ذكرى 25 يناير

ذكرى 25 يناير

ذكرى 25 يناير

 عمان اليوم -

ذكرى 25 يناير

أسامة الغزالى حرب
بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

أتحدث هنا عن 25 يناير 1952 وعن 25 يناير 2011 التى نعيش هذه الأيام فى أجواء الاحتفال بهما. اليوم الأول (الذى يمرعليه الآن 67 عاما) هو يوم مجيد من ايام كفاح الشعب المصرى من أجل الاستقلال الوطنى والكرامة الوطنية فى مواجهة الاحتلال البريطاني. واليوم الثانى (الذى نحتفل بذكراه الثامنة) هو يوم مجيد فى تاريخ كفاح الشعب المصرى من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

 أحد الفوارق الكبيرة بينهما اليوم أن الأول أصبح تاريخا ماضيا صرفا تقريبا لا يوجد من شهوده الواعين المباشرين إلا القلائل ممن تجاوز عمرهم الثمانين تقريبا، ولكن الثانى (25 يناير 2011) لا يزال حاضرا فى وعى وذاكرة الغالبية العظمى من الشعب المصري. اليوم الأول كان أبطاله أقل من تسعمائة فرد من رجال الشرطة البواسل سقط منهم خمسون شهيدا فى معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال البرطاني، واليوم الثانى كان هو بداية مظاهرات كبيرة قام بها الشباب بالقاهرة لتتحول بسرعة إلى انتفاضة شاملة شارك فيها الشعب كله، فى غالبية أنحاء مصر، لتنتهى بعد ثمانية عشر يوما (فى 11 فبراير2011) بإسقاط نظام حكم الرئيس مبارك.

ولا يتسع المقام هنا بالطبع لتقييم تطورات ما حدث بعد ذلك والانتكاسة التى تعرضت لها انتفاضة 25 يناير 2011 ولكنى أحب هنا فقط أن أدعو إلى تذكر وقائع تلك الأيام الثمانية عشر التى وقف فيها العالم مشدوها ومنفعلا بما يحدث فى ميدان التحرير فى قلب القاهرة، حيث انتظم مئات الألوف من الشباب والكبار، من الفتيان والفتيات، من الرجال والنساء، من المسلمين والأقباط،، فى مشهد جليل، لم تشوهه تحرشات ولا مشاجرات، وأحاط فيه الأقباط يحمون المصلين المسلمين، ولم تسجل وقائع لسرقات أو جرائم، كانت عملا سلميا راقيا بامتياز. أما ماحدث بعد ذلك فتلك حكايات أخرى كثيرة ومعقدة ومحزنة، ولكنها لا تنال أبدا من جلال وروعة ثمانية عشر يوما غيرت وجه الحياة فى أم الدنيا.

omantoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 12:30 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

عيون وآذان "أخبار سيئة من اسرائيل وعنها"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى 25 يناير ذكرى 25 يناير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab