المصريون متفائلون

المصريون متفائلون!

المصريون متفائلون!

 عمان اليوم -

المصريون متفائلون

مكرم محمد أحمد

عندما يصل معدل الاكتتاب الاهلى فى شهادات استثمار قناة السويس إلى حدود 8 مليارات جنيه فى اليوم الواحد، مع استمرار تدفق عشرات الآلاف من المصريين على البنوك.

فذلك يعنى عددا من الحقائق المهمة فى ظل الاوضاع الصعبة التى يعانيها المصريون من الانقطاع المستمر للكهرباء وارتفاع اسعار معظم السلع، فضلا عن التحديات الامنية الكبيرة التى لاتزال تواجه مصر سواء على الجبهة الشرقية فى سيناء، او على الجبهة الغربية حيث تزداد الاوضاع سوءا فى ليبيا بما يهدد الامن الوطنى لمصر بصورة مباشرة!.

أولى هذه الحقائق، تعاظم آمال المصريين وثقتهم فى قدرتهم على أجتياز هذه التحديات وتفاؤلهم بغد افضل، الذى يشكل حقيقة راسخة رسوخ اليقين يصعب حصارها او احباطها اوالنيل منها، يعبر عن ذلك احتشادهم العظيم للاسهام فى مشروع قومى يفتح ابواب جديدة للتنمية، ويحفظ ملكية القناة خالصة لمصر، ويظهر للعالم أجمع عزم الإرداة المصرية وقوتها..

وثانيها التغيير المهم الذى طرأ على علاقة المصريين بالحكم، حيث تغيرت على نحو جذري، وخلقت جسورا غير مسبوقة من الثقة المتبادلة، صهرت إرادة المجتمع مع الارادة السياسية للبلاد فى بوتقة واحدة جعلت كل منهما صدى للآخر، وثالثها ان الاكتتاب فى مشروع القناة شمل كل فئات المجتمع المصري، بمن فى ذلك أصحاب المدخرات الصغيرة وشباب مصر ونساؤها واطفالها، واسر وأفراد ربما لا يتجاوز اسهامها المالى عشرات الجنيهات، إلى جوار القادرين الذين اشتروا ملايين الشهادات بما يؤكد حالة الاجماع الوطنى الرائعة التى يعيشها المصريون رغم كل هذه التحديات

والاهم من ذلك كله، نجاح الاكتتاب الشعبى الواسع فى تغطية تكاليف مشروع ضخم تمت دراسة جدواه الاقتصادية على نحو صحيح، بما يجعل الاكتتاب الشعبى اسلوبا ناجحا للنهوض بعدد من مشروعات التنمية الضخمة يوسع قاعدة الملكية لقطاع الاعمال العام، ويجعل المجموع الوطنى شريكا فاعلا فى عملية التنمية، ويفرض على إدارة هذه المشروعات الحرص على النزاهة والشفافية، لان المال مال الشعب الذى سوف يكون حريصا على دقة مراقبته ضمانا للنجاح.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون متفائلون المصريون متفائلون



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab