داعش فى أمريكا

داعش فى أمريكا !

داعش فى أمريكا !

 عمان اليوم -

داعش فى أمريكا

د.أسامة الغزالي حرب

 لم أستغرب لتردد السلطات الأمريكية فى إعلان مسئولية «داعش» عن الجريمة التى وقعت فى ولاية كاليفورنيا فى الأسبوع الماضى كعمل «إرهابي». الواقعة حدثت تحديدا فى الساعة الحادية عشرة من صباح الأربعاء (2/12) فى مدينة سان برناردينو عندما اقتحم سيد رضوان فاروق (أمريكى مسلم من أصل باكستانى عمره 28 سنة و زوجته تاشفين مالك ، باكستانية الأصل أيضا وعمرها 27 سنة) مركزا لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدينة، فأطلقا النار على من فيه، مما أدى إلى مصرع 19 شخصا وإصابة 17 آخرين، فى حادث وصف بأنه الأكثر دموية فى أمريكا منذ 2012. هرب الاثنان فى سيارة دفع رباعى ، وعند مطاردة الشرطة للسيارة قتل الاثنان بعد تبادل إطلاق النار معها. ووفقا للمعلومات التى اطلعت عليها فى المصادر الأمريكة الموثوقة، فإن الاثنين أطلقا 150 رصاصة على المركز، وعثر المحققون على 5000 رصاصة فى منزلهما، إلى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع المزيد منها. ووفقا لما قاله أحد زملاء فاروق من المغاربة، فإن فاروق «تغير» بعد زيارة قام بها للسعودية، وأن زوجته بايعت «البغدادى» «زعيم داعش» فى تدوينة على الفيس بوك فى نفس يوم الهجوم، كما اكتشف المحققون أن الزوجين قاما ـ قبل ارتكاب المذبحة- بتحطيم الأقراص الصلبة للكمبيوتر و أجهزة إلكترونية أخري. وبعد الحادث بيومين، قالت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لداعش أن العملية قام بها اثنان من أنصار الدولة الإسلامية، وأنها أتت عقب تصريحات لمسئولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة بعيدة تماما عن الهجمات الإرهابية.
 
ومع ذلك فإن المسئولين الأمريكيين ترددوا جميعا فى وصف الحادث بالإرهاب، فاعتبره بعضهم جزءا من حوادث القتل الجماعى التى تحدث بين حين وآخر هناك، وتحدث أوباما عن مخاطر حمل المواطنين الأمريكيين للسلاح؟! لماذا..؟ أعتقد أن هذا الموقف يرتبط بالدور الأمريكى الخفى فى إيجاد تنظيم داعش لتحقيق مآرب كثيرة لهم فى المنطقة العربية، وفى الوقت نفسه النأى بأنفسهم عن التطرف الذى غزا أوروبا،ولكن- وكما هو الحال فى مثل تلك الحالات دائما ـ لابد أن يمتد نتاج صنيعهم إليهم، وهذا هو مايترددون فى كشفه أو إعلانه !

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش فى أمريكا داعش فى أمريكا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab