اليمن الأعلى واليمن الأسفل

اليمن الأعلى واليمن الأسفل؟

اليمن الأعلى واليمن الأسفل؟

 عمان اليوم -

اليمن الأعلى واليمن الأسفل

مكرم محمد أحمد

حظيت العملية العسكرية التى قامت بها السعودية وعدد من الدول العربية، بينها مصر والأردن والمغرب إلى جوار دول الخليج بإجماع عربى واسع فى قمة شرم الشيخ، باستثناء العراق الذى أبدى تحفظه لأسباب معروفة!

وتشبر النتائج إلى أن العملية التى تعتمد أساسا على القصف الجوى لمواقع الحوثيين نجحت فى وقف الهجوم على مدينة عدن، ودمرت عددا مهما من مراكز القوات الحوثية، كما دمرت قواعد الصواريخ متوسطة المدى التى أقامها الحوثيون بمعاونة أساسية من طهران لتهديد أمن السعودية ودول الخليج ويمكن أن يصل مداها إلى مصر، وكانت السبب الأساسى لإسراع السعودية بالعملية.

ويبدو أن الإسهام الرئيسى لمصر حتى الآن يتمثل فى الدوريات البحرية التى يقوم بها عدد من قطع الأسطول المصرى فى منطقة باب المندب، وبامتداد سواحل السعودية على البحر الأحمر لمنع أى محاولات تخريبية تأتى من البحر، وإن كانت مصر قد أكدت استعدادها للإسهام فى عمليات القصف الجوى أو أى عمليات برية إن لزم الأمر، لكن العملية لا تزال تعتمد على القصف الجوى على أمل أن يرتدع الحوثيون، بعد أن فشلت جهود التفاوض للوصول إلى حل سلمي، الذين يساندهم الرئيس السابق على عبدالله صالح بعدد من قوات الجيش اليمنى المنشقة.

لكن الواضح أن العملية العسكرية تلقى دعما قويا متزايدا داخل اليمن، سواء فى مناطق الشوافع التى تبدأ من جنوب مدينة تعز حتى جنوب اليمن فى عدن وصولا إلى حضرموت، حيث يتشكل غالبية السكان من السنة الذين يعتنقون فى الأغلب المذهب المالكي، وهجروا منذ زمن بعيد حرفة الحرب، يعملون بالزراعة والتجارة والصيد ويهاجر أبناؤهم إلى كرديف فى بريطانيا للعمل فى مناجم الفحم، ولا يقتنون السلاح، ويختلفون كثيرا عن سكان اليمن الأعلى الذين ينتمى معظمهم إلى المذهب الزيدى أحد فروع الشيعة الذين يصل عددهم إلى حدود 20% من سكان اليمن.

ويشكل الحوثيون المجموعات الزيدية الأكثر ارتباطا بإيران، بينما ينتمى غالبية الزيود إلى قبيلتى حاشد وبكيل أكبر قبائل الشمال التى ترفض مواقف الحوثيين وتربطهما علاقات قوية بالسعودية، ويشكلان الثقل الأساسى فى اليمن الأعلى، حيث يكاد يكون القتال حرفة تمتهنها القبائل الزيدية التى تعيش فى مناطق جبلية وعرة وفقيرة تقتات على الحرب، يقاتلون بعضهم بعضا إن لم يجدوا من يقاتلونه، ولا يستطيع الحوثيون أن يغيروا كثيرا من موازين القوى فى اليمن مادام- أن القبيلتين الكبيرتين حاشد وبكيل لا تشاركهما الحرب.

 

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الأعلى واليمن الأسفل اليمن الأعلى واليمن الأسفل



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab