صفوت الشريف

صفوت الشريف!

صفوت الشريف!

 عمان اليوم -

صفوت الشريف

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

رحل صفوت الشريف ، السياسى الداهية وأبرز وزراء الإعلام فى مصر الجمهورية. فأحد معايير الدهاء السياسى، هى قدرة رجل السياسة على الاستمرار عبر الأنواء السياسية، وهى ما أشهد له به، عندما ظهر فى المشهد السياسى ال مصر ى الشاب الطموح، المتعلم جيدا، بل والراغب أكثر فى التعلم مبارك .aspx'> جمال مبارك ، على رأس أمانة السياسات فى الحزب الوطنى ، استطاع جمال بسهولة أن يتخلص من السياسى المحضرم كمال الشاذلى ، ومن الأمين العام الآخر يوسف والي، إلا صفوت الشريف ، الذى ظل موضع الثقة المطلقة للرئيس مبارك حتى قيام ثورة يناير 2011 .

تولى صفوت الشريف وزارة الإعلام فى مصر لمدة اثنى عشر عاما متواصلة، قبل أن يتولى فى عام 2004 رئاسة الشورى خلفا للمرحوم د. مصطفى كمال حلمى .

كان الشعار الذى يرفعه دوما هو الريادة الإعلامية ال مصر ية، واتخذ مبنى ماسبيرو فى عهده مكانة كبيرة، حتى تضخم وترهل...ولكن صفوت الشريف كان أيضا هو الذى سعى لإنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى فى 6 أكتوبر والتى أصبحت صرحا هائلا متميزا على صعيد الإعلام العربى كله، كما أطلق فى عهده القمر الصناعى نايل سات.

وفى السنوات السبع التى قضاها رئيسا لمجلس الشورى كان أيضا كادرا مخلصا للدولة ال مصر ية العميقة، فأتيحت الفرصة لى للتعامل الشخصى معه..، كانت مشاعره نحوى واضحة جلية: كان يحترمنى ولكنه لم يكن يحبنى، ولكن هذا كان كافيا بالنسبة لي، فقد كنت من القلائل الأعضاء فى مجلس الشورى الذين لم يكونوا أعضاء بالحزب.

غير أن المرحوم الشريف لم يسلم أبدا من الشائعات التى قيلت كثيرا عن نشاطه عندما كان ضابطا للمخابرات، والأخطر ما قيل حول اتهامه بالمسئولية عن انتحار الفنانة الكبيرة الراحلة سعاد حسنى، وهو أمر استبعد حدوثه فى لندن، التى يوجد فيها واحد من أفضل أجهزة البوليس فى العالم! أما الأموال التى اتهم بالاستيلاء عليها، و ثرواته الهائلة، فقد حوكم عليها وسجن، قبل أن يتركها ويرحل!

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفوت الشريف صفوت الشريف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab