظمهم سن الستين، واخلاء مواقع اكثر من3500قاض يمثلون خبرة القضاء المصرى وعصارة حكمته وعلمه، واستبدالهم بآخريين يتم تعيينهم من فصيل جماعة الاخوان المسلمين!.

وتبلغ وقاحة التدخل ذروتها فى 9 قرارات غير قانونية أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسى بالعفو عن العقوبة والعفو الشامل عن مجموعات عديدة من المحكوم عليهم فى قضايا قتل متعمد وسرقة بالاكراه وتقويض امن المجتمع واستقراره دون اعتبار لامن مصر القومي..، ومع الاسف بين هؤلاء الذين تم الافراج عنهم قتلة الجنود المصريين فى موقع الماسورة قريبا من بوابة رفح، أفرج مرسى عن هؤلاء دون اى مسوغ انسانى او قانوني، ومكن بعضهم من عفو شامل يسقط ما يترتب على العقوبة من أثار ونتائج رغم ان العفو الشامل يتطلب إصدار قانون يوافق عليه مجلس الشعب، لكنه الجهل والاستبداد والرغبة فى التكويش على السلطة، وكلها من امراض الجماعة التى أوردتها مورد التهلكة.

 

omantoday

GMT 20:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 20:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 20:39 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 20:38 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 20:37 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 20:36 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 20:35 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 20:35 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قطرة واحدة للتَّعرف على مذاق البحر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء وجماعة الإخوان القضاء وجماعة الإخوان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab